الطائفة أو الوطن... ماذا يختار العراقي؟

الطائفة أو الوطن... ماذا يختار العراقي؟

منذ 7 سنوات

الطائفة أو الوطن... ماذا يختار العراقي؟

بغداد – بقلم دعاء يوسف:\nماذا تختار: الطائفة الدينية أو الوطن، وهل تحبذ العيش في دولة دينية؟ أسئلة طرحها موقع (إرفع صوتك) على بعض العراقيين الذين تحدثوا بهذا الشأن.\n “أختار الوطن على الطائفة، ولا أحبذ العيش في دولة دينية”، يقول المواطن حيدر عبد الكريم. ويعزو الشاب السبب وراء اختياره للوطن وليس للطائفة الدينية للأحداث التى شهدتها البلاد ومنها أنّ “الدين صار متهماً بقتلنا وتصفيتنا”.\nويضيف حيدر، 34 عاماً، أنّ الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلد علمته شخصياً أنّ هناك طريقة واحدة للعيش وهي “إبعاد الدين عن السياسة والحكم حتى لا ننزلق في طريق كارثي كما يحدث لنا الآن”.\nلا بد من اعتماد الدين كخيار شخصي في حياة لا تخضع لأي نوع من المزايدات السياسية، يقول حيدر الذي يؤكد أن العيش في دولة دينية يعني أنها ستحكم وفق المذهب الذي تنتمي إليه السلطة الحاكمة “وهذا بحد ذاته قد يمثل انتهاكاً خطيراً لحريات الأطياف والمذاهب الدينية الأخرى، لأنهم سيتعرضون للتهجير أو الإبادة”.\nويشير إلى أنّ المدن الدينية في العراق تحد من حريات من يعيش بداخلها، “فكيف بمن يختلف عن معتقداتها!”.\n أما قاسم الربيعي، فيعتقد أن مسألة فصل الوطن عن الدين أو بمعنى أدق الطائفة الدينية والاختيار بين أحدهما “أمر غير ممكن”.\nويضيف قاسم، 45 عاماً، أنّه بات من الصعب العودة إلى ما قبل الاقتتال الطائفي في العراق، “ومن ثم فإن اتباع الطائفة صار أمراً يتعلق بوجودك، بمعنى أنك لن تستطيع العيش بأمان في وطنك إذا لم تتبع وتساند جماعتك من نفس الطائفة الدينية التي تنتمي إليها”.\nويشير إلى أنه من الطبيعي أن يعيش في مدينة دينية عندما تكون وطناً للطائفة التي يتبعها.\n أما حيدر الحسناوي فيرى أنّ البلاد تتجه بسبب الصراعات الطائفية والمذهبية إلى المزيد من القتل والحروب وإلى المزيد من العنف وعدم التعايش السلمي.\nويضيف حيدر، 39 عاماً، في حديثه لموقع (إرفع صوتك) “بسبب التحيز الطائفي صرنا عرضة لانتهاكات خطيرة”.\n“المشكلة أننا شعب لا يملك رؤية موحدة حول مفهوم الدين الحقيقي وأن التحيز للطائفة أو المذهب يشجع على التعصب الديني. لذا لا أستطيع أنّ أتخيل نفسي وأنا أعيش بمدينة دينية”، حسب قوله.\n ويعتقد وائل النعيمي أنّ الممارسات العنيفة التي يتبعها تنظيم داعش الإرهابي لا تمثل الإسلام بل تستهدفه وتعمل على تدمير المجتمع الإسلامي بكل مذاهبه.\nويرى وائل، 31 عاماً، في حديثه لموقع (إرفع صوتك) أنّه لن يلحق به أي ضرر أو إساءة في حال العيش بمدينة دينية بشرط، والكلام ما زال للشاب، أن “تحترم الحريات الشخصية”.\nمدينة لا تحوي على دين رسمي\n“أشعر بالرعب كلما خطر ببالي العيش في دولة دينية”، يقول أحمد فلحي.\nويضيف في حديث لموقع (إرفع صوتك) أنّه كونه غير متديّن، “فحتماً سأُعامل كمواطن من الدرجة الثانية”.\nويشير إلى أنّه في معظم مدن المسلمين تجد بروز طائفة ما، وتقوم ببناء المساجد الخاصة بأبناء طائفتها وتدرس مذهبها الديني في المدارس وتفرض معتقداتها على الجميع، وهذا يعني الانفصال والانعزال التام عن أبناء الطوائف المختلفة.\nويختار أحمد، 28 عاماً، الوطن على الطائفة. “أفضل العيش في مدينة تعيش فيها مختلف الأديان والأقليات لا على طائفة دينية رسمية واحدة”، على حد قوله.\n ويقول ضياء قيس إنّ الانقسامات السياسية الحالية لم تحقق أي نتائج ملموسة في استقرار طائفة دينية واحدة في البلاد.\nويتمنى ضياء في حديثه لموقع (إرفع صوتك) أن يفكّر كل فرد عراقي بوطنيته ويبتعد عن حشر الطائفة الدينية بأمن واستقرار البلاد “فقد تعبنا من المعتقدات الدينية والطائفية التي دفعت بحياتنا نحو الدمار بسبب المكاسب”.\nويعتقد ضياء، 41 عاماً، أنّه لا يمكن للعراقي الذي يؤمن بالحرية المدنية أن يعيش بسهولة في مدينة دينية، لأن رجال الدين سبتحكمون بالسياسة ويغذون التطرف الطائفي ويطلقون دعواتهم للناس لغرض المشاركة والتصويت لهم أو القبول بكل قرار يخدم مصالح سلطتهم باعتبارها واجبات دينية لا يجوز مقاطعتها.\n*الصورة: الطائفة أو الوطن.. ماذا يختار العراقي؟/وكالة الصحافة الفرنسية\nيمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659\nأطلقت حملة “إرفع صوتك” بهدف تشجيع الشباب في الشرق الأوسط على أن يكونوا جزءاً من النقاش الدائر حول مواضيع التطرف والأسباب التي أدت الى ظهور الإرهاب. ففي وقتٍ تستمر وسائلُ إعلامٍ مختلفة بعكس اهتمامات ومصالح سياسية وإثنية معينة، أوجدت فروع شبكة الشرق الأوسط للإرسال (قناة “الحرة” وراديو “سوا” والقسم الرقمي للشبكة) لنفسها مصداقية مهنية مهمة وسط أجواء الانحياز التي تعمل فيها وسائل إعلام مختلفة، وذلك بتقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة والموزونة.\nبقلم علي عبد الأمير: هناك من يرى أن صعود الإسلام السياسي الشيعي والسني أوجد انقساما...المزيد\nالأردن – بقلم صالح قشطة: تحرص الجماعات المتطرفة بنهجها وممارساتها الإرهابية على إقصاء “الآخر” المختلف...المزيد\nحاوره خالد الغالي: “برنامج ترفيهي وتعليمي يعرفكم على الحياة الحقيقية من داخل أميركا”، بهذه العبارة يقدم أنس...المزيد\nبقلم إلسي مِلكونيان: يعتبر البعض أن هوية الشخص تحددها بعض البيانات المكتوبة في بطاقته الشخصية،...المزيد\nحلقة يوم الثلاثاء، 20 أيلول/سبتمبر: صراعات عرقية ومذهبية ودينية، الانتماء الوطني أو المذهبي… ماذا يختار...المزيد\nصنعاء- بقلم غمدان الدقيمي: “انتمائي إلى هذا الوطن (اليمن) تأثر سلباً كغيري من الناس، بسبب...المزيد\nبقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة\nبقلم حسن عباس: فور طرحنا مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمشاركة الشباب في صناعة مستقبل البلدان،...تابع القراءة\nبقلم حسن عباس: “الأحزاب والمؤسسات السياسية فقدت مصداقيتها بسقوطها في تكرار أخطاء الماضي التي انتفضنا...تابع القراءة\nإرفع صوتك- حوار بناء حول قضايا الحاضر وصورة المستقبل

الخبر من المصدر