زيدان ينهي عصر جماليات الكرة في ريال مدريد لصالح القوة والجماعية

زيدان ينهي عصر جماليات الكرة في ريال مدريد لصالح القوة والجماعية

منذ 7 سنوات

زيدان ينهي عصر جماليات الكرة في ريال مدريد لصالح القوة والجماعية

بعيدا عن جماليات كرة القدم، يعكف المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على بناء فريق قوي لنادي ريال مدريد يتقصى سبل النجاح من خلال مفاهيم النظام والتضامن وإدراك قيمة الجماعية في الأداء.\nوعادل الفريق الملكي، بعد أن حقق 16 فوزا متتاليا في الدوري الإسباني، أربعة منها في الموسم الحالي و12 أخرين في الموسم الماضي، الرقم القياسي، الذي حققه غريمه برشلونة تحت قيادة مديره الفني الأسبق جوزيب جوارديولا.\nوفاز ريال مدريد يوم الأحد الماضي بالمسابقة الإسبانية على مضيفه اسبانيول بهدفين نظيفين دون أن يظهر بشكل متألق، ولكنه قدم ما يتطلبه تحقيق الفوز في مثل هذه المباريات.\nوتبرز إحصائيات الأهداف كيف أصبح ريال مدريد في الوقت الراهن مع زيدان، حيث سجل 12 هدفا في الدوري الأسباني حملوا توقيع 11 لاعبا مختلفا، فيما كان الويلزي جاريث بيل هو اللاعب الوحيد، الذي سجل في مناسبتين.\nويعود السبب وراء هذا التنوع في تسجيل الأهداف إلى سعي زيدان الحثيث للاستعانة بجميع عناصر الفريق، فإصابة طفيفة لأحد اللاعبين الأساسيين كافية بالنسبة للمدرب الفرنسي للرهان على أحد لاعبي مقاعد البدلاء.\nوحدث هذا بالفعل أمام اسبانيول عندما خرج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من القائمة بسبب إصابته بنزلة برد، كما خرج جاريث بيل أيضا بسبب معانته من كدمة.\nولا يشك أحد في أن كلا اللاعبين كانا سيلعبان في حال كانت المباراة حاسمة.\nويمنح زيدان أهمية وقيمة كبيرة لكلمة “التناوب”، بالإضافة إلى عامل آخر يحدد رؤيته بالنسبة للاعبين ألا وهو الاختبارات الطبية، التي تجرى لهم.\nويتمتع زيدان بميزة العمل مع فريق يضم الكثير من اللاعبين البارزين، لذا فهو يرغب في الاستعانة بهم جميعا.\nولذلك، فضل زيدان إراحة توني كروس في بداية مباراة يوم الأحد ودفع بالكولومبي خاميس رودريجيز، صاحب الهدف الأول في اللقاء، فقد كان هذا اللقاء هو الأول، الذي يخوضه رودريجيز ضمن التشكيلة الأساسية للنادي الملكي هذا الموسم.\nوقال رودريجيز عقب انتهاء المباراة: “أتمتع بمساندة الجميع وبمساندة المدرب أيضا، ليس هناك شي مما يتناولونه بالحديث في الخارج، نحن فريق متحد ونرغب في تحقيق الانتصارات”.\nوبهذه التصريحات، نفى رودريجيز شائعات ابتعاده عن مدربه، كما أظهر التزاما كبيرا كان الكثيرون يشككون في وجوده.\nويتبقى لنا الآن أن ننتظر لنرى إذا ما كان سيتمسك رودريجيز بكلماته هذه عندما تتعاقب عليه المباريات بعد أن يكون قد عاد مجددا لمقاعد البدلاء.\nفليس من السهل الحفاظ على التناغم والتوافق داخل غرفة خلع ملابس تعج بالنجوم، الذين يطالبون باستمرار اللعب لفترات أطول في كل مرة.\nيضاف لى هذا ما صرح به زيدان عندما أكد أن نظام التناوب له حدوده، حيث قال: “إذا كان الثلاثي(بي بي سي) بيل وبنزيمة وكريستيانو، في حالة جيدة، فإنهم سيلعبون”.\nويتواصل زيدان في الوقت الحالي مع جميع لاعبي الفريق، الذي يظهر داخل الملعب اتحادا استثنائيا، وخاصة في الناحية الدفاعية، التي تعد مهمة يتعاون في إنجازها الجميع.\nولا يعد الحفاظ على الشباك نظيفة نوعا من أنواع الهوس الجديد للمدرب الفرنسي، فقد تلقت شباك ريال مدريد طوال الـ 16 مباراة 12 هدفا، بواقع 75ر0 هدف في المباراة الواحدة، هذا بالإضافة إلى أن شباكه لم تهتز طوال سبع مباريات منها.\nويتعامل زيدان مع الناحية الهجومية من منظور مختلف فهو يؤمن بالعمل قبل المتعة من أجل تحقيق هدف السيطرة على مجريات المباريات، فهو يشدد على أهمية عدم فقدان التنظيم عند امتلاك الكرة.\nهذا هو ريال مدريد، الذي أنشأه زيدان في انتظار وصول “بي بي سي” لمستوى بدني جيد لنرى آنذاك إذا ما كان شكل اللعب سيتغير.\nوباتت كلمة “تضامن المجموعة” هي أكثر الكلمات، بلا شك، التي يستخدمها زيدان في تصريحاته العامة.\nوستكشف الأيام المقبلة إذا ما كان زيدان قادرا على الحفاظ على التناغم داخل غرفة خلع الملابس حتى نهاية الموسم، فالانتصارات، التي يحققها الفريق حاليا تتعلق بأشياء أخرى لها الفضل بشكل أكبر عن طريقة اللعب.

الخبر من المصدر