محمد البنوري.. الهندي المنافح عن الضاد

محمد البنوري.. الهندي المنافح عن الضاد

منذ 7 سنوات

محمد البنوري.. الهندي المنافح عن الضاد

محمد يوسف البنوري، عالم هندي متضلع في التفسير والحديث ومن أبرز سدنة اللغة العربية. تبوأ مناصب علمية رفيعة في الهند وباكستان، وألف كتبا قيمة في عدة مجالات.\nولد محمد يوسف بن محمد زكريا البنّوري عام 1908 في قرية مهابت آباد التابعة لمديرية مردان الهندية، لأسرة يتصل نسبها بعلي بن أبي رضي الله عنه وتشتهر بالعلم والصلاح.\nدرس البنّوري العلوم الدينيّة على أبيه وخاله الشيخ فضل حمداني في بيشاور، ودرس النحو والصرف في كابل بأفغانستان على يد عبد القادر اللمقاني ومحمد صالح القليفوري، كما تلقى العلم على الشيخ شبير أحمد ومحمد أنور شاه الكشميري وغيرهما.\nوفي عام 1929 تخرج في جامعة ديوبند الإسلاميّة العريقة في الهند.\nعمل البنوري أستاذا في الجامعة الإسلاميّة ببادبهل في مقاطعة مومباي الهندية، وترأس جمعية علماء الهند، إلى جانب مسؤوليات ووظائف دينية في باكستان.\nتتميز التجربة العلمية للبنوري بتضلعه في تفسير القرآن ومعرفته بالحديث الشريف، ويشتهر بكونه من أبرز المنافحين عن اللغة العربيّة والإسلام في القارة الهنديّة.\nبعد تلقيه العلم على العديد من المشايخ وتخرجه في جامعة ديوبند الإسلاميّة، باشر البنوري تدريس العربية وعلوم القرآن والحديث، وقد حظي بتقدير المشايخ والعلماء واختير لتولي مناصب علمية رفيعة.\nوقد أهّلته مكانته العلمية لتولي التدريس في الجامعة الإسلامية ببادبهل في مقاطعة مومباي الهندية، وحمل لاحقا لقب شيخ الحديث ورئيس المدرسين، ثم انتخب رئيسا لجمعيّة علماء الهند في بلاد "كجرات" ومقاطعة مومباي.\nوقد نال البنوري عضوية مجمع البحوث الإسلاميّة في القاهرة ومجمع اللغة العربيّة في دمشق.\nولم تتوقف المسيرة العلمية للبنوري في الهند، فقد هاجر إلى باكستان عام 1951، واختير هناك شيخا للتفسير في دار للعلوم الإسلامية في "تندر إله آباد" بإقليم السند.\nوفي عام 1953، استقر به المقام في كراتشي حيث تولى التدريس في المدرسة العربية الإسلاميّة.\nأصدر البنوري مجلة "بيانات" الأوردية وأنشأ اتحاد المدارس العربية في باكستان، وشارك في العديد من المجامع والمؤتمرات العلمية.\nوتقول المصادر إن البنوري قاد حملة ضدّ الطائفة القاديانية في البنجاب، إذ يرى مثل العديد من العلماء أن معتقداتها منافية للإسلام.\nوإلى جانب تضلعه في التفسير والحديث كان البنوري شاعرا بليغا بالعربية.\nألف البنوري 19 كتابا منها: يتيمة البيان في شيء من علوم القرآن، وعوارف المنن، وشرح جامع الترمذي في ستة أجزاء، وبغية الأريب في مسائل القبلة والمحاريب.\nكما أصدر كتبا في سيرة علماء المسلمين منها: الأستاذ المودودي وشيء من حياته، نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ محمد أنور.\nفي عام 1977 توفي محمد يوسف البنوري في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، ونقل جثمانه إلى كراتشي ودفن في رحاب جامعته.

الخبر من المصدر