واشنطن تسحب اسم مؤسسة خيرية على صلة بالسعودية من قوائمها السوداء بعد قبول "توبتها" | وطن

واشنطن تسحب اسم مؤسسة خيرية على صلة بالسعودية من قوائمها السوداء بعد قبول "توبتها" | وطن

منذ 7 سنوات

واشنطن تسحب اسم مؤسسة خيرية على صلة بالسعودية من قوائمها السوداء بعد قبول "توبتها" | وطن

سحبت الولايات المتحدة الأمريكية, مؤسسة خيرية لها صلة بالمملكة العربية السعودية, من قائمتها السوداء للعقوبات بعد نزاع استمر طويلا.\nوقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن “الولايات المتحدة حذفت مؤسسة خيرية لها صلة بالسعودية، وانتهى نشاطها الآن، من قائمتها السوداء للعقوبات، في إطار تسوية مع تلك المؤسسة تُنهي نزاعًا مطولًا نجم عن ادعاءات بتحويلها أموالًا لإرهابيين”.\nوأثار القرار -الذي اتخذته الولايات المتحدة في 2004، بوضع مؤسسة الحرمين الإسلامية ومقرها  أوريجون، في القائمة السوداء- نزاعًا قانونيًا اتهم فيه محامو المؤسسة، الحكومة، بـ”التذرع بأدلة سرية وادعاءات الأمن القومي لإغلاق مؤسسة خيرية شرعية”.\nوأثارت هذه القضية وقضايا أخرى خلال الأعوام التي تلت هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2011، في الولايات المتحدة، قلق أنصار الحريات المدنية الذين اتهموا الحكومة الأمريكية بـ”استخدام سلطات واسعة بشكل مفرط وتدابير غامضة وأدلة سرية لإغلاق مؤسسات خيرية إسلامية”.\nوطبقًا لسجلات المحكمة، علم محامو مؤسسة الحرمين، بأن الحكومة راقبت اتصالات تحظى بحماية قانونية مع المؤسسة عندما أعطتهم الحكومة وثيقة سرية للغاية مرتبطة بعملية المراقبة.\nوقالت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان أصدرته أمس الجمعة، إن “مكتب مراقبة الأصول الخارجية التابع لها حذف فرع الحرمين في الولايات المتحدة من القائمة السوداء بعد أن وافقت المؤسسة على حل نفسها”، مشيرة إلى أن “فروع الحرمين في الخارج ومن بينها في الصومال والبوسنة وكينيا، ما زالت في القائمة السوداء”.\nمن جانبها، اعتبرت لين بيرنابي وهي محامية عن المؤسسة، أن هذا القرار “اعتراف بعدم وجود أساس لتصنيفها في المقام الأول”.\nولم يكن لدى المسؤولين السعوديين أي تعليق فوري على قرار وزارة الخزانة، لكن الرياض قالت إنها اتخذت إجراءات صارمة ضد تمويل الإرهاب.\nونشر الكونجرس في تموز/ يوليو الماضي، جزءا ظل سريًا لفترة طويلة من التقرير الرسمي بشأن هجمات 11 أيلول/ سبتمبر.\nوقال التقرير إن “معلومات من مكتب التحقيقات الاتحادي أظهرت وجود صلة واضحة لمؤسسة الحرمين الإسلامية بالحكومة السعودية“. وتشير تقارير المخابرات إلى “تقديمها دعمًا ماليًا ولوجيستيًا للقاعدة”.\nوأضاف التقرير أن “مؤسسة الحرمين أنشأت مكتبًا بالولايات المتحدة في ولاية أوريجون في 1993 قال إنه تلقى نحو 700 ألف دولار من المكاتب الرئيسية في السعودية”.\nوجمدت الحكومة الأمريكية أصول مؤسسة “أوريجون” في شباط/ فبراير 2004، إلى حين انتهاء التحقيق، ثم صنفتها على أنها “مؤسسة إرهابية عالمية” وأدرجت اسمها في القائمة السوداء في أيلول/ سبتمبر 2004 وزعمت أنها فرع للمنظمة السعودية في الولايات المتحدة.\nودفع محامو مؤسسة “أوريجون” بأنها ليست فرعًا لأي منظمة أخرى ولكنها توزع مطبوعات وتتلقى تبرعات من المؤسسة الخيرية السعودية.\nوقال المحامون إن الحكومة رفضت أن تقدم للمؤسسة اتهامات محددة أو ملخصًا للأدلة السرية التي تقول إنها موجودة لديها ولم تقدم سببًا محتملًا قبل تجميد أصول المؤسسة.\nووجدت محكمة استئناف أمريكية في 2011 أن الحكومة لديها أدلة كافية لإدراج مؤسسة أوريجون في القائمة السوداء، لكنها خرقت حقوق التقاضي السليمة للمؤسسة بعدم الكشف عن الأدلة الموجودة ضدها ولم تقدم أسبابا لتحقيقها.

الخبر من المصدر