العذراء والذئب

العذراء والذئب

منذ 7 سنوات

العذراء والذئب

فى جريمة اهتزت لها منطقة الوراق بالجيزة، لم يكتفِ ذئب بشرى بمضاجعة زوجته من حيث نهاه الله، بل عمد إلى ابنتها من زوجها السابق ذات الـ10 أعوام ليغتصبها بكل وحشية مخلفا فى نفسها جرحا عميقا لا يندمل مع مرور الزمان.\nالمثير للشفقة فى هذه الجريمة التى يندى لها الجبين وتهتز لها السماوات والأرض أن المجنى عليها طفلة لا ذنب لها سوى أن زوج والدتها تحول إلى ذئب مفترس وانساق وراء غرائزه الحيوانية واغتصب الطفلة دون أن يرحم صرخاتها وآلامها وعندما شاهدته والدتها اعتدت عليه بالضرب وأبلغت عنه الشرطة التى ألقت القبض عليه بعد ارتكابه الجريمة.\nلم تكن تتخيل «هيام» فى يوم من الأيام أن ابنتها مروة سوف تتعرض لأبشع جريمة اغتصاب فهى طفلة صغيرة لم ترتكب أى ذنب سوى أن والدها توفى وهى فى سن الخامسة وتركها تواجه صعاب الحياة بمفردها وسط غابة من الوحوش التى تنهش لحمها دون رحمه، وتقول الأم المكلومة إنه تقدم لخطبتها العديد من الأشخاص بعد وفاة زوجها فى حادث أليم مما ترك فى نفسها أثر سلبياً جعلها تكره الحياة ولم تعد ترغب فيها مرة أخرى نظراً لوجود قصة حب بينهما قبل الزواج، إلا أن الأقارب والأصدقاء نصحوها بنسيان الماضى والإقبال على الحياة من أجل ابنتها التى جاءت إلى الدنيا ولها الحق فى توفير حياة كريمة لها وأن تعيش طفولتها فى حضن أب ما مدام الحياة حرمتها من أبيها.\nمرت الأيام وتقدم رجل عجوز لخطبة الشابة هيام ذات الـ28 عاماً والتى تتمتع بقدر عال من الجمال، وافقت عليه وسط ذهول الجميع إلا أنها كان لها وجهة نظرها الخاصة بها فقد وجدت فيه حنان الأب والسند التى يمكن أن تعتمد عليه رغم كبر سنه، لحمايتها من أعين المحيطين التى تنهش جسدها كل حين وأصبحت فريسة يرغب الذئاب فى افتراسها، فلم تجد أمامها هروب من كل تلك النظرات والتستر فى ظل رجل يرحمها ويكون عونها ومنقذها، وتضيف الأم أنه سريعاً تم عقد القران وزفافهما وانتقلت إلى العيش معه داخل شقته بمنطقة الوراق، لم تتوان لحظة عن خدمته وتوفير كافة طلباته فهى راضية بقضاء الله ولم ترغب فى شىء سوى المسكن والحماية، إلا أنه دأب منذ اللحظة الأولى على مضايقاتها وتعذيبها وكأنه ذنب ينتقم منها، فيتعدى عليها بالضرب بين الحين والآخر رغم توفيرها كل احتياجاته وكان يغلق عليها كل الأبواب والنوافذ أثناء خروجه من المنزل ويمنع فتحهما لأى سبب من الأسباب، كانت الزوجة تعتبر كل تصرفاته فى بداية الأمر بأنه نوع من أنواع الحب والغيرة إلا أن تصرفاته تجاوزت الحد المسموح به وكانت كلما تفكر فى الطلاق تتذكر نظرات المجتمع للأرملة أو المطلقة بأنها فريسة سهلة فتتحمل على غضض منها، حتى إنها كان أحياناً يطالبها بفعل أشياء تغضب الله فى العلاقة الزوجية كل ذلك تحملته على أمل الإصلاح فى يوم ما حتى جاءت الطامة الكبرى التى لم تستطع بعدها تحمل العيشة أو الحياة عندما شاهدته عارياً فى أحضان ابنتها الطفلة.\nوعن يوم الواقعة تقول إنها تركت ابنتها داخل الشقة وخرجت لشراء بعض الخضراوات من السوق وعند صعودها درجات السلم تقابلت هى وإحدى جارتها أمام باب الشقة يتبادلون أطراف الحديث، أثناء ذلك كانت صرخات الطفلة وآلامها يوحى بأنها تتعرض لمكروه.. دب القلق فى قلب الأم وعندما فتحت الباب تأكدت أن ابنتها تصرخ هرولت مسرعة إلى غرفته فوجدتها فى مشهد يصعب عليها نسيانه أبد الدهر فقد وجدتها عارية فى حضن زوجها العجوز.. أخذت تصرخ فى وجه زوجها العجوز قائلة «انت عملت إيه فى البنت» ولم تشعر بنفسها إلا وهى تهرول تجاه المطبخ واستلت سكيناً وتعتدى عليه بالضرب فأصابته بجرح غائر فى الكتف ومع صرخاتها العالية تجمع الأهالى وتمكنوا من ضبطه وتسليمه إلى قسم الشرطة ومنه إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة القضية حتى ينال المجرم عقابه.

الخبر من المصدر