محنة ضحية زراعة سيليكون رخيص في الثدي

محنة ضحية زراعة سيليكون رخيص في الثدي

منذ 7 سنوات

محنة ضحية زراعة سيليكون رخيص في الثدي

ومن المتوقع أن تصدر محكمة فرنسية اليوم الثلاثاء حكمها في القضية الأولى التي تشمل شركة "بولي إيمبلانت بروتيس" لزراعة حشوات الثدي الصناعية.\nويواجه مؤسس الشركة جان كلود ماس وأربعة مسؤولين تنفيذيين عقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات بتهمة الاحتيال، وهم متهمون أيضا باستخدام السيليكون الرخيص في عمليات زراعة حشوات الثدي ليوفروا ملايين الدولارات.\nوكورنيليا إتش هي واحدة من القلائل اللاتي خرجن ليعلن قصة معاناتهن على أمل تشجيع الأخريات على التعامل علنا مع هذه القضية الشائكة والمثيرة للجدل.\nويقدر عدد النساء اللاتي أجرين عملية زراعة حشوات ثدي في جميع أنحاء العالم بـ400 ألف إمرأة. وخضعت أكثر من 13 ألفا و500 امرأة فرنسية لعمليات جراحية لإزالة حشوات الثدي المبيعة لهن من قبل شركة "بولي إيمبلانت بروتيس" بعد ظهور تقارير عن حدوث تمزقات في هذه الحشوات.\nوقالت كورنيليا إتش إن الكثير من النساء لا يردن أن يكشفن عن أنفسهن كضحايا خشية السخرية منهن، مضيفة أنه للأسف لا تزال الفكرة السائدة كما هي، فالنساء اللاتي أجرين زراعة حشوات ثدي ينظر إليهن على أنهن "نشاز".\nولا يدرك الكثيرون أن اتخاذ قرار بإجراء العملية عادة ما يأتي في نهاية عملية طويلة من تقييم الخيارات، مثلا بعد سنوات من فترة طويلة ومعقدة من الرضاعة الطبيعية، أو بعد عملية يتم الكشف فيها عن الإصابة بسرطان الثدي.\nوفي حالة كورنيليا، بدأت تلك العملية عندما لم ينمو ثديها بالشكل المعتاد لدى معظم الفتيات الأخريات، التي تقول إن الأمر سبب لها "عقدة". مضيفة أنها لم تشعر أبدا بالراحة أو الثقة بالنفس عند التعامل مع الآخرين نتيجة لمظهرها الجسدي. لذلك قررت أن تخضع لعملية زراعة ثدي في عام 2004.\nوكانت كورنيليا في الثالثة والثلاثين من عمرها في ذلك الوقت، وتقول إن تفاصيل تلك العملية التجميلية أو غيرها كانت تعرض على شاشة التلفزيون بشكل شبه يومي.\nوأوضح الجراح لكورنيليا أن شركة "بولي إيمبلانت بورتيس" هي أفضل شركة تزرع حشوات الثدي وأنها من بين الشركات الرائدة في هذا المجال على مستوى العالم.\nوجاءت الصدمة بعد مرور أكثر من سبع سنوات في أواخر يناير/كانون الثاني 2012، عندما قرأ زوجها عن فضيحة شركة "بولي إيمبلانت بروتيس" في الصحف.\nوفي اليوم التالي قدمت موعدا للخضوع للفحص لدى طبيب نساء والذي بدوره أحالها إلى طبيب جراح، مشيرة إلى أنه تم فحصها مرة أخرى ونصحت في الاستشارات اللاحقة أن يتم إزالة الحشوات المزروعة وتبديلها بأخرى في أقرب وقت ممكن.\nووجد الجراح أن حشوة الثدي الأيسر قد تمزقت بطول نحو تسعة سنتيمترات، وأن هناك صديدا في الثدي، مما يجعل عملية زراعة حشوات جديدة أمرا مستحيلا لمدة ثلاثة أشهر حتى يشفى الثدي.

الخبر من المصدر