الرئيس التنفيذى لبعثة الحج يتحدث عن اجراءات لأول مرة تُطبق هذا العام

الرئيس التنفيذى لبعثة الحج يتحدث عن اجراءات لأول مرة تُطبق هذا العام

منذ 7 سنوات

الرئيس التنفيذى لبعثة الحج يتحدث عن اجراءات لأول مرة تُطبق هذا العام

كة المكرمة- (أ ش أ):\nأعلن اللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، نجاح خطة تفويج حجاج القرعة من مشعر منى الى مكة المكرمة، مشيرا إلى أنه تم تفويج جميع الحجاج من مخيماتهم الى مقار اقامتهم.\nوأضاف اللواء ماهر، في حوار خاص إلى موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضى المقدسة اليوم الخميس، أنه لأول مرة منذ أكثر من 9 سنوات، تختفى ظاهرة "التائهون" بمنطقة المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن غرفة عمليات بعثة القرعة لم تسجل حالة اختفاء واحدة منذ تصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، حتى عودتهم إلى فنادقهم بمكة المكرمة.\nوردا على شكاوى بعض الحجاج من عدم انتظام الحافلات المخصصة لتفويجهم من مشعر منى إلى فنادقهم بمكة المكرمة، قال اللواء ماهر إنه قبل التصعيد إلى منطقة المشاعر المقدسة، تم تحديد الحجاج المتعجلين وغير المتعجلين بناء على رغبة كل حاج، ولكن مسئولى البعثة فوجئوا ببعض الحجاج غير المتعجلين، يستقلون الحافلات المخصصة لتفويج الحجاج المتعجلين أول أمس، ما أدى الى حصولهم على مقاعد بعض الحجاج المتعجلين، مشيرا إلى أنه تم علاج الأمر من خلال الدفع بعدد من الحافلات الاحتياطية، والتى قامت بتفويج الحجاج فى وقت قياسى.\nوأعلن اللواء ماهر أنه سيتم البدء فى تفويج الحجاج إلى المدينة المنورة، ابتداء من يوم السبت المقبل الموافق 17 سبتمبر الجارى، بينما ستبدأ اولى الرحلات المغادرة للمدينة المنورة إلى القاهرة، ابتداء من يوم 22 سبتمبر الجارى حتى 2 أكتوبر المقبل، على أن تغادر آخر رحلة من مكة المكرمة باتجاه القاهرة فى 28 سبتمبر الجارى.\nوحول حزمة الخدمات التى قدمتها بعثة حج القرعة لضيوف الرحمن هذا العام، أكد اللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، أن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، وجه بعد انتهاء موسم الحج العام الماضى، بضرورة تطوير الخدمات المقدمة لحجاج القرعة، بما يضمن لهم آداء المناسك فى سهولة ويسر.\nوأضاف اللواء ماهر أن بعثة القرعة نجحت هذا العام بشهادة الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط رئيس بعثة الحج الرسمية فى توفير العديد من الخدمات المتميزة التى تقدم لأول مرة لحجاج القرعة؛ وذلك من خلال تطوير منظومة تصعيد الحجاج الى منطقة المشاعر المقدسة بواسطة حافلات حديثة مجهزة على أعلى مستوى، وتطوير المنظومة الغذائية المقدمة للحجاج، ورفع قيمة التأمين على حياة كل حاج من 50 الى 60 الف جنيه، بالإضافة الى استحداث غرفة عمليات بمقر قطاع الشئون الإدارية بالقاهرة لتلقى استفسارات المواطنين عن ذويهم من الحجاج والرد عليهم من خلال الربط مع غرفة العمليات الرئيسية للبعثة بمكة المكرمة.\nوأوضح أن مسئولية بعثة حج القرعة عن الحجاج تبدأ منذ لحظة سفرهم الى الأراضى المقدسة، وحتى عودتهم سالمين غانمين بمغفرة الله عز وجل الى أرض الوطن، مشيرا إلى انه فور وصول حاج القرعة الى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، يكون فى استقباله طاقم ضباط مكتب المطار، والذى يترأسه لواء؛ لانهاء إجراءات وصوله فى سهولة ويسر، ثم يتم تفويجه الى فندق إقامته بمكة المكرمة أو المدينة المنورة، والتى تقع جميعها بالمنطقة المركزية، سواء بالحرم المكى الشريف، او بالمسجد النبوى الشريف، وذلك بعد نقل حقائبه فى شاحنات مخصصة لنقل الحقائب، تجنبا لفقدان أى حقيبة، وهو بالفعل ما تم هذا العام؛ حيث لم تتلق البعثة بلاغا واحدا بفقدان حقيبة.\nوأضاف اللواء ماهر أنه بالنسبة لمقار إقامة الحجاج بالأراضى المقدسة، فإن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام فى حجز أماكن إقامة مميزة لحجاج بيت الله الحرام بالمنطقة المركزية، سواء بمكة المكرمة أو المدينة المنورة، وذلك على الرغم من الارتفاع الكبير والمتواصل فى الأسعار، بسبب استمرار السلطات السعودية فى القيام بإزالة العديد من المبانى والمنازل بمنطقة الحرم المكى لعمل توسعات فى المنطقتين الشمالية والشرقية تيسيرا على الحجاج، وهو ما أدى الى إزالة العديد من الفنادق المحيطة بالحرم وارتفاع أسعار الايجارات.\nوأشار إلى أنه تم حجز 17 فندقا مميزا لإقامة الحجاج بمكة المكرمة، معظمهم فى شوارع إبراهيم الخليل، وأجياد السد، والهجرة، وغزة، وهى الشوارع المحيطة بالحرم المكى الشريف، وجميعها فاخرة ومصنفة، وتبعد عن الحرم بمسافة تتراوح ما بين 650 و900 متر، وهو ما يتيح لحاج القرعة آداء الصلوات الخمس داخل الحرم المكى الشريف، دون تحميله تكلفة غير مباشرة من خلال ذهابه الى الحرم المكى باى وسيلة مواصلات مثل بعثات بعض الدول الاخرى، التى اضطرت الى الخروج من المنطقة المركزية بسبب ارتفاع أسعار ايجارات الفنادق.\nكما أشار الى أنه بالنسبة للمدينة المنورة، فإن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام فى حجز 90 % من فنادق الحجاج بالمنطقة الشمالية المطلة على المسجد النبوى الشريف، فيما لا تبعد باقى الفنادق عن الحرم بأكثر من 200 متر.\nوأضاف مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، أنه بمجرد وصول الحاج إلى مقر إقامته بالمدينة المنورة، يقوم باستلام "وجبة المدينة" التى تم استحداثها هذا العام لأول مرة، و5 زجاجات مياه معدنية من أفضل الأنواع لاستخدامها خلال فترة اقامته بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم على مدى 5 أيام، بينما يستلم الحاج بمكة المكرمة "وجبة مكة" و30 زجاجة مياه معدنية، لاستخدامها خلال فترة اقامته على مدى 20 يوما، فضلا عن "وجبة المشاعر" التى يقوم باستلامها قبل تصعيده الى منطقة المشاعر المقدسة، لاستخدامها فى طعام الافطار، بجانب السبع وجبات الساخنة التى تصرف له خلال يوم عرفه وأيام التشريق.\nوحول الاستعدادت التى اتخذتها بعثة القرعة لتصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، والتى كان لها دور فى راحة الحجاج هذا العام، أكد اللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، أن توجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية كانت صريحة وواضحة بشأن الاستعداد للمشاعر؛ حيث أكد ضرورة العمل على تلافى سلبيات الأعوام السابقة فى عمليات التصعيد وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج بعرفات ومنى.\nوأضاف أن بعثة القرعة حرصت مثل كل عام على تطوير الخدمات المقدمة للحجاج فى منطقة المشاعر المقدسة؛ حيث كان الشغل الشاغل لأعضاء البعثة هو الحصول على نفس الموقع المتميز الذى حصلت عليه البعثة العام الماضى لمخيمات القرعة بمشعر عرفات، والذى يتوسطه موقف للحافلات لسهولة النفرة الى المزلدفة، وبالفعل تم الحصول عليه.\nوأشار اللواء ماهر إلى أن تطوير الخدمات المقدمة للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة هذا العام، شمل عاملين أساسيين، هما وسيلة تصعيد الحجاج إلى عرفات، وتأمين مصادر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل أجهزة التكييف، خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة هذا العام.\nوأشار إلى أنه لأول مرة فى تاريخ بعثة حج القرعة، تم التعاقد مع أكبر 3 شركات لتصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، من خلال حافلات مكيفة موديلات 2015 ، و2014، مزودة بدورات مياه، وجهاز تحديد المواقع الجغرافية (جى بى إس)، مع وجود مندوب من كل شركة من الشركات الثلاث بغرفة عمليات البعثة بمكة المكرمة؛ لمتابعة خطوط سير الحافلات أثناء تصعيدها للحجاج الى صعيد عرفات الطاهر، والنفرة إلى المزلدفة، وصولا إلى مخيماتهم بمشعر منى، من خلال أجهزة تحديد المواقع الجغرافية، لضمان التزام سائقى الحافلات بخطوط السير من جانب، وارشادهم فى حالة خروجهم عن حدود السير المقررة من جانب آخر.\nولفت فى الوقت نفسه إلى أن سائقى تلك الحافلات من العمالة الدائمة بالمملكة وليست الموسمية، مما يضمن المامهم بالطرق وخطوط السير، وهو ما أدى الى تنفيذ نفرة الحجاج من عرفات الى المزدلفة فى وقت قياسى؛ حيث كان وصل جميع الحجاج المشعر الحرام حوالى الساعة 8 مساء.\nوأشار الى أن العامل الثانى لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج بالمشاعر المقدسة، تمثل فى تزويد مخيمات الحجاج بمشعرى عرفات ومنى لأول مرة بكمية كبيرة من المراوح، بالإضافة الى حوالى 370 جهاز تكييف ذات قدرات عالية؛ نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال موسم الحج الجارى، مع توفير مولدات كهربائية لمواجهة ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى التى شهدها عرفات خلال مواسم الحج السابقة بسبب التحمل المتزايد على شبكات الكهرباء، وهو ما ادى الى عدم انقطاع التيار الكهربائى لأول مرة عن مخيمات حجاج القرعة بالمشاعر المقدسة.\nوأضاف أنه تم تجهيز مخيمات الحجيج بمشعر عرفات مثل العام الماضى بالمنامات (صوفا بيد) داخل الخيام الألمانى المكيفة التى تم التعاقد عليها، بالإضافة الى توفير عدد كاف من المقاعد البلاستيكية، والطاولات، والمظلات خارج كل مجموعة من الخيام فى عرفات، ليستخدمها الحجاج على مدار اليوم، بدلا من الجلوس داخل المخيم طوال الوقت، بالإضافة إلى توفير ثلاجات مفتوحة على مدار ال24 ساعة تحتوى على كميات هائلة من العصائر المجانية للحجاج، لمساعدتهم على تحمل الارتفاع فى درجات الحرارة، فضلا عن المشروبات الساخنة المجانية التى تقدم للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة على مدى الأربع وعشرين ساعة، والسبع وجبات الساخنة التى تصرف لهم يوميا خلال وقفة عرفات وايام التشريق كغذاء وعشاء.\nوأشار اللواء ماهر إلى أنه بالنسبة لمشعر منى، فإن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام أيضا فى التعاقد على مخيمات ألمانى مكيفة بنظام (الجيبسون بورد)، وهو الخاص بانشاء فواصل جدارية بين المخيمات بدلا من الفواصل القماش، وهو ما أتاح انشاء ممرات مريحة للحجاج بين الخيام، بالإضافة الى فرش الخيام أيضا بالمنامات (الصوفا بيد)، والتى استخدمها الحاج كسرير أو كمقعد وفقا لحاجته.

الخبر من المصدر