بي بي سي: أجنّة المستقبل قد تتكوّن دون أمهات

بي بي سي: أجنّة المستقبل قد تتكوّن دون أمهات

منذ 7 سنوات

بي بي سي: أجنّة المستقبل قد تتكوّن دون أمهات

بي بي سي: أجنّة المستقبل قد تتكوّن دون أمهات \nقال علماء إن تجارب أولية تشير إلى احتمال تكوين أجنة بشرية يوما ما في المستقبل بدون حاجة إلى بويضات.\nونجح العلماء في توليد فأر بصحة جيدة عن طريق خداع حيوانات منوية وجعلها تعتقد أنها تُجري تخصيبا لبويضات طبيعية.\nوقال العلماء إن نتائج الدراسة، التي نشرتها دورية “نيتشر كوميونيكيشنز” العلمية، قد تعني في المستقبل البعيد الاستغناء عن المرأة في عملية تكوين الجنين.\nلكن في الوقت الراهن، تساعد الدراسة في تفسير بعض تفاصيل عملية الإخصاب.\nبدأ علماء جامعة باث تجاربهم باستخدام بويضة غير مخصبة. واستخدم العلماء مواد كيمائية لخداعها كي تصبح شبه جنين.\nوتشترك هذه الأجنة “المزيفة” في كثير من الخلايا العادية، مثل خلايا الجلد، وذلك من حيث طريقة الانقسام والتحكم في الحمض النووي.\nوانطلاقا من هذا، قال العلماء إنه إذا كان حقن حيوانات منوية في أشباه أجنة فأر ينتج عنه صغار أصحاء، بالتالي يمكن في يوم ما تحقيق نفس النتائج بالنسبة للإنسان باستخدام خلايا ليست من البويضات.\nوكانت احتمالات النجاح وحدوث حمل في تجارب الفئران واحد بين كل أربعة.\nوقال توني بيري، أحد العلماء المشاركين في الدراسة، لبي بي سي “هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها شخص إظهار أن شيئا غير البويضة يمكن أن يمتزج بالحيوان المنوي بهذه الطريقة لحدوث التناسل”.\nوأضاف “إنه إنجاز يقلب موازين نحو 200 عام من التفكير”.\nوقد تمتع هذا النسل من الفئران بصحة جيدة، وكان متوسط عمرها المتوقع طبيعيا، كما أنها تمكنت من الإنجاب.\nوتهدف الدراسة إلى فهم الآلية الدقيقة لعملية الإخصاب، نظرا لأن ما يحدث عندما يندمج حيوان منوي مع بويضة مازال يكتنفه بعض الغموض.\nعلى سبيل المثال، تجرد البويضة الحمض النووي الخاص بالحيوان المنوي من جميع صفاته الكيميائية وتعيد تهيئته.\nوهذه العملية توقف السلوك الطبيعي للحيوانات المنوية، وتجعلها تعمل كجنين، لكن مازال من غير الواضح كيف يحدث “تغيير الهيئة” هذا.\nوقد تؤدي عملية الاستغناء عن البويضة إلى حدوث تأثير واسع النطاق على المجتمع.\nوقال بيري “ثمة احتمال في المستقبل البعيد بأن تتحد خلايا عادية في الجسم مع حيوان منوي بطريقة تؤدي إلى تكوين جنين”.\nبمعنى آخر قد يكون بإمكان رجلين إنجاب طفل عن طريق تبرع أحدهما بخلية عادية وتبرع الآخر بحيوان منوي.\nأو قد يكون لرجل واحد طفله الخاص عن طريق استخدام خلايا شخصية من جسمه مع حيوانه المنوي، وهو ما يجعل الطفل أقرب لتوأم غير متماثل مقابل كونه مستنسخا.\nوشدد بيري على أن مثل هذه التصورات مازالت “محض تكهنات وخيال” في هذه المرحلة.\nواستطاع علماء في الصين مطلع العام الجاري توليد حيوان منوي من خلايا جذعية وتخصيب بويضة لإنتاج فئران بصحة جيدة.\nوقال روبن لوفيل بادج، من معهد فرانسيس كريك، معلقا على الدراسة “لست مندهشا من تحمس المشرفين على الدراسة بشأن هذه النتائج”.\nوأضاف “أعتقد أنها دراسة مهمة للغاية وإنجاز تقني رائع، وأنا متأكد من أنها ستخبرنا شيئا مهما بشأن إعادة البرمجة (للخلية) في هذه المرحلة المبكرة من التطور ذات الصلة بعملية الإخصاب ونقل نواة الخلية المفردة (الاستنساخ)”.\nوتابع “ربما تخبرنا على نطاق أوسع عن إعادة برمجة مصير الخلية في ظروف أخرى. الدراسة لا تخبرنا كيف يحدث ذلك، لكنها تعطينا عددا من المؤشرات الواضحة”.

الخبر من المصدر