الداخلية تضرب سوق الكيف

الداخلية تضرب سوق الكيف

منذ 7 سنوات

الداخلية تضرب سوق الكيف

250 قضية مخدرات ضبطتها وزارة الداخلية وأجهزتها فى الساعات الأولى لأول أيام عيد الأضحى، الذى يعد موسمًا سنويًّا لرواج المخدرات وتعاطيها، إذ ينتظر كثيرون من المصريين الأعياد والمناسبات العامة لشراء المخدرات وتعاطيها، معتبرين الأمر ترفيهًا وترويحًا عن النفس بغرض الابتعاد عن المشكلات اليومية والأزمات والمسؤوليات الحياتية، ولكل شخص أسلوبه فى الاحتفال، ولكل مناسبة طابعها الخاص وطريقة الاحتفال التى تختلف باختلاف الأعياد، إلا أن هناك فئة واحدة فى المجتمع لا يتغير أسلوبها فى الاحتفال، فبالنسبة لأصحاب تلك الفئة لا يختلف عيد الفطر كثيرًا عن الأضحى، ولا تفرقة بين "شم النسيم" وليلة رأس السنة.\nتعددت المناسبات وأسلوب الاحتفال واحد؛ إذ يحتفل كل صاحب "كيف" بالأعياد على طريقته الخاصة؛ يُعِدّ العدّة، ويجمع الصحبة، يشترى "أوراق البفرة" ويقطع "الحتة"، رايح جاى "بيقضى" من "ميت عقبة"، لا يسترخى إلا فى الأجواء الضبابية، ولا يجد ضالته إلا فى الجلسات المسائية، ليصبح الحشيش بالنسبة له أسلوب حياة، وطريقة احتفال فى المناسبات.\nوزارة التضامن تعلن إدمان 2.4% من إجمالى سكان مصر\nالحقائق الصادمة التى يحملها ملف المخدرات ورواجها الزائد فى مواسم الأعياد لا تتوقف عند أعداد القضايا وكميات المخدرات المضبوطة، فهناك أرقام أكثر صدمة وإزعاجًا، منها ما أعلنه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، فى تقرير حديث له، أكد فيه أن معدل الإدمان بمصر وصل إلى 2.4% من السكان، وارتفع معدل التعاطى لـ10.4%، مشيرًا إلى أن 80% من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات، مثل جرائم الاغتصاب ومحاولات الأبناء التعدى على آبائهم، وأن الحشيش والبانجو يسيطران على أنواع المخدرات المنتشرة بنسبة 77%، ووصل حجم تجارة المخدرات فى مصر 400 مليار جنيه سنويًا.\nوأكدت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى - فى أحد مؤتمراتها الصحفية - أن نسبة تعاطى المخدرات فى مصر ضِعْف النِسَب العالمية، وأن نسبة التعاطى بين الإناث ارتفعت لتصل إلى 27%، ما دفع الوزارة للعمل مع 11 وزارة أخرى، منها التربية والتعليم، لتغيير المناهج التعليمية وإضافة مواد لرفع الوعى بخطورة المخدرات، إضافة إلى وزارة الأوقاف لتغيير الخطاب الدينى وتخصيص خطب دينية حول الحد من تناول المخدرات، داعية صناع الدراما لتقديم منتجات أكثر رشدًا فى تناول قضية التدخين والمخدرات.\nوكيل "دفاع البرلمان": المخدرات إحدى وسائل الحروب للتأثير على التنمية\nمن جانبه، قال النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن تعاطى المخدرات منهىّ عنه فى الشريعة الإسلامية، وإن أضرارها خطيرة وكارثية، نتيجة تدميرها خلايا المخ، فضلاً عن تأثيرها على الطاقة الإنتاجية للمواطن وعلى قدراته فى اتخاذ القرارات والتنفيذ، إذ تدمر الإنسان تدميرًا كاملاً.\nوأكد "كدوانى" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن المخدرات تُعَد إحدى وسائل الحروب التى تستهدف فئة الشباب، للتأثير على شعوب بأكملها، مؤكّدًا أن "حرب المخدرات" تؤثر على تنمية البلاد وإنتاجيتها والعلاقات الاجتماعية بين الأفراد، مشيدًا بمحاربة القانون لمتعاطى ومروجى المخدرات، قائلاً: "تهمة جَلْب المخدرات تُوَاجَه بعقوبة مشددة، وهى الإعدام، ولكن أغلب القضايا بتطلع براءة، واللى محتاجين نركز فيه هو إجراءات المكافحة من قِبَل جميع أجهزة الدولة، سواء جمارك أو الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، أو باقى أجهزة الأمن المختلفة، وقوات حرس الحدود تؤدى دورًا مشرفًا لمنع تهريب المخدرات".\nوأشار النائب يحيى كدوانى فى تصريحه، إلى أهمية دور الإعلام لنشر الوعى بين المواطنين، وخاصةً الشباب، فيما يخص قضايا المخدرات، متابعًا: "محتاجين إعلام هادف يبرز للمشاهدين المشاكل والقضايا القومية التى تمس أمنهم وأمن الوطن، خاصةً أن الإعلام الرسمى فى حالة عدم اتزان".\nسعيد شبايك: على الدولة مواجهة الظاهرة واستهداف تجار الكيف\nفى السياق ذاته، طالب النائب سعيد شبايك، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، بتكثيف الحملات الأمنية من قِبَل وزارة الداخلية، ممثلة فى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لاستهداف المروجين وتجار "الكيف"، خاصةً فى المناسبات والأعياد التى ترتفع فيها حدة تعاطى تلك السموم، مشدّدًا على أهمية أن تُطْلِق وزارة الصحة حملات توعوية مستمرة لاحتواء الشباب وتحذيرهم من مخاطر المخدرات الكارثية.\n200 طن مخدرات.. ضربة الداخلية لسوق الكيف فى عيد الأضحى\nكانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية قد نجحت فى استهداف سوق "الكيف" قبل موسم عيد الأضحى المبارك، وتمكنت من ضبط ما يقرب من 200 طن مخدرات، ما بين بانحو وحشيش وهيروين، فضلاً عن ضبط نحو 35 مليون قرص مخدر، بينها منشطات جنسية، وصفقة الهيروين والحشيش المضبوطة تحمل اسم "أفندينا"، تم تجميعها بواسطة مجموعة من التجار، لطرحها فى القاهرة الكبرى خلال فترة العيد.\nوقال اللواء أحمد عمر، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، فى تصريحاتٍ تليفزيونية، إن الإدارة نجحت فى ضبط 200 مليون قرص مخدر خلال العام 2016، بإجمالى قيمى تصل إلى مليارى جنيه، وإن طن الحشيش الذى يدخل البلاد "بيطلّع من جيوب المصريين 60 مليون جنيه، وصفقة واحدة كبيرة من الممكن أن تكلف الدولة مليار جنيه".\nمفاجأة.."مكافحة المخدرات": مصر شربت بـ2 مليار جنيه "ترامادول" خلال العام الجارى\nكارثة.."مكافحة المخدرات": المصريون شربوا بـ720 مليون جنيه حشيش خلال 8 شهور فقط

الخبر من المصدر