عباس: إسرائيل لا تستجيب لجهود السلام الدولية

عباس: إسرائيل لا تستجيب لجهود السلام الدولية

منذ 7 سنوات

عباس: إسرائيل لا تستجيب لجهود السلام الدولية

نشر موقع تايمز أوف إسرائيل تقريرا أعده كل من «رافائيل آهرن» و«دوف ليبر» ــ الكاتبين بالموقع ــ حول رفض إسرائيل لأى جهود دولية وإقليمية من أجل محاولة إحياء عملية السلام بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى، كما يتطرق التقرير إلى الأجواء التى تصاحب اللقاء المرتقب بموسكو بين كل من نتنياهو وعباس.\nيبدأ التقرير بما قاله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للوفد اليهودى المكسيكى خلال الاجتماع الذى جمع بينهما برام الله ــ البلدة التى يقيم فيها الرئيس الفلسطينى بالضفة الغربية، بأن إسرائيل قد فشلت فى التعامل مع الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحياء عملية السلام، على حين أن الفلسطينيين قد تعاملوا مع هذه الجهود على نحو أكثر إيجابية. وأشار عباس للوفد المكسيكى بأن روسيا ستستمر فى جهودها لترتيب قمة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ولكن لم يتم تحديد ذلك الموعد حتى الآن (وذلك وفقا لما أكده راديو إسرائيل).\nوفى السياق ذاته قالت وزارة الخارجية الروسية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى ورئيس السلطة الفلسطينية قد توافقا من حيث المبدأ على أن يلتقيا بموسكو، ووفقا لتأكيدات وسائل الإعلام الروسية، فإن كلا من نتنياهو وعباس على استعداد لأن يتقابلا وجها لوجه من أجل إحياء عملية السلام مرة أخرى.\nومن جهة أخرى فقد أكد عباس بأن الخطة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى للسلام بحلول نهاية العام الحالى تعد فرصة حيوية لإنقاذ عملية السلام، وخصوصا مع دعوة فرنسا المجتمع الدولى لدعم هذه الخطة والعمل على إنجاحها.\nجدير بالذكر أن جهود السلام ما بين رئيس الوزراء الإسرائيلى ورئيس السلطة الفلسطينية كانت فى حالة جمود منذ أن انهارت المبادرة التى كانت تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية والتى عقدت فى أبريل 2014، وعلى ما يبدو أن الزعيمان الإسرائيلى والفلسطينى لم يعقدا محادثات شخصية منذ عام 2010، غير أن هناك تقارير ولكنها غير مؤكدة تقول بعقد لقاءات سرية بينهما. وكان الاثنان قد التقيا وتحدثا ولكن لوقت قصير وذلك فى قمة الأمم المتحدة التغير المناخى والتى عقدت بباريس نوفمبر الماضى، وطالب وقتها عباس بأن يتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين وأن يتم تجميد الاستيطان قبل إجراء أى مفاوضات أو محادثات مع الجانب الإسرائيلى. على حين أن وقتها خرج نتنياهو وأكد أنه مستعد للقاء عباس ودون أى شروط مسبقة. ولكن صرَّح كبير المستشارين السياسيين بفلسطين إلى صحيفة إسرائيل اليوم بأن عباس قد تخلى عن شرطه السابق ــ بألا يتم أى لقاء إلا بعد أن يتم الإفراج عن المسجونين الفلسطينيين وأن يتم تجميد الاستيطان، وأنه كان يخطط جديا للقاء نتنياهو بموسكو قبل تأجيل الموعد وعرقلة اللقاء من قبل إسرائيل.\nوفى السياق ذاته يؤكد مجدى الخالدى (مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدبلوماسية) بأنه لم تكن هناك شروط مسبقة فكان ذلك واضحا للغاية. وخصوصا عندما طلب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من الطرفين أن يجتمعا معا بموسكو لم يطلب عباس أى شروط قبل إجراء اللقاء وكان ذلك عندما كان فى وارسو.\nوقد صرَّح راديو إسرائيل بأن نتنياهو قد أحبط قمة مرتقبة بينه وبين عباس بموسكو وأن الكرة باتت الآن بملعب نتنياهو.\nيشير التقرير إلى أن فكرة عقد محادثات مباشرة ما بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى قد تم طرحها أولا من قبل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى أغسطس الماضى، عندما قال إن بوتين على استعداد لأن يقوم باستضافة هذه المحادثات.\nمن جانب آخر فقد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأنه على الرغم من موافقة كل من عباس ونتنياهو على عقد لقاء بالعاصمة الروسية إلا أنه حتى الآن ليس من الواضح أن ذلك سيحدث. وقد قالت زاخاروفا فى تصريحات أدلت بها للصحفيين بأن أهم شىء هو اختيار التوقيت المناسب وأن هناك اتصالات مكثفة تجرى حاليا حول عقد هذا اللقاء. وأكدت أن هناك حاجة إلى استئناف المفاوضات التى من شأنها أن تعم بالنفع على مصالح الجميع ومن ثم تحسين الوضع الحالى.\nيختتم التقرير بأن الجهود التى يتم عقدها للاجتماع المرتقب تشهد تعقيدا وذلك بعدما أفاد تقرير إسرائيلى بأن هناك وثائق سوفيتية تشير إلى أن عباس كان جاسوسا للمخابرات بدمشق خلال فترة الثمانينيات عندما كان ميخائيل بوغجانوف يتمركز هناك (المبعوث الحالى لفلاديمير بوتين للشرق الأوسط)، ومن جانب آخر فقد رفضت حركة فتح التى يتزعمها عباس هذا التقرير باعتباره حملة تشويه إسرائيلية متعمدة.

الخبر من المصدر