أبرزها «الفراولة والبطاطس».. المحاصيل الزراعية تدفع ضريبة الخلافات السياسية

أبرزها «الفراولة والبطاطس».. المحاصيل الزراعية تدفع ضريبة الخلافات السياسية

منذ 7 سنوات

أبرزها «الفراولة والبطاطس».. المحاصيل الزراعية تدفع ضريبة الخلافات السياسية

المحاصيل المصدرة للخارج تحت رحمة العلاقات السياسية دائمًا\nوزير الزراعة الأسبق: الدول تتأثر منتجاتها بعلاقاتها السياسية\nعبد الكريم: الاتحاد الأوروبي يشوه صورة الصادرات المصرية\nمن وقتٍ لآخر، تُثار أزمة خاصة بالمنتجات الزراعية المصرية المصدرة إلى الخارج وسلامتها، وتكون تلك الأزمة عادة مصاحبة لتوتر في العلاقات ما بين مصر والدول المستوردة لمنتجتها.\nوتُصدر مصر نحو 60 نوعًا من الفاكهة والخضروات إلى دول العالم، وهو إجراء متبع منذ سنوات. وفي مقدمة المنتجات المصدرة الفاكهة ومنها «الرمان والفراولة والمانجة والبرتقال»، والخضروات والتي أهمها «البطاطس والبصل».\nوترتبط عملية التصدير بالوضع السياسي، حيُث تربط الدول عملية استيرادها للمنتجات بعلاقاتها الدبلوماسية مع مصر. فمثلًا رفضت روسيا استيراد البطاطس المصرية في أعقاب سقوط الطائرة الروسية في مصر.\nوآيضًا، اتهمت الولايات المتحدة الفراولة المصرية بحمل فيروس «A» وسحبتها من الأسواق، بالتزامن مع انتقادات حادة للحكومة المصرية والنظام بخصوص المعتقلين السياسيين، حيثُ تأخذ أمريكا منحنى معارض ظاهريًا لمصر منذ ثورة 30 يونيه.\nولا يُعد رفض استيراد المنتجات المصرية جديدًا، إذ أن هناك شوطًا كاملاً في هذا السياق لعبته دول مختلفة في أوقات مختلفة ولأسباب مختلفة.\nففي يوليو الماضي، أعلنت الصين رفضها استيراد العنب المصري بسبب إصابته بالذبابة المنزلية، واشترطت على الجانب المصري عدة شروط، متوعدة باستئناف استيراد العنب في العام القادم إذا التزمت مصر بشروطها.\nكما رفضت كلاً من روسيا والصين شحنات من البطاطس المصري، بدعوى إصابتها بالعفن البني، وهي واقعة لم تحدث منذ سنوات.\nوفي مايو 2015، أعادت روسيا شحنة برتقال مصري إلى مصر تزن حمولتها نحو 200 طن، مدعية بأن الشحنة مصابة بآفات ترفضها الصحة الروسية.\nوفي نفس الشهر من العام الجاري، رفضت روسيا آيضًا دخول 130 طن من البرتقال المصري، لإصابته بذبابة فاكهة البحر الأبيض المتوسط، وهيّ أحد أكثر الأفات المحظورة هناك.\nوفي أغسطس 2012، رفضت «كندا» استقبال شحنات من الرمان المصري، ووجهت اتهامات للزراعة المصرية بأنها تحمل فيروس «C»، وهيّ الاتهامات التي رفضتها مصر، وأرسل وزير الزراعة حينها، الدكتور صلاح عبد المؤمن، لجنة إلى كندا ضمت كلاً من رئيس الحجر الزراعى، ورئيس اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، ورئيس جهاز سلامة الغذاء، لبحث الأزمة، والتأكد من خلو بذور الرمان المصري من الفيروس.\nفي 28 سبتمبر 2002، رفضت السعودية دخول 12 شحنة محملة بالبصل إلى أراضيها، حيثُ تقدر حمولة الشحنة الواحدة من 26 إلى 30 طن، وذلك بدعوى أن البصل المصري لا يُطابق المواصفات القياسية في السعودية.\nومؤخرًا، أعلنت الولايات المتحدة، أن الفراولة المصرية مصابة بفيروس «A» الكبدي. ورغم أنها لم تُرسل مذكرة رسمية إلى مصر، إلا أن وسائل ووكلات إعلام أمريكية تنشر من وقتٍ لآخر، ادعاءات بإصابة أمريكيين بالفيروس بعد تناولهم لعصير فراولة مصرية.\nيوسف: السياسة تتحكم في سوق التصدير\nوفي السياق، قال وزير الزراعة الأسبق صلاح يوسف، إنه تعرض شخصيًا أثناء وجوده في الوزارة لمواقف مشابهة، معتبرًا أن هناك حرب خارجية تستهدف المنتجات المصرية من الزراعات التي تتفوق فيها مصر على الدول الآخرى.\nوأكد يوسف في تصريح خاص لـ «اليوم الجديد»، أن السياسة تتحكم في سوق التصدير، معتبرًا أن ذلك أمر قديم متبع مع مصر وليس حديث، حيثُ أن الدول تتأثر منتجاتها الزراعية بعلاقاتها السياسية.\nواستشهد يوسف بما حدث مع محصول البرتقال مع اندلاع الثورة السورية، مؤكدًا أن سوريا تُعتبر أحد أهم الأسواق المستوردة للبرتقال المصري، وعقب اندلاع الثورة توقف التصدير إلى الخارج، كما اتخذت مصر حينها موقفًا معارضًا لبشار.\nعبد الكريم: تحكم السياسة في سوق التصدير أثر سلبًا على مصر\nوفي تصريحات سابقة لـ «اليوم الجديد»، علق اللواء علاء عبد الكريم، رئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، على سحب منتج الفراولة من الأسواق الأمريكية بقوله إن الولايات المتحدة تتعمد الإساءة إلى المنتجات المصرية كرد فعل على حظر مصر استيراد شحنات القمح السام (الإرجوت).\nوأكد «عبد الكريم» أن تحكم السياسة في أسواق التصدير، أثر سلبًا على مصر، خصوصًا وأن مصر تفتح أسواقًا جديدة لتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكنها تصطدم بتعمد بعض الدول تشويه صورة منتجتها، معتبرًا أن الأمر لا يقتصر على أزمة الفراولة فقط بل يمتد ليشمل جميع المنتجات التي تصدرها مصر إلى الخارج خصوصًا تلك المصدرة للاتحاد الأوربي.

الخبر من المصدر