"الفلاحة" الشيء الوحيد الذي جمع بين آباء رؤساء مصر

"الفلاحة" الشيء الوحيد الذي جمع بين آباء رؤساء مصر

منذ 7 سنوات

"الفلاحة" الشيء الوحيد الذي جمع بين آباء رؤساء مصر

على الرغم من اختلاف العصور، وصفات الأجيال إلا أن هناك شيئا جمع بين آباء رؤساء جمهورية مصر العربية منذ قديم الأزل ابتداء من أول رئيس لها "محمد نجيب" مرورا بجمال عبد الناصر، والرئيس محمد أنور السادات، حتى الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك.\nفآباء هؤلاء الرؤساء هم مزارعون تفوقوا ليجعلوا أبنائهم رؤساء لدولة عريقة مثل "مصر"، فبدأوا حياتهم "بالفلاحة" ثم امتهنوا مهن أخرى.\nعاش "فلاحا" وأنجب "أول رئيس لمصر"\nولد يوسف نجيب، والد الفريق محمد نجيب، في قرية النحارية مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، وبدأ حياته مزارعًا ثم التحق بالمدرسة الحربية وأظهر فيها تفوقًا ملحوظًا، جعله يشارك بعد تخرجه في حملات استرجاع السودان عام 1898.\nتزوج يوسف والد محمد نجيب من سودانية وأنجب منها ابنه الأول عباس لكنها توفيت، فتزوج من ابنة الأميرا لاي محمد بك عثمان، ضابط مصري، في عام 1900 وقد أنجب منها ثلاثة أبناء هم: محمد وعلي ومحمود، وأنجب أيضا 6 بنات.\nكان يوسف نجيب يعمل بالكتيبة 17 مشاة بالجيش المصري، التي التحق بها نجله محمد، الذي أصبح بعدها قائد ثورة 23 يوليو وأول رئيس للجمهورية.\nأسرة من فلاحي محافظة أسيوط، أنتمى لها أول رئيس منتخب في تاريخ مصر وهو جمال عبد الناصر، الأبن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي ولد في عام 1888 في قرية بني مر في صعيد مصر.\nترعرع عبد الناصر وسط تلك الأسرة البسيطة، لكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة.\nربى عبدالناصر نجله حتى أفتخر به من خلال انتخابه رئيسا للدولة المصرية، ومن ثم عكف جمال عبد الناصر على صدور أول قانون للإصلاح الزراعي في مصر في أول تطبيق لمبدأ "العدالة الاجتماعية" الذي كان أحد المبادئ السته لثورة 23يوليو 1952.\nهذا القانون الذي أعاد معظم الأراضي الزراعية التي كانت مملوكة للإقطاعيين، وكثير منهم كانوا أجانب لا ينتمون للبلاد.\nأنور محمد السادات، والد الرئيس محمد أنور السادات، ثالث رئيس لمصر، ولد بقرية ميت أبو الكوم، إحدى قرى مركز تلا التابع لمحافظة المنوفية، التى تعمل بالزراعة، فقد كان يعمل مزارعا حتى انتقل إلى السودان.\nفعمل والد الرئيس السادات كاتبًا بالمستشفى العسكري بالسودان، ثم سافر للقاهرة عام 1925 بسبب مقتل السير "لي ستاك " قائد الجيش الإنجليزي بالسودان.\nتروج من سودانية تدعى ست البرين من مدينة دنقلا، وهي أم الرئيس محمد السادات، فقد تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، لكن الرئيس الراحل عاش وترعرع في قرية ميت أبوالكوم، ودرس في قريته البسيطة حتى وصل إلى أعلى مراتب العلم ومن ثم أعلى المراتب السياسية والرئاسية، إلى أن أصبح رئيس للجمهورية.\nوقد أقدم "السادات" على اتخاذ قرار مصيري لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل، ليصبح في نهاية المطاف "أنور محمد أنور السادات" هو الفلاح الذي أنجب بطل حرب.\nالسيد مبارك هو والد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي ولد في قرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية، وتعود أصول عائلة إلى سيدى مبارك صاحب الضريح المشهور بزاوية البحر فى محافظة البحيرة، الذى يؤمه الكثير من الناس للتبرك به.\nأما حسني مبارك فقد عمل في الزراعه لكي يكسب رزقه وينفق على أولاده قبل أن يعمل موظفًا في محكمة طنطا "حاجب" قبل إنشاء محكمة شبين الكوم، براتب شهري 5 جنيهات؛ وتوفي عام 1960 في نفس السنة التي أحيل فيها على المعاش.

الخبر من المصدر