«هيلوبيتش» هدوء وخصوصية ولكن الخدمات فى «مارقيا»

«هيلوبيتش» هدوء وخصوصية ولكن الخدمات فى «مارقيا»

منذ 7 سنوات

«هيلوبيتش» هدوء وخصوصية ولكن الخدمات فى «مارقيا»

- من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الأسبوعية\nيحيى الفخرانى يمتلك شاليها بـ«هيلو بيتش» يتخطى نصف المليون جنيه\n«هيلوبيتش» فيها «البيكينى» بجوار النقاب.. والشاطئ صباحا للمسنين\nقرية الهيلوبيتش، هى الملاذ الأخير لمن يرغب فى الهدوء والوقار فى الساحل الشمالى، تلك القرية المجاورة لـ«مارقيا»، إحدى أقدم قرى الساحل الشمالى التى افتتحت فى عهد الرئيس محمد أنور السادات حينما كان حسب الله الكفراوى وزيرا للإسكان، وتقع الهيلوبيتش فى الكيلو 50 على طريق إسكندرية - مطروح الصحراوى، والقرية لم تكتمل خدماتها حتى الآن، وما زال بها مناطق فارغة، وشقق لا يسكنها أحد، وهو ما يميزها حسبما يؤكد الملاك الذين يعيشون فيها.\nالهيليوبيتش، قرية صغيرة مقارنة بـ«مارقيا» المجاورة لها، لم تكتمل فيها الخدمات، فبها سوبر ماركت وجمعية استهلاكية، فى مدخل القرية، يعتمد عليهما الملاك فى الأكل والشرب وشراء المستلزمات، الشاليهات فى القرية لا تتخطى الطابقين، بكل شاليه حديقة أو سور مزين بالأشجار، والمبانى فى القرية لا بد أن تكون مزينة بالأحجار الفرعونية، الملاك فى هيلوبيتش معظمهم من رجال القوات المسلحة والفنانين ورجال الأعمال وبعض «الخلايجة»، وبعضهم لا يأتى للقرية إلا فى شهور الصيف فقط.\nالقرية تتسم بالهدوء، نظرا لقلة عدد الملاك فيها، لا يوجد بها أسواق تجارية أو صيدلية على الأقل لشراء الدواء، وهو ما يضطر الملاك إلى دخول مارقيا عن طريق الشاطئ لشراء ما يلزمهم وتلبية احتياجاتهم من خدمات، حيث إن مارقيا يوجد بها سوق تجارية ونقطة شرطة وبنوك وفرع المصرية للاتصالات ومطاعم وكافيهات وهايبرات.\nالملاك يستخدمون المياه الجوفية، حيث يقوم المالك عند شراء الشاليه بـ«دق» مواسير على عمق 30 مترا وأكثر للحصول على المياه، ولكنهم لا يشربون هذه المياه، ويعتمدون فى شرابهم على المياه المعدنية، والعمارات 4 طوابق وجميعها قريبة من الشاطئ.\nأسعار الشاليهات تبدأ من 300 ألف فيما فوق، والشقق من 200 ألف، وتختلف وفقا للمساحة والقرب من الشاطئ، والإيجارات تتراوح بين 300 و400 للشقق، و500 إلى 700 للشاليهات فى اليوم الواحد.\nالقرية لا يوجد بها نقطة شرطة، لكن الهدوء الذى تتسم به القرية يجعلها فى غنى عن وجود شرطة  بها، فلا توجد بها تجاوزات، وقبل المغرب يوميا، يمر أحد العمال بين المبانى بماكينة رش الناموس والضباب حتى لا يتأذى الملاك من الحشرات ليلا.\nطبيعة ملاك القرية لا تختلف كثيرا عن  القرى المجاورة، لكن الأغلبية العظمى من ملاك القرية من الطبقة فوق المتوسطة، وليسوا من الطبقة المرتفعة أصحاب «الغنى الفاحش»، معظم البنات والسيدات فى القرية ينزلن إلى الشاطئ بالحجاب والمايوه الشرعى، ولكن يوجد أيضا «البيكينى».\nفى الصباح، الشاطئ للمسنين، ليس فرضا، لكن هذا ما يحدث يوميا، تجد الرجال والسيدات المسنات، يذهبون إلى الشاطئ حاملين كراسيهم وأمتعتهم، ويجلسون أمام البحر إما يتحدثون فى أمورهم الخاصة أو يقرأون القرآن، وبعضهم يستمتع بالبحر لساعتين وينصرف.\nفى القرية، لا تجد زحاما على الشاطئ بالمرة، فنادرا ما تجد الشاطئ ممتلئا بالمصطافين، وذلك يرجع لعدد الملاك القليل، وبعض الملاك فى القرية لا ينزل إلى الشاطئ إلا ليلا، وإذا كان أطفالهم أو أحفادهم يرغبون فى ذلك، فيذهبون مع «الخادمات»، فتقوم كل خادمة بمراقبة الأطفال طوال مدة وجودهم فى البحر وتلبية طلباتهم، وتخرج هذه الخادمات مرتديات «ترينجات» ومعظمهن من آسيا وخاصة الفلبين.\nفى الليل يقضى ملاك القرية ليلهم فى منطقتين، إما السهر على «البسين»، لتناول المشروبات والاستمتاع بالموسيقى، أو الجلوس على كافيه مطل على البحر مباشرة، ويبدأ التوافد على الكافيه الوحيد بالقرية بعد العاشرة مساءً. \nالفخرانى يمثل أزمة للملاك فى القرية\nيمتلك الفنان يحيى الفخرانى، شاليها فى القرية مطلا على البحر، مساحته تتخطى 100 متر، يجدده كل عام، حسب رواية العاملين فى القرية، ويذهب إليه فى شهر سبتمبر من كل عام، وقبل زيارة الفخرانى بأسابيع، يعكف العاملون فى القرية على تجديد الشاليه، وهو ما يتسبب فى انشغال عمال القرية عن بقية الملاك، مما يثير غضبهم، ويصل بالبعض إلى الغضب من وجود شاليه الفخرانى بالقرية، فعلى سبيل المثال، طلب أحد الملاك عاملا لقص أشجار حديقته وبعض أعمال البناء، ولم يتمكن من هذا، فكلما يطلب أحدهم يجده فى شاليه الفخرانى.

الخبر من المصدر