«جارديان» تبحث فى حروب بريطانيا الخفية

«جارديان» تبحث فى حروب بريطانيا الخفية

منذ 7 سنوات

«جارديان» تبحث فى حروب بريطانيا الخفية

قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن الجمهور البريطانى ربما يعرف الكثير عن تفاصيل الحرب التى خاضتها البلاد ضد الأرجنتين بشأن تبعية جزر فوكلاند، لكن الكثير من الحروب الأخرى ظلت الكثير من حقائقها مخفية وغير معروفة.\nوأوضحت الصحيفة فى تقرير لها، أن بريطانيا كانت لمدة مائة عام فى حالة حرب، وأن من بين أهم الأعمال العنيفة التى قام بها الجنود البريطانيون هو قمع الانتفاضة فى عمان بشكل دموى، غير أن تفاصيلها حتى الآن لاتزال طى النسيان.\nوأشارت الصحيفة إلى أن جنود الجيش البريطانى كانوا يتصرفون بناء على تعليمات تطلب منهم عدم الاكتراث فى الجبهات بمسألة وجود المدنيين، الذين فى الغالب وقعوا ضحايا فى أغلب المعارك التى خاضها الجيش البريطانى.\nولفتت الصحيفة إلى أنه فى حالة اختلاط الأمر بين من هو العدو ومن هو الصديق أو بين العسكرى والمدنى، فإن الجنود كان أمامهم خيار واحد وهو استعمال الحد الأقصى من العنف ومن النيران لضمان عدم وجود أى جيوب مقاومة أو نيران معادية مهما كان مصدرها.\nوتطرقت «جارديان» إلى انتفاضة شهدتها سلطنة عمان عام 1960 ضد السلطان سعيد بن تيمور، موضحة أن المتمردين فى ظفار (جنوب) كانوا يخشون من جهة سطوة السلطان ومن ناحية أخرى القوات البريطانية، التى تعاملت معهم بعنف مفرط، لأنها كانت متحالفة مع العائلة الحاكمة.\nونقلت «جارديان» عن مصادر بريطانية من الجيش أن الجنود أحرقوا قرى بأكملها، وقتلوا قطعان الماشية، التى كان يملكها المعارضون من العمانيين، وأتلفوا المحاصيل فى الأسواق للانتقام منهم، فى وقت كان يفترض أن يكون جنود الجيش البريطانى يدافعون عن الحرية ومن أجل حقوق الإنسان.\nوتكرق التقرير المطول أيضا إلى ما أسمته الصحيفة بحروب الخليج العربى السرية لبريطانيا، وعلى رأسها الغزو البريطانى الأمريكى للعراق، والدور الذى لعبه البريطانيون فى تلك الحرب التى لا تزال تلقى بظلال من الشكوك على الانتهاكات التى وقعت لحقوق الإنسان، وكان الجندى البريطانى بشكل أو بآخر جزءا منها.\nواختتمت جارديان تقريرها بتساؤل حول الحرب الدولية على تنظيم «داعش» حاليا والتى تشارك فيها بريطانيا، وما إذا كانت هناك أسرار ربما غير معروفة حاليا حول دور الجنود البريطانيين فيها.

الخبر من المصدر