روبوتات متناهية الصغر لكشف أورام الدماغ

روبوتات متناهية الصغر لكشف أورام الدماغ

منذ 7 سنوات

روبوتات متناهية الصغر لكشف أورام الدماغ

ما أصعب سبر أغوار مخ الإنسان، ولكن فريقا من الباحثين يعكفون حاليا على تطوير تقنية جديدة تعتمد على استخدام روبوتات متناهية الصغر لفحص المخ واكتشاف أية أورام فيه أو إصابات قد يعاني منها.\nويقول أعضاء فريق البحث اليوناني إن صعوبة هذه التجربة تكمن في التوصل إلى طريقة لتوجيه هذه الروبوتات أثناء تحركها داخل المخ، ويقولون إن من بين الوسائل المطروحة برمجة هذه الروبوتات بحيث تتحرك مثل الخفاش الذي يبحث عن فريسته بواسطة الموجات فوق الصوتية.\nوفي حين أن المهندسين في مختلف أنحاء العالم يعكفون على تصميم روبوتات يمكنها حقن المواد الدوائية داخل الجسم، إلا أن الباحث بالجامعة الوطنية للعلوم الفنية في أثينا، بانيوتي كاتراكازاس، أبدى اهتماما أكبر باستخدام الروبوتات في اكتشاف الإصابات والأورام الموجودة في الأماكن العميقة داخل المخ، والتي يصعب اكتشافها عبر تقنيات مسح المخ المتاحة حاليا.\nونقل الموقع الإلكتروني "نيو ساينتست" عن بانيوتي قوله إن الفكرة تكمن في حقن روبوتات متناهية الصغر داخل المخ لتحديد موقع الإصابة بدقة، مما يسمح بعد ذلك بعلاجها سواء باستخدام الدواء أو الجراحة.\nويعكف فريق البحث على تطوير روبوتات يمكنها أن تزحف فوق الخلايا العصبية ثم تضغط عليها للتأكد من سلامتها، حيث إن الخلايا السليمة تستجيب عن طريق إرسال إشارات كهربائية، أما الخلايا التالفة فلا تصدر عنها أي استجابة في حالة الضغط عليها.\nومن أكبر التحديات التي تواجه الفريق: كيفية تحريك الروبوتات بشكل منسق. ويستخدم بانيوتي معادلات توصل إليها باحثون آخرون لوصف سلوكيات طيران الخفاش الذي يستخدم الموجات فوق الصوتية كوسيلة للتوجيه والعثور على الفريسة.\nويطبق فريق بانيوتي هذه المعادلات لإرسال إشارات صوتية للروبوتات من خلال جهاز يشبه أجهزة قياس الإشارات الكهربائية للمخ، ويأملون في أن تساعد هذه الإشارات في توجيه الروبوت في مساره داخل المخ البشري.\nويقول الباحثون إن أربعة روبوتات سوف تكون كافية لإجراء عملية فحص شامل للمخ في غضون دقائق.\nوابتكر الباحثون بالفعل برنامج محاكاة لتنفيذ هذه التجربة، وهم يأملون في بدء تجربة هذه التقنية على البشر خلال سنوات قليلة. ويؤكد بانيوتي أن "بعض الأطباء أبدوا اهتمامهم بهذه التقنية بالفعل".

الخبر من المصدر