السعودية وإيران .. حرب لا تنتهي

السعودية وإيران .. حرب لا تنتهي

منذ 7 سنوات

السعودية وإيران .. حرب لا تنتهي

الحرب الكلامية بين إيران والسعودية اشتعلت بشدة قبل موسم الحج الذي استبعدت منه طهران للمرة اﻷولى منذ عقود، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.\nالزعيم الإيراني الأعلى "آية الله علي خامنئي" انتقد "عدم كفاءة" الأسرة الحاكمة في السعودية، خلال لقاء أسر ضحايا حادث التدافع القاتل خلال موسم الحج العام الماضي.\nوقال خامنئي:" هذا الحادث يثبت مرة أخرى أن هذه الملعونة، أسرة الشيطان لا تستحق أن تكون مسؤولة عن إدارة الأماكن المقدسة".\nالعلاقات بين إيران والسعودية في أسوأ حالاتها حتى قبل اشتعال الحرب الكلامية اﻷخيرة مع اقتراب موسم الحج المقرر أن تبدأ مناسكه السبت القادم.\nومنعت السعودية الإيرانيين من الحج هذا العام .\nوقال الرئيس الايراني حسن روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء:" اذا كانت المشاكل القائمة مع الحكومة السعودية مسألة الحج فقط ... ربما كان من الممكن أن حلها".\nوبدأت المعركة الكلامية بعد اتهام خامنئي للعائلة المالكة السعودية "بقتل" ما يقرب من 2300 من الحجاج، بما في ذلك مئات الإيرانيين في تدافع العام الماضي.\nرئيس مجلس التعاون الخليجي وصف تصريحات خامنئي بأنها "غير لائقه ... ومحاولة يائسة لتسييس الحج".\nمفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قال:" يجب علينا أن نفهم أنه هولاء ليسوا مسلمين، هم أبناء المجوس، والعداء تجاه المسلمين لا ينتهي".\nوقالت جين كينينمونت، نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس: العالم بحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لـ "الصراع البارد" بين إيران والسعودية".\nوأضافت: الهجمات اللفظية هذا الأسبوع إشارة إلى أن التوترات التي تصاعدت في وقت سابق من هذا العام، لا تزال بلا حل".\nوتابعت:" لا سيما عندما يتعلق الأمر بالحج والخطاب الديني، فأن هذه التوترات لها تأثيرات ضارة جدا على العلاقات الطائفية في جميع أنحاء العالم".\nوقاطعت ايران الحج لمدة ثلاث سنوات بين عامي 1988 و 1990 بعد اشتباكات بين الحجاج الإيرانيين، والشرطة السعودية عام 1987 أسفرت عن مقتل نحو 400 شخص.\nوعادت العلاقات الدبلوماسية عام 1991، ولكنها تدهورت في السنوات الأخيرة، وخاصة بسبب الحرب السورية واليمنية ودعم الدولتين لطرفي الحروب.\n"جون هانا" مسؤول سابق في الخارجية الأمريكية، السعوديون يصرون على ضرورة بقاء الإيرانيين في مكان مغلق، ومنعهم من اختلاط بالحجاج، خاصة مع حديث تقارير عن أن طهران طالبت ببعض الطلبات غير المقبولة، بما في ذلك حق تنظيم المظاهرات "التي من شأنها أن تتسبب في حالة من الفوضى".\nوأكد ولي العهد الأمير محمد بن نايف تلك المخاوف الاثنين الماضي قائلا: إيران تريد تسييس الحج وتحويله لمناسبة لانتهاك تعاليم الإسلام، من خلال ترديد هتافات وتعكير أمن حجاج بيت الله الحرام".

الخبر من المصدر