انطلاق مؤتمر 'رودس' للأمن والاستقرار بالمتوسط ..الخميس

انطلاق مؤتمر 'رودس' للأمن والاستقرار بالمتوسط ..الخميس

منذ 7 سنوات

انطلاق مؤتمر 'رودس' للأمن والاستقرار بالمتوسط ..الخميس

على مدار يومين ينطلق الخميس 8 سبتمبر الجاري برعاية يونانية، مؤتمر الأمن والاستقرار بجزيرة رودس وبحضور عشرة وزراء خارجية لدول منطقة حوض البحر المتوسط.\nويحتل حوض البحر الأبيض المتوسط بؤرة الاهتمام في مبادرات السياسة الخارجية اليونانية خلال المرحلة القادمة ، ويتضح ذلك من خلال المبادرة اليونانية لعقد مؤتمر الأمن والاستقرار بجزيرة "رودس".\nوترتكز مبادرة وزير الخارجية اليوناني على الاعتقاد بأن الأوضاع الجيوسياسية الهشة بمنطقة المتوسط في حاجة إلى مزيد من الاستقرار، ما يتطلب اتخاذ مبادرات مستمرة للتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين جانبي المتوسط الأوروبي والعربي ، حيث ان مد جسور التعاون يعمل على تعزيز الاستقرار بالمنطقة، بما يؤدي إلى تشكيل بيئة أمنية أكثر رسوخًا.\nوقالت مصادر يونانية إن مواجهة التحديات المشتركة بطرق فعالة وعلى جميع المستويات ، بدءًا من أزمة اللاجئين وظاهرة الهجرة ، مرورا بمواجهة التطرف ، وصولا إلى التحديات البيئية ، تتطلب توثيق التعاون بين دول جنوب شرق أوروبا مع الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهذه الدول يمكنها أن تلعب دورا هاما في حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة ، وذلك من خلال العمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأكاديمية وفي مجالات الطاقة ، من أجل تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الجيوسياسية الهامة.\nوتابعت المصادر أن اليونان تقع على الحدود الخارجية لأوروبا، وترتبط بعلاقات ممتازة وتاريخية مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالإضافة لكونها دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي ، فهي تحافظ على هويتها كدولة متوسطية ودولة من دول البلقان ، ويبرز دور اليونان كعامل من عوامل الاستقرار ، حيث إن موقعها المتميز يتيح لها اتخاذ المبادرات ، في ظل الظروف الاقليمية الصعبة.\nوشددت على أنه وفي هذا الإطار يأتي مؤتمر "رودس" للأمن والاستقرار ، ليعكس إرادة اليونان في المساهمة على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، عن طريق التعاون مع الدول الصديقة ، والتي إذا استطاعت أن توحد قواها سوف يكون لها قدرة حقيقية على التأثير في الساحة السياسية بالمنطقة.\nوتقرر في البداية أن تتم دعوة وزراء خارجية خمس دول أوروبية وخمس دول عربية للمشاركة في المؤتمر، ولكن نظرًا للاهتمام الكبير الذي أبدته دول أخرى للمشاركة ، فقد تمت دعوة المزيد من وزراء الخارجية ، ومن المقرر حتى الآن مشاركة 7 دول أوروبية وهي اليونان وألبانيا وبلغاريا وقبرص وإيطاليا وكرواتيا وسلوفاكيا، بالإضافة إلى 9 دول عربية هي مصر والجزائر والإمارات العربية المتحدة والأردن ولبنان وليبيا والبحرين والمملكة العربية السعودية وتونس.\nوخلصت المصادر إلى أن أثينا تعمل جاهدة على تعزيز دورها في مد جسور التعاون بين جانبي المتوسط، مشددة على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة ، فهذا ما تسعى إليه جميع الدول ، وعلى ذلك فإن القوة الدافعة لمؤتمر "رودس" هي رؤية سياسية مشتركة لتحقيق الاستقرار والرخاء في منطقة المتوسط .

الخبر من المصدر