المواجهة تتجدد بين مورينيو وجوارديولا في مانشستر

المواجهة تتجدد بين مورينيو وجوارديولا في مانشستر

منذ 7 سنوات

المواجهة تتجدد بين مورينيو وجوارديولا في مانشستر

لا يتحدث كثيرون بالسوء عن بيب جوارديولا - أحد الرموز المهمة في كرة القدم - لكن مدرب مانشستر سيتي سيواجه 2 من أشد منتقديه عندما يذهب إلى استاد أولد ترافورد يوم السبت.\nورغم أن اسبانيا مختلفة تماما عن مانشستر فإنه لا يمكن تجاهل العلاقة المشتعلة لجوارديولا مع زلاتان إبراهيموفيتش - الذي تولى الإسباني تدريبه في موسم سيء في برشلونة - وجوزيه مورينيو المدرب الذي خاض أمامه 11 قمة في الدوري الاسباني، خاصة بعد أن جاء الثلاثة إلى ثاني مدينة انجليزية في كرة القدم.\nوانتهت فترة إبراهيموفيتش في استاد نو كامب بوصف جوارديولا بأنه "جبان وضعيف" لأنه لم يتحدث إليه إلا مرتين في 6 أشهر.\nوعلى النقيض يكيل إبراهيموفيتش المديح باستمرار لمورينيو - مدربه السابق في انتر - ويصفه بأنه "مدرب يضيء غرفة، بينما يسدل جوارديولا "الستائر" في تعبير مجازي غير معتاد في قاموس كرة القدم.\nوبالنسبة لجوارديولا فإن مورينيو يمثل خطرا باستمرار، واشتبك الاثنان علنا وتبادلا الإهانات في كل فرصة.\nويعتقد كثيرون أن مورينيو كان السبب الرئيسي وراء الرحيل المفاجئ لجوارديولا عن برشلونة في 2012 للحصول على راحة بسبب حسرته لرؤية ريال مدريد يفوز باللقب تحت قيادة المدرب البرتغالي.\nوعلى أرض الملعب خرج جوارديولا منتصرا في المعتاد فخسر مرتين فقط في المواجهات 11 بينهما في إسبانيا وهو سجل يمتد إلى 3 هزائم في 16 مباراة في كل لقاءاتهما معا.\nويوم السبت سيدخل المدربان المباراة بسجل مثالي، ويتقدم سيتي على يونايتد بفارق الأهداف بعدما فاز كل منهما بأول 3 مباريات في الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم.\nوإذا تحدث الصديقان السابقان إلى بعضهما البعض - وهو ما لم يحدث منذ سنوات - فإن مدربي مانشستر الجديدين قد يجدان الكثير من الأمور المشتركة.\nوأنفق الاثنان ببذخ قبل بداية الموسم فدفع يونايتد 150 مليون جنيه استرليني (201.45 مليون دولار) مقابل 174 مليونا لسيتي من أجل إعادة تشكيل فريقيهما، وهي عملية تضمنت أيضا الاطاحة بلاعبين دوليين إذ تم إبعاد باستيان شفاينشتايجر في يونايتد وأعار سيتي الحارس جو هارت.\nلكن قليلين فقط سيشككون في أساليبهما، وتوقع بعض النقاد بالفعل أن من يتفوق في مانشستر سيفوز بالدوري الانجليزي الممتاز.\nوتأقلم سيتي بشكل جيد مع طريقة اللعب الجديدة - في ظل استبدال لاعبي الوسط المدافعين الموسم الماضي بأسلوب سلس بشكل أكبر كان ملائما أكثر لصانعي اللعب كيفن دي بروين وديفيد سيلفا - والمران إذ أدخل جوارديولا نظاما جديدا يهدف إلى تقليل الإصابات المتكررة.\nولم يكن تأثير مورينيو أقل من ذلك فترك بول بوجبا أغلى لاعب في العالم البصمة المتوقعة في وسط الملعب وبدا مروان فيلايني وكأنه ولد من جديد. والأسبوع الماضي نال المدرب مكافأة إشراك البديل ماركوس راشفورد قرب النهاية بعدما سجل المهاجم هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد هال سيتي.\nوأمضى جوارديولا - أستاذ الخطط - أغلب الأسبوع وهو يقرر من سيحل محل سيرجيو أجويرو الموقوف، وسيكون النيجيري الدولي كليتشي ايهيناتشو البديل المرجح. وطريقة تأقلم سيتي على غياب مهاجمه الأرجنتيني - وكيف سيستغل يونايتد غيابه أيضا - ستكون حاسمة.\nوحتى الآن حرص المدربان على التقليل من أهمية المنافسة السابقة بينهما، وبالكاد أشارا إلى القوة الموجودة في الجانب الآخر من مانشستر.\nوقال مورينيو هذا الأسبوع في محاولة لإنهاء الحديث عن هذا الأمر "أنا ألعب ضد نفسي وليس ضد الآخرين." ورفض جوارديولا أيضا التحدث في الأمر.\nلكن يوم السبت - في ظل وقوف المدربين جنبا إلى جنب خارج خطوط ملعب أولد ترافورد - فإن الواقع سيؤكد أنه لا يمكن للمرء أحيانا تجنب مواجهة بعض الناس من ماضيه. 

الخبر من المصدر