المحتوى الرئيسى

هيثم محمدين.. أحد عشر نجمًا من أجل «تيران وصنافير» (بروفايل)

09/05 19:34

بملابس تشبه إلى حد بعيد «أفرولات» الجنود، اعتاد رواد وسط القاهرة مشاهدة «الرفيق»، يركض «مسلوب الفؤاد» وراء حلم عصي على التحقق، تميزه لحية غير مشذبة وشعر ثائر وجسد مفرط في النحافة، وتجلل كتفيه «كوفية قرمزية»، على ذراعه اليسرى تربض «شنطة ظهر»، وفي اليمنى يرتفع «العلم الأحمر»، لا تخطئه عين، إنه هيثم محمدين.

بينما تنظر الدائرة 28 جنايات، غدًا الثلاثاء، بمعهد أمناء الشرطة، جلسة تجديد حبس هيثم محمدين، الحادية عشر، يُسطر الشاب الثائر تاريخًا مجيدًا من العمل الوطني، وتزداد النجوم في بطاقة هويته النضالية، من الدفاع عن العمال إلى الذود عن الأرض، تبدو دائرة كفاح «محمدين» الوطنية متخمة بتواريخ تستدعيها الذاكرة كلما تكاثرت عصا الأمن على أحلام البسطاء والمهمشين.

المحامي الشاب، عضو المكتب السياسي لـ«الاشتراكيين الثوريين»، المعتقل منذ فجر 22 أبريل، ضمن حملة أمنية داهمت منازل النشطاء قبل مظاهرات 25 أبريل ضد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وبمقتضاها تنازل نظام السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة، لم يكتف بقاعات المحاكم ميدانًا لاسترداد حقوق الناس المهدرة على عتبات أنظمة متعاقبة لا يجمعها إلا الجور على الطبقات الدنيا من الشعب، بل وجد في الشوارع مرتقيًا أكتاف المتظاهرين أرضًا خصبة تتسع لكل ما لا تحبه «دولة الطاغية» ويعشقه فؤاد الفقراء، هاتفًا للعيش والحرية والعدالة.

«أراهن على قوة الضغوط الشعبية، فزملاؤنا لا يخرجون من الزنازين سوى بالضغط الشعبى، ونرفض ضغط أنظمة بعض الدول، لا نقبل أن يكون زملاؤنا جزءً من المفاوضات الخارجية مع النظام»، هكذا قال ابن العامل الاشتراكي فوزي محمدين، في حوار صحفي قبل اعتقاله، معتصمًا بهدي نور خافت في طريق وعر عبّده والده من قبل، في الانتصار لحقوق الناس بلا حسابات معقدة عن ضريبة يدفعها كل «شاب حر في أمة مضطهدة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل