هل تستعد الولايات المتحدة لردع الصين؟

هل تستعد الولايات المتحدة لردع الصين؟

منذ 7 سنوات

هل تستعد الولايات المتحدة لردع الصين؟

طالبت مجلة "المصلحة القومية" الأمريكية بالتزامن مع قمة الـ "20" الولايات المتحدة وحلفاءها بمنطقة غرب المحيط الهادئ بالاستعداد الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري لردع الصين هناك.\nالفلبين قلقة من تزايد الزوارق الصينية في منطقة نزاع\nوأوضح جيري هندريكس في مقالة بعنوان "خيار الصين: الحرب أم السلم؟" أن الهدف من هذه الاستعدادات إفهام بكين بضرورة أن توقف "نشاطها العدواني في المنطقة، وأن يتم التمسك بالقانون الدولي في صيغة محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي والتي أعلنت حكمها بشأن بحر الصين الجنوبي في يوليو الماضي.\nوذكر الكاتب أن الصور الجوية الملتقطة مؤخرا قد كشفت أن الصين عززت حظائر الطائرات وسواتر الصواريخ في الجزر الاصطناعية الثلاث في أرخبيل سبراتلي، وأنها ستبدأ في حشد قواتها العسكرية في جزيرة هوانغيان بعد انتهاء قمة الـ"20"، مرجحا أيضا أن بكين ستملأ الجزر المتنازع عليها بالطائرات والصواريخ في غضون الأشهر المقبلة قبل انتهاء ولاية إدارة أوباما في يناير المقبل.\nودعا المقال واشنطن إلى ممارسة الضغط على الصين، مشيرا إلى وجود عدة وسائل يمكن من خلالها وقف توسع الصين وإعادة سيادة القانون "تتراوح بين العقوبات الاقتصادية والعمليات العسكرية".\nيذكر أن بكين رفضت بحزم قرارا كانت أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في يوليو الماضي قالت فيه إنه لا يوجد أساس قانوني لما تقول عنه الصين بأنه حقوق تاريخية لها في بحر الصين الجنوبي، وخلصت إلى عدم وجود أدلة على أن الصين مارست عبر التاريخ أي سيطرة حصرية على المياه أو الموارد بالمنطقة، فيما شددت الخارجية الصينية في بيان بالمناسبة على أن الشعب الصيني لديه تاريخ في بحر الصين الجنوبي يمتد لأكثر من ألفي عام.\nوأعلن حينها الرئيس الصيني شي جين بينغ أن سيادة بلاده الإقليمية وحقوقها البحرية لن تتأثر بأي شكل من الأشكال بالقرار.\nويعد بحر الصين الجنوبي، أكبر بحار العالم، ويتحكم في منطقة ملاحية حيوية، ويحتوي على ثروات طبيعية هائلة وتتنازع السيادة عليه الصين وأربع دول لها شواطئ بالمنطقة وهي الفلبين وفيتنام وماليزيا وسلطنة بروناي.\nوتقول الدراسات إن هذه المنطقة البحرية المتنازع عليها تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، تصل إلى نحو 30 مليار طن من النفط، و16 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.\nوتسبب التنافس على ملكية هذه المنطقة الحيوية في حدوث صدامات عسكرية بين الصين وفيتنام في ثلاث مناسبات في أعوام 1974، و1988، و2012.\nوازداد التنافس على امتلاك أكبر عدد من الجزر الصخرية والمرجانية الصغيرة في هذه المنطقة حدة واتساعا منذ أن شرع الصينيون في بناء جزر اصطناعية في هذا البحر في منطقتي جزر بارسيل وجزر سبراتلي، أضافت إلى سيادتها أكثر من 1200 هكتار وخاصة في جزر سبراتلي التي تتنازع عليها الصين والفلبين.

الخبر من المصدر