معلومات عن محمود الجوهري في ذكرى وفاته

معلومات عن محمود الجوهري في ذكرى وفاته

منذ 7 سنوات

معلومات عن محمود الجوهري في ذكرى وفاته

على الرغم من مرور 4 سنوات على رحيله، إلّا أنّ الحلم ما زال متعلّقاً به؛ حلمُ يراود 90 مليوناً لم يحقّقه إلّا الجنرال محمود الجوهري الذي صعد بالمنتخب المصري للمرة الثانية والأخيرة، إلى تصفيات كأس العالم عام 1990.\nوعلى الرغم من أنّ وصول الجوهري بالفراعنة لكأس العالم لم يكن الوحيد، إذ أوّل مرّة كانت عام 1934، إلّا أنّ المصريّين لا يتذكّرون المدرب الذي قاد المنتخب المصري وقتئذ، نظراً للبعد الزمني وكونه أجنبيّاً ويُدعى جيمس مكابي.\n“الجوهري”، الذي لُقّب بـ”الجنرال” كونه كان ضابطاً بالجيش عندما كان لاعباً لكرة القدم في شبابه للنادي الأهلي والمنتخب المصري، أحدث تغيّرات وتطوّرات حقيقيّة في خريطة الكرة المصريّة.\nفهو من أدخل الخطط الحديثة إلى الملاعب المصريّة عندما دخل عالم التدريب في ثمانينيّات القرن الماضي، وهو أيضاً من طبّق فعليّاً نظام الإحتراف لأوّل مرّة في مصر.\nفي عام 1989، وبالتحديد في شهر نوفمبر، تزلزلت الأرض في مصر، بعد أن تحقّق الصعود إلى كأس العالم في إيطاليا لأوّل مرة منذ 56 عاماً، وذلك بعد مباراةٍ فاصلة وشرسة أمام المنتخب الجزائري، ليكون التأهّل بالهدف التاريخي لحسام حسن، بعد أن استطاع “الجوهري” فكّ شيفرات الدول المنافسة في التصفيات، و أزال لزمة دامت عقوداً، بعدم الصعود إلى أكبر مسابقة كرويّة في العالم.\nوعلى الرغم من أنّ “الجوهري” تولّى تدريب مصر مرّتين في تصفيات كأس العالم، بعد الصعود إلى مونديال 90، إلّا أنّه فشل في المرّتين,\nولكنّ حلم الصعود ما زال متعلّقاً عند المصريّين بـ”الجوهري” الذي رحل.\nتفوّق في الخطط القاتلة والكرة المعقّدة\nالكرة المصريّة تشهد مدرّبيْن تاريخيّيْن؛ الأوّل هو “أبو التدريب” محمود الجوهري الذي حقّق حلم المونديال و أوجد الكرة المصريّة على الخريطة العالميّة لتضبح سيّدةً لإفريقيا، أمّا الثاني فهو حسن شحاتة، الملقّب بـ”المعلم”، الذي أنجز ما لم يستطِع أيّ مدرّبٍ في القارة السمراء إنجازه، بتحقيق بطولة أمم إفريقيا 3 مرّات متتالية أعوام 2006 ،2008 ،2010.\nفرقٌ كبيرٌ بين “الجنرال” و”المعلم”؛ فالأوّل كان يعيش في عالم الخطط والإستراتيجيّات والتكتيك، لذلك فهو من القليلين على مستوى العالم الذين أحكموا طريقة اللّعب المعقّدة، أمّا شحاتة، فهو من وجد معه المصريّون الكرة المهاريّة التي لا تعرف سوى الأهداف والإنقضاض على الخصم.\nهو من أدخل الإحتراف في مصر\nلم تعرف الكرة المصريّة عالم الإحتراف الحقيقي إلّا على يد الجوهري، بعد أن عاد بالفراعنة من مونديال إيطاليا، فتقدّم إلى الجهات المعنيّة بمشروع الإحتراف الذي أعدّه، و فتح الباب لأوّل مرّة للاعبين مصريّين للإحتراف في الدوريّات الأوروبيّة، وكانت الإنطلاقة مع التوأمين حسام وإبراهيم حسن، هاني رمزي، ومجدي عبد الغني.\nأصاب مدرّبين عالميّين بعقدٍ نفسيّة\nتسبّب الجوهري بعقدةٍ نفسيّةٍ لمدرّبين عالميّين، قام بمواجهتهم بمنتخب الفراعنة، وذلك بسبب خطط اللعب المعقّدة التي كان يلجأ لها لقتل اللعب والوصول إلى أفضل نتيجة عندما كان يواجه منتخباتٍ أقوى من فريقه. وهذه العقد النفسيّة جاءت باعتراف مدرّبين منهم، وخير دليل على ذلك، المدرّب الإيرلندي في كأس العالم بإيطاليا، جاكي تشارلتون، الذي خرج بعد المباراة التي جمعته بالفراعنة بقيادة الجوهري، ليصرخ قائلاً: “منتخب مصر لم يلعب كرة القدم، ولا أعرف لماذا أتوا إلى إيطاليا إن كانوا ينوون فعل ذلك؟!”\nمنتخب مصر قدّم كرةً دفاعيّةً في كأس العالم 90 لدرجة أنّهم ابتكروا طريقةً جديدةً خلال مباراة أيرلندا في إضاعة الوقت، كانت تتمثّل في إمساك المدافع للكرة والتظاهر بأنه سينفذ ركلة المرمى، قبل أن يمرّرها له حارس المرمى، فيعيدها المدافع له مرة أخرى و يمسكها بيده قبل أن يقذفها لمدافعٍ آخر.\nعمل الطاحونة على بلد الطاحونة\nلا ينسى المصريّون المباراة التي جمعتهم بمنتخب نجوم العالم عام 1990، عندما التقوا بمنتخب هولندا في مونديال إيطاليا، فالجميع كان يتوقّع أنّ شباك الفراعنة ستُمزّق من الأهداف الممطرة، ولكنّ الجوهري استطاع شلّ الهولنديّين بطريقتهم المعروفة “الطاحونة”.\nهولندا هي صاحبة كرة الطاحونة، وكانت في عام 1990 بطل القارة الأوروبيّة، ومرشّحة للفوز بالبطولة، لكنّ الجوهري استطاع أن يقتل المباراة في أوّل ربع ساعة من عمرها، ثمّ نصب “الطاحونة”، وكان الفراعنة على بعد لحظاتٍ من إسقاط نجوم العالم، لتنتهي المباراة بهدفٍ لكل فريق، ووسم المنتخب الهولندي وقتها بالفضيحة، بعد أن سقط أمام الفريق المصري بخطة الجوهري.

الخبر من المصدر