محمد بن سلمان يترأس وفد السعودية إلى قمة العشرين

محمد بن سلمان يترأس وفد السعودية إلى قمة العشرين

منذ 7 سنوات

محمد بن سلمان يترأس وفد السعودية إلى قمة العشرين

الرئيس الصيني مصافحا محمد بن سلمان لدى وصوله إلى هانغتشو\nأردوغان سيلتقي بوتين خلال قمة العشرين\nاوباما غادر واشنطن لحضور قمة العشرين\nهانغتشو: بدأ زعماء الدول الكبرى اجتماعهم الاحد في مسعى لانعاش الاقتصاد العالمي المتباطئ، في حين دعا رئيس الصين شي جينبينغ الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين، الزعماء الى تحقيق نتائج فعلية وتجنب "الكلام غير المجدي".\nورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى القمة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.\nولدى وصول الأمير محمد بن سلمان كان في استقباله الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، ثم التقطت صور للزعماء، وتوجه قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة إلى القاعة الرئيسية للقمة، حيث بدأت أعمال القمة بجلسة تحت عنوان " تعزيز سياسات التنسيق وفتح مسار للنمو".\nوالتقى الأمير محمد بن سلمان عدة قادة وزعماء على هامش القمة، كما أخبرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).\nومن بين من التقاهم بن سلمان، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيس تركيا، ورئيس الوزراء الهندي.\nوتعقد القمة التي ستكون الحادية عشرة لمجموعة العشرين تحت عنوان "نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل"، ويتضمن جدول أعمالها العديد من القضايا المهمة من ضمنها رسم مسارات جديدة للنمو والحوكمة العالمية الاقتصادية والمالية الفعالة ودعم التجارة والاستثمار الدوليين وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة.\nوكان وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي قد توّقع نجاح قمة مجموعة العشرين المقبلة في الصين٬ قد قال إن "هناك 3 جلسات رئيسة٬ إلى جانب الجلسة الختامية ستتعلق بالصعوبات التي تواجه العالم بأسره ومن ضمنها البطالة والفقر ومكافحة الإرهاب٬ وهي موضوعات مهمة بالنسبة لكل من السعودية والصين.\nورحب الرئيس الصيني برؤساء الدول والحكومات في قمة مجموعة العشرين، حيث صافحهم واحدًا واحدًا، وشد بشكل خاص على يد الرئيس الاميركي باراك اوباما وسط ابتسامات الزعيمين، رغم الحادث البروتوكولي في بداية زيارة اوباما. \nوفي قاعة المؤتمر الدائرية في هانغتشو - المدينة التي تشتهر بمناظرها الجميلة، والتي خلت من سكانها في اطار الاجراءات الامنية - قال شي للزعماء إن قمة مجموعة العشرين "يجب ان تسعى الى العمل الحقيقي وليس مجرد الكلام غير المجدي". \nوتأمل الصين في نجاح المؤتمر لتبرز كدولة واثقة وقوية مستعدة للاضطلاع بدورها على الساحة الدولية، بما يناسب مكانتها كثاني اكبر اقتصاد في العالم. \nواغلقت السلطات آلاف المصانع لمنع تصاعد الدخان لتبدو السماء زرقاء صافية، كما شجعت السكان على مغادرة البلدة وقضاء عطلات مجانية، واعتقلت عشرات المنشقين لمنع حدوث اية اضطرابات. \nويجتمع في القمة ممثلون عن مجموعة العشرين التي تشكل 85% من اجمالي الناتج المحلي العالمي، وثلثي سكان العالم. \nالا ان خبراء يتوقعون عدم توصل القمة الى نتائج حقيقية، حيث ان العالم لا يعاني حاليًا من ازمة حادة تدفعهم الى تحدي المشاعر الشعبوية المتزايدة واتخاذ خطوات صعبة مثل تحرير التجارة لمعالجة اصعب القضايا العالمية. \nورغم ذلك الا أن القمة سبقتها موجة من النشاطات الدبلوماسية في الصين حول قضايا، من بينها التغيّر المناخي والحرب في سوريا والتجارة الدولية. \nوصادقت الصين والولايات المتحدة السبت على اتفاقية باريس للمناخ، في خطوة مهمة للغاية في اتجاه تطبيق الاتفاقية التي تهدف الى الحد من التغيّر المناخي. \nوالاحد، اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بكل من شي واوباما بعد حصوله شخصيًا على وثائق المصادقة منهما، وقال انهما اتخذا "خطوة تاريخية" ودعا زعماء مجموعة العشرين الاخرين ان يفعلوا مثلهما. \nالاحد، قالت واشنطن انها تقترب من التوصل الى اتفاق مع روسيا لوقف العنف في سوريا، حيث قال اوباما إن المفاوضين "يعملون على مدار الساعة". \nوصرح اوباما للصحافيين "ان هذه المسألة معقدة للغاية". \nوتدعم كل من موسكو وواشنطن طرفين متضادين في النزاع الذي بدأ بحركة احتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في مارس 2011 قبل قمعها بالقوة وتحولها الى نزاع دام متشعب الاطراف. \nوفشلت جولات متتالية من المفاوضات الدولية في انهاء النزاع المستمر منذ اكثر من خمس سنوات وخلف اكثر من 290 الف قتيل وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها، واجبر الملايين على الفرار من البلاد ما ادى الى تدفق الالاف منهم الى اوروبا.\nمن ناحيته، اعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الاحد ان قدرة الاتحاد الاوروبي على استقبال اللاجئين "اقتربت من بلوغ حدودها" داعيًا الاسرة الدولية الى تحمل حصتها من المسؤولية.\nوقال توسك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر إن "قدرات اوروبا على استقبال موجات جديدة من المهاجرين فضلاً عن المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين اقتربت من بلوغ حدودها".\nوقال "وحده مجهود على الصعيد العالمي سيكون قادرًا على تحقيق نتائج"، داعيًا اعضاء مجموعة العشرين، بمن فيهم الصين، الى تحمل حصتهم من المسؤولية.\nوالاتحاد الاوروبي منقسم حول مسألة استقبال اللاجئين، بعد عام على قرار المستشارة الالمانية انغيلا ميركل فتح ابواب بلادها امام المهاجرين.\nويعتبر العديد من البلدان الاوروبية ولا سيما في اوروبا الشرقية ان قرار ميركل كثف موجة الهجرة.\nوقبل القمة، حذر رئيس الوزراء الكندي من الحمائية والقومية "المنتشرة"، وقال إن "بناء الجدران ليس هو الحل". \nوبشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اعرب يونكر عن معارضته اجراء اية مفاوضات تجارية بين بريطانيا وغيرها من الدول قبل خروجها من الاتحاد الاوروبي، فيما تستعد استراليا الى اجراء محادثات تجارية مع لندن. \nوعقب التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكست)، يتعين على لندن اعادة التفاوض على دخولها الى اسواق باقي دول العالم بما فيها اسواق الاتحاد الاوروبي. \nوتعتبر هذه خطوة كبيرة جدًا للبلد الذي يعتبر خامس اكبر اقتصاد في العالم. \nوقال يونكر للصحافيين "لا احب فكرة تفاوض دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي على اتفاقيات تجارة حرة".\nوجاءت تصريحات يونكر بعد ان صرح رئيس وزراء استراليا مالكولم تيرنبول انه يستعد لاطلاق محادثات مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي حول التجارة الحرة في اول محادثات من نوعها منذ التصويت على البريكست\nمع اجتماع زعماء العالم على اراضيها، تحرص بكين على تجنب مناقشة مسألة بحر الصين الجنوبي - الذي اقامت عليه جزر صناعية ومرافق من بينها مدرجات طيران - يمكن ان تلقي بظلالها على القمة. \nالا ان البيت الابيض قال إن اوباما وتشي "تحدثا بصراحة" السبت حول مسألة قرار المحكمة الدولية  بشأن قانونية مزاعم بكين بأحقيتها في تلك المياه. \nورغم ان الصين تسعى الى ان تمر القمة دون اية مشاكل، الا أن مشاحنات وقعت بين مسؤولين اميركيين ومسؤولي المطار في الصين. \nقال الرئيس الاميركي باراك اوباما إن المشاحنات التي وقعت بين مسؤولين اميركيين وصينيين في مطار هانغتشو، تظهر الفجوة بين البلدين ازاء التعاطي مع حقوق الانسان وحرية الصحافة. \nوتسبب مسؤولون حكوميون صينيون في المطار بمشكلة لمستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس وغيرها من المسؤولين الاميركيين بشأن التغطية الصحافية لوصول اوباما الى مدينة هانغتشو للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. \nواثناء الحادثة، صاح احد المسؤولين الصينيين في وجه المسؤولين الاميركيين اثناء محاولتهم مساعدة الصحافيين الاميركيين في ترتيبات تصوير وصول اوباما "هذه بلادنا، وهذا مطارنا".\nوتفرض الصين ضوابط شديدة على الصحافة وتراقب باستمرار التغطية الصحافية لمسائل تعتبرها حساسة أو تمس بصورة البلاد. 

الخبر من المصدر