موقع هندي: لمواجهة متعصبي الهندوس .. علينا اتباع السيسي

موقع هندي: لمواجهة متعصبي الهندوس .. علينا اتباع السيسي

منذ 7 سنوات

موقع هندي: لمواجهة متعصبي الهندوس .. علينا اتباع السيسي

"بين مصر والهند.. هناك أكثر من مكافحة اﻹرهاب".. تحت هذا العنوان سعى موقع "دنا أنديا" الهندي تسليط الضوء على أهداف الزيارة التي يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للهند، وما الذي يبحث عنه الرئيس السيسي من زيارته الثانية لنيودلهي.\nوأوضح الموقع في تقرير نشره اليوم السبت، أن الهند يمكنها الاستفادة من تجربة مصر في عهد الرئيس السيسي مع جماعة اﻹخوان، لمواجهة المتعصبين الهندوس.  \nهناك دائما دبلوماسية بديهية تتلخص في أن الدول لا تهتم كثيرا بطريقة حكم بعض الدول اﻷخرى، لذلك، فمن الطبيعي أن تتعامل الهند مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كما تفعل مع أي رئيس دولة، مع الأخذ في الاعتبار القضايا ذات الاهتمام المشترك.\nزيارة الرئيس السيسي الثانية للهند - اﻷولى كانت في أكتوبر 2015 - مهمة لأسباب أخرى غير مكافحة الإرهاب العالمي.\nمن الضروري للحكومة الهندية وخبراء الأمن فهم نوع التحديات التي تواجه السيسي في بلاده، فهو يخوض مواجهة مع جماعة اﻹخوان المسلمين التي وصلت لسدة الحكم بعد ثورة 2011.\nانتصار الإسلام السياسي لم يدم طويلا بسبب الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس محمد مرسي، وخطوة السيسي في 2013، ما فعله السيسي ليس اﻷول، فقد قام به جمال عبدالناصر والسادات ومبارك، من حيت الاجراءات العقابية ضد جماعة الإخوان التي شملت السجن، وأحكام اﻹعدام الصادرة بحق قادة الجماعة، بجانب تجميد وزارة العدل ﻷصول مرسي و 137 آخرين من القادة.\nالاجراءات التي اتخذها السيسي أخمدت الفتنة، وقد تعجب الكثير من العلمانيين الهنود، فلا ينبغي أن تشكل مفاجأة للمتشددين في حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، والذي يوافق على قمع الإخوان تحت حجج واهيه، ويدعى أن السيسي يتعامل بحزم مع المتعصبين الإسلاميين.\nولكن الدرس الذي يجب أن تستفيد منه الهند، هو أن الأغلبية المتعصبة يجب التعامل معها بصرامة، ولكن في النهاية هي لديها حقوق، فالهندوس الذين يمثلون الأغلبية المتعصبة، حتى الآن لا يشكلون مشكلة للدولة الهندية أو النظام السياسي الهندي، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين في المجتمع المصري.\nإنها مسالة تقدير، ولكن إذا تجاوزت اﻷغلبية الهندوسية الخطوط الحمراء، يمكن حينها الاستفادة مما فعله السيسي، ﻷنه بمثابة توجيهات مفيدة، رغم أن تكتيكاته تنتهك كل الأعراف الديمقراطية.\nتصور الإرهاب لدى حكومة نارندرا مودي يختلف تماما عن نظام السيسي، بالنسبة للرئيس المصري اﻷغلبية المتعصبة تشكل مشكلة، والتحديات التي تمثلها الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا بـ"داعش" محدودة نسبيا.\nوداخليا وخارجيا، ليس هناك الكثير الذي يمكن أن تقدمه مصر للهند.\nلكن ماذا يبحث عنه الرئيس المصري؟، وما الذي يمكن أن يشكل فائدة للهند؟، بالطبع، إمكانية الاستثمار في مصر. ويأمل السيسي تحويل منطقة قناة السويس كمركز تجاري دولي، ويبحث عن الاستثمارات الهندية.\nويبقى السؤال، هل الهند مستعدة لاغتنام الفرصة؟ إنها فرصة مضطربة لأن المستثمرين الهنود يمكنهم عقد صفقات مع النظام بعيدا عن الديمقراطية، ولا بد من التذكير أن مصر تحت حكم مرسي كانت حريصة على العمل مع الهند، وليس هناك شك في أن اﻵن هو وقت العمل للبلدين.   

الخبر من المصدر