إكتشاف كوكب شبيه بالكرة الأرضية

إكتشاف كوكب شبيه بالكرة الأرضية

منذ 7 سنوات

إكتشاف كوكب شبيه بالكرة الأرضية

الكواكب التي تدور حول نجوم غير المشس تُعرف بإسم “الكواكب خارج المجموعة الشمسيّة”، أو “الكواكب الخارجية”، ويمكنها أن تشكّل أفضل أملٍ لإيجاد أشكالٍ جديدة من الحياة في ظروفٍ مماثلة لتلك الموجودة على الأرض.\nوقد إكتشف العلماء أقرب كوكب خارج المجموعة الشمسيّة حتى الآن، على بعد مجرد 4.3 سنة ضوئيّة، و أطلقوا عليه إسم “Proxima-B”.\nو ينضمّ هذا الكوكب إلى لائحة الكواكب التي يتخطّى عددها الـ3,500 والتي تمّ التعرّف إليها منذ الإكتشاف الأوّل منذ نحو 20 عام.\nلكنّ “Proxima-B”، على خلاف سائر كواكب اللائحة، قد يكون الأقرب للكائنات البشريّة من ناحية زيارته عبر أوّل مركبة فضائيّة بين النجوم.\n“لقد وجدنا العديد من الكواكب الخارجيّة والمزيد منها سيُكتشف حتماً في المستقبل، لكنّ البحث عن أقرب إحتمال تناظري للأرض والنجاح كان أفضل تجربة حياة لجميعنا”، قال جوييم أنغلادا أيسكودي من جامعة ماري في لندن، وهو من قاد الفريق الذي وصل إلى هذا الإكتشاف.\nأمّا أهميّته، فكشفها كريستوف لوفيس من جامعة جينيفا الذي قال: “إنّه إكتشاف تاريخي يجعل السؤال حول الحياة في الكون أكثر ملموساً بشكلٍ مفاجئ. الآن أصبح لدينا مثالاً مقرّباً لعالم يحمل إحتمال السكن فيه والناس سيبدأون بالتفكير بطرقٍ عمليّة لإكتشافه أكثر”.\nالفريق إشتبه لأوّل مرة بكوكبٍ يدور حول ” Proxima Centauri”، نجم “red-dwarf”، من خلال التحوّلات في أضواء النجوم التي تسبّبها الساحبة الجاذبيّة لكوكبٍ يدور في الفلك.\nالقياسات بدأت عام 2000 في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي الذي أظهر تغيّراً صغيراً لكت دوريّاً في لون ضوء النجمة- من الأزرق خلال إقترابها من المراقب على الأرض إلى الأحمر حين تبتعد- وهذا حصل كل 12.2 يوماً، وحثّ العلماء على التساؤل حول المسبّب الساسي لهذا التغيير وبهذا الإنتظام.\nثمّ كان على علماء الفلك استبعاد ما إذا كانت الإشارة قد نتجت فعلاً من قبل كوكبٍ يدور أو أي نوعٍ آخر من النشاط، مثل التفاعلات الشمسيّة.\nومن 19 يناير إلى 31 مارس من هذا العام، أجرى الباحثون سلسلة من الملاحظات المتتابعة لمدة 20 دقيقة كل ليلة، والتي أكّدت وجود كوكب خارج المجموعة الشمسيّة.\nبحجمٍ على أكبر بـ1.3 مرّات من الأرض وحرارة تسمح بوجود الماء السائل على سطحه، الكوكب الذي إكُتشف حديثاً، Proxima B، قد يحوي حياةً، ولكنّ العلماء لا يعرفون بعد إذا هناك شيء ما يعيش فيه بعد.\nوبالرغم من شبهه الصخري بالأرض، إلّا أنّ الإشعاعات التي تنبعث من النجم الأحمر الذي يدور حوله قد تعني أنّ بروكسيما يتمتّع بمناخٍ مختلفٍ عن كوكب الأرض أو أنّ تمّ إنتزاع غلافه الجوّي بالكامل.\nوكقمرنا الخاص، فالكوكب محفوظ ومحكم عليه، أي ما يعني أنّ فتراته المداريّة والمحوريّة تتلاقى، وبذلك فجزء منه يسيطر عليه الظلام الدائم.\nوبعد سنواتٍ عديدة في أعماق الفضاء، هذا الإكتشاف سيحفّز ومن دون شك، إستكشافاً أكثر شموليّة لأحدث وأقرب “جارٍ” كونيٍّ بهدف الحصول على المزيد من المعلومات حول الطريقة التي تكوّنت فيها الأرض وما إذا “Proxima B” قد يكون فعلاً ملاذاً للبشريّة في حال دمّرنا كوكبا الخاص.\nومع ذلك، حتى الكوكب الأقرب إلينا ليس سهلاً الوصول إليه، وسيتطلّب ذلك حوالي 20 عاماً إذا توصّلنا إلى تكنولوجيا السفر في الفضاء بـ 20% من سرعة الضوء.

الخبر من المصدر