المحتوى الرئيسى

إكتشاف كوكب شبيه بالكرة الأرضية

09/01 12:17

الكواكب التي تدور حول نجوم غير المشس تُعرف بإسم “الكواكب خارج المجموعة الشمسيّة”، أو “الكواكب الخارجية”، ويمكنها أن تشكّل أفضل أملٍ لإيجاد أشكالٍ جديدة من الحياة في ظروفٍ مماثلة لتلك الموجودة على الأرض.

وقد إكتشف العلماء أقرب كوكب خارج المجموعة الشمسيّة حتى الآن، على بعد مجرد 4.3 سنة ضوئيّة، و أطلقوا عليه إسم “Proxima-B”.

و ينضمّ هذا الكوكب إلى لائحة الكواكب التي يتخطّى عددها الـ3,500 والتي تمّ التعرّف إليها منذ الإكتشاف الأوّل منذ نحو 20 عام.

لكنّ “Proxima-B”، على خلاف سائر كواكب اللائحة، قد يكون الأقرب للكائنات البشريّة من ناحية زيارته عبر أوّل مركبة فضائيّة بين النجوم.

“لقد وجدنا العديد من الكواكب الخارجيّة والمزيد منها سيُكتشف حتماً في المستقبل، لكنّ البحث عن أقرب إحتمال تناظري للأرض والنجاح كان أفضل تجربة حياة لجميعنا”، قال جوييم أنغلادا أيسكودي من جامعة ماري في لندن، وهو من قاد الفريق الذي وصل إلى هذا الإكتشاف.

أمّا أهميّته، فكشفها كريستوف لوفيس من جامعة جينيفا الذي قال: “إنّه إكتشاف تاريخي يجعل السؤال حول الحياة في الكون أكثر ملموساً بشكلٍ مفاجئ. الآن أصبح لدينا مثالاً مقرّباً لعالم يحمل إحتمال السكن فيه والناس سيبدأون بالتفكير بطرقٍ عمليّة لإكتشافه أكثر”.

الفريق إشتبه لأوّل مرة بكوكبٍ يدور حول ” Proxima Centauri”، نجم “red-dwarf”، من خلال التحوّلات في أضواء النجوم التي تسبّبها الساحبة الجاذبيّة لكوكبٍ يدور في الفلك.

القياسات بدأت عام 2000 في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي الذي أظهر تغيّراً صغيراً لكت دوريّاً في لون ضوء النجمة- من الأزرق خلال إقترابها من المراقب على الأرض إلى الأحمر حين تبتعد- وهذا حصل كل 12.2 يوماً، وحثّ العلماء على التساؤل حول المسبّب الساسي لهذا التغيير وبهذا الإنتظام.

ثمّ كان على علماء الفلك استبعاد ما إذا كانت الإشارة قد نتجت فعلاً من قبل كوكبٍ يدور أو أي نوعٍ آخر من النشاط، مثل التفاعلات الشمسيّة.

ومن 19 يناير إلى 31 مارس من هذا العام، أجرى الباحثون سلسلة من الملاحظات المتتابعة لمدة 20 دقيقة كل ليلة، والتي أكّدت وجود كوكب خارج المجموعة الشمسيّة.

بحجمٍ على أكبر بـ1.3 مرّات من الأرض وحرارة تسمح بوجود الماء السائل على سطحه، الكوكب الذي إكُتشف حديثاً، Proxima B، قد يحوي حياةً، ولكنّ العلماء لا يعرفون بعد إذا هناك شيء ما يعيش فيه بعد.

وبالرغم من شبهه الصخري بالأرض، إلّا أنّ الإشعاعات التي تنبعث من النجم الأحمر الذي يدور حوله قد تعني أنّ بروكسيما يتمتّع بمناخٍ مختلفٍ عن كوكب الأرض أو أنّ تمّ إنتزاع غلافه الجوّي بالكامل.

وكقمرنا الخاص، فالكوكب محفوظ ومحكم عليه، أي ما يعني أنّ فتراته المداريّة والمحوريّة تتلاقى، وبذلك فجزء منه يسيطر عليه الظلام الدائم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل