المحتوى الرئيسى

وقف إطلاق النار في كولومبيا يدخل حيز التنفيذ اليوم

08/29 10:43

دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح اليوم، في كولومبيا بعد نزاع مسلح استمر أكثر من خمسين عاما بين متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) والحكومة.

وأعلن الرئيس خوان مانويل سانتوس، على موقع تويتر، في عطلة نهاية الأسبوع "أن نهاية النزاع آتية". وقد أمر بوقف إطلاق النار مع حركة التمرد الرئيسية والماركسية في البلاد.

وأضاف سانتوس "نريد أن نصبح دولة بلا آثار حرب"، داعيا الكولومبيين لأن يقولوا "نعم للمستقبل، نعم للسلام" في الاستفتاء المقرر في الثاني أكتوبر المقبل.

من جهتها، أعلنت فارك وقفا نهائيا لإطلاق النار، وقال القائد الأعلى لفارك تيموليون خيمينيز الملقب "تيموشنكو" أمام الصحفيين في هافانا "آمر جميع قادتنا ووحداتنا وكل شخص من مقاتلينا إلى وقف إطلاق النار والأعمال القتالية بصورة نهائية ضد الدولة الكولومبية اعتبارا من منتصف هذه الليلة".

وأضاف "لقد سمعنا بتأثر الأمر الرئاسي للجيش، ونحن نعطي الأمر نفسه لقواتنا"، وكان "تيموشنكو" كتب في وقت سابق ان "السلام بدأ يتحقق".

لكن قانونيا فان وقف إطلاق النار الثنائي والنهائي كما اتفق عليه أثناء المحادثات، لن يبدأ تطبيقه إلا يوم التوقيع الرسمي على الاتفاقات المرتقب بين 20 و26 سبتمبر.

إلا أنها المرة الأولى التي تتفق فيها الحكومة والفارك التي تعد حوالى 7500 مقاتل، معا على وقف لإطلاق النار. في السابق فشل اتفاق للهدنة مبرم العام 1984 في ظل رئاسة بيليساريو بيتانكور.

ودعت الفارك، أمس الأول، إلى مؤتمرها الوطني الخامس في منتصف سبتمبر، للمصادقة على الاتفاقات التي تم التفاوض عليها خلال قرابة اربع سنوات في هافانا والواردة تفاصيلها في وثيقة من 297 صفحة وعدت الحكومة الكولومبيين بنشرها.

وأوضحت أن هذا "المؤتمر الأخير لمنظمتنا المسلحة سيصادق على اتفاقات السلام كما سيوافق على تحويل الفارك إلى حركة سياسية قانونية".

وسيضم المؤتمر مئتي مندوب لفارك بينهم أعضاء الهيئة القيادية المركزية الـ29 وسيعقد من 13 إلى 19 سبتمبر في ياري، في سان فيسنتني دل كاغوان المعقل السابق لحركة التمرد في جنوب البلاد.

والحدث الاستثنائي هو أن المؤتمر سيكون مفتوحا امام خمسين مدعوا وطنيا ودوليا وكذلك امام الصحافة. وأوضح المتمردون "ان الاهمية التاريخية لهذا الحدث تستحق ان تطلع شعوب كولومبيا والعالم مباشرة على سير عمل وخلاصات" هذا المؤتمر.

وأعلن وزير الدفاع لويس كارلوس فيليغاس من جانبه "أن التوقيع الرسمي" لاتفاقات السلام من قبل سانتوس وتيموشنكو مرتقب بعد ذلك "بين 20 و26 سبتمبر" دون أن يوضح المكان ولا هوية المدعوين.

فضلا عن ذلك سيتزامن موعد التوقيع مع بدء جمع المتمردين في 22 منطقة وثمانية مخيمات موزعة في سائر ارجاء البلاد لتبدأ عملية نزع السلاح المقرر اجراؤها خلال ستة اشهر تحت اشراف الامم المتحدة.

وصرح سانتوس الخميس لمحطة التلفزة الأميركية "سي ان ان" أن الاتفاقات قد يتم توقيعها في كوبا او بوغوتا او ايضا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حيث ستنعقد انذاك الجمعية العامة للامم المتحدة.

ثم ستتم دعوة الكولومبيين الى ابداء رأيهم في استفتاء مقرر في الثاني من اكتوبر. ويتطلب فوز المؤيدين للسلام الحصول على 13% من الاصوات، اي 4,4 ملايين.

لكن رئيس الوفد الحكومي الى المفاوضات امبرتو دي لا كال استبعد اي امكانية لمعاودة التفاوض في حال الفشل معتبرا "انه وقت اتخاذ القرار".

لكن السلام لن يكون تاما في كولومبيا لانه يبقى على الحكومة التفاوض مع متمردي "جيش التحرير الوطني" (انصار تشي غيفارا) الذي سيكون اخر حركة تمرد لا تزال ناشطة مع حوالى 1500 مقاتل. وقد اعلن الطرفان في 30 مارس رغبتهما في بدء مفاوضات رسمية. لكن لم يحدد اي موعد لذلك بعد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل