موسكو وواشنطن تعلنان إحراز تقدم باتجاه وقف إطلاق النار في سوريا | المصري اليوم

موسكو وواشنطن تعلنان إحراز تقدم باتجاه وقف إطلاق النار في سوريا | المصري اليوم

منذ 7 سنوات

موسكو وواشنطن تعلنان إحراز تقدم باتجاه وقف إطلاق النار في سوريا | المصري اليوم

أعلنت الولايات المتحدة وروسيا، الجمعة، في جنيف عن إحراز تقدم في مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، لكن لا يزال يتعين تحديد آليات الاتفاق حيال وضع حد للنزاع الذي يعصف بالبلاد منذ خمس سنوات.\nوأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي أعقب اجتماعا ماراثونيا استمر لنحو 12 ساعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «تمكنا من توضيح المسار المؤدي» إلى وقف القتال.\nبدوره، أكد لافروف أنه «تم إحراز تقدم مهم جدا»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه «ما زال هناك بعض النقاط، بينها إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المعرضين للخطر في سوريا، وخصوصا في منطقة حلب».\nوهناك 1.5 مليون شخص محاصرين في هذه المدينة بشمال سوريا نتيجة المعارك بين الفصائل وقوات النظام منذ منتصف يوليو.\nوشدد كيري ولافروف على أن الخبراء التقنيين للولايات المتحدة وروسيا سيواصلون اجتماعاتهم في جنيف خلال الأيام المقبلة لحل المسائل المتبقية.\nوقال وزير الخارجية الأميركي «نحن نعمل على هذه المسائل»، مضيفا «لا أحد منا (مستعد) للإعلان عن أمر مهدد بالفشل، لا نريد اتفاقا لمجرد التوصل إلى اتفاق».\nوربط كيري الانهيار شبه الكامل لوقف إطلاق النار السابق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من العام الحالي، بالفشل في الرد على الانتهاكات وجهود النظام السوري لاستعادة أراض استراتيجية، بما في ذلك حول دمشق.\nوبدأ رئيسا الدبلوماسيتين الروسية والأميركية محادثاتهما صباح الجمعة في أحد الفنادق الكبيرة على ضفاف بحيرة ليمان في جنيف، معززين الآمال بإعادة إطلاق محادثات السلام السورية.\n-تغيير مسار النزاع- قال لافروف «إذا كنا قادرين على إبرام اتفاق طويل الأجل حول وقف إطلاق النار، سنكون قادرين على إحداث تغيير جذري حيال مسار النزاع».\nوأضاف الوزير الروسي «اتفقنا على مجالات محددة سنعمل على أساسها مع أطراف (النزاع). روسيا (ستعمل) مع الحكومة السورية، والولايات المتحدة مع المعارضة».\nوكان الوزيران اجتمعا لنحو ساعة تقريبا خلال النهار مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا.\nوأكد لافروف أنه بمجرد حل «المسائل التقنية البحتة» و«حين تتوفر النية الحسنة الكافية لإجراء مفاوضات مثمرة (...) سيساعدنا السيد دي ميستورا على العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن انتقال سياسي».\nوكانت جولات عدة من مفاوضات دولية لتسوية النزاع الذي اودى بـ290 الف شخص في سوريا منذ العام 2011، اخفقت من قبل.\nوتعتبر موسكو وواشنطن تنظيم الدولة الإسلامية عدوا مشتركا، غير أن روسيا تدعم النظام السوري سياسيا وعسكريا، فيما تدعم الولايات المتحدة فصائل مقاتلة تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد.\nويأتي اجتماع الجمعة فيما يصبح النزاع السوري اكثر تعقيدا مع التدخل العسكري التركي في شمال سوريا ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد.\nوأكد لافروف أيضا أن الاتصالات الثنائية مع واشنطن حول الملف السوري «ستتكثف».\nوفي ما يمكن ان يعتبر اشارة إلى رغبتها في التعاون مع الولايات المتحدة أيضا، اعلنت روسيا الخميس استعدادها للعمل مع واشنطن في مسالة تحقيق الامم المتحدة الذي خلص في تقرير إلى ان النظام السوري شن هجومين كيميائيين في سوريا عامي 2014 و2015.\nويتهم التقرير أيضا تنظيم الدولة الاسلامية باستخدام غاز الخردل كسلاح حرب.\nويتشارك البلدان رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا التي ترعاها الأمم المتحدة وتسعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في البلد المنكوب.

الخبر من المصدر