وزير الزراعة الأسبق يحذر: السماح بـ05.% من فطر الإرجوت كارثة على الأمن الغذائى المصرى

وزير الزراعة الأسبق يحذر: السماح بـ05.% من فطر الإرجوت كارثة على الأمن الغذائى المصرى

منذ ما يقرب من 8 سنوات

وزير الزراعة الأسبق يحذر: السماح بـ05.% من فطر الإرجوت كارثة على الأمن الغذائى المصرى

أكد الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق، أن خروج القرار الوزارى الخاص بالسماح بنسبة 05.% من فطر الإرجوت فى رسائل القمح المستوردة، يعد "كارثة على الزراعة والأمن الغذائى المصرى"، مؤكدًا أنها سابقة من نوعها فى تدخل واضح وصريح، وتعد على المختصصين بمعهد "بحوث النبات" و"الحجر الزراعى" الذين أكدوا ضرره البالغ على صحة الإنسان.\nحكايات توجع القلب.. أهالي أبو رجيلة محرومون من التعليم والصحة ..يعيشون بعشش صفيح وأكل عيشهم "القمامة"\nطالبة تفضح المتهم.. ننشر تفاصيل واقعة إلقاء زوجة من الطابق الخامس.. والنيابة تأمر بحجزه\nبعد النيش والشبكة.. قرية بالدقهلية تدعو لمقاطعة "زفة المطابخ" و"الصباحية" و"عشاء أم العريس"\nوأوضح يوسف خلال مائدة الحوار المستديرة التى أقامتها النائبة نادية هنري عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب التى تقدمت باستجواب لوزير الزراعة ورئيس الوزراء لإلغاء هذا القرار، أن جميع دول العالم تضع قواعد الحجر الزراعي التى تخصها، وليس منوطا بها الالتزام بما جاء فى هيئة الدستور الغذائي "الكودكس" والتى أنشئت عام 1963، من قبل منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ومنظمة الصحة العالمية لوضع معايير الغذاء والدلائل الإرشادية، والنصوص ذات الصلة، مثل مدونات الممارسة في إطار برنامج المواصفات الغذائية المشترك بين منظمتي الصحة العالمية والفاو.\nوأكد أن الاتحاد الاوربي لا يطبق ما جاء فى " الكودكس"، إذ إن الأهداف الرئيسية للمنظمة تعد استرشادية وليست إلزامية للدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنها تعمل على حماية صحة المستهلك وضمان ممارسات التجارة العادلة في تجارة الأغذية، وتعزيز التنسيق في مجال وضع المواصفات الغذائية التي تضطلع بها المنظمات الحكومية وغير الحكومية الدولية.\nوأضاف أن الهيئة تضم فى عضويتها حاليا أكثر من 160 بلدًا، ويجوز للمنظمات الدولية غير الحكومية، مثل هيئات حماية المستهلك والجهات الأكاديمية أو الصناعية حضور اجتماعات الهيئة بصفة مراقب.\nوأكد أنه منذ صدور اتفاقية التجارة سنة 1974 ولم تتغير قواعد أو قوانين الحجر الزراعي فى مصر، أو يخرج قرار وزارى يعدل عليها إلا هذا العام، مشير إلي أن المنوط به تغيير أى قرار أو إضافة قرار أو تعديل فى قواعد الحجر الزراعى هو وزير الزراعة والهيئات المعاونة له فقط، وليس من اختصاص أحد آخر.\nوأوضح أن تدخل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، فى تعديل قرار هو مجرد رأى وليس ملزما لوزير الزراعة، مؤكدًا أن العرض الذى تم على رئيس الوزراء، بخصوص موضوع فطر الأرجوت كان غير أمين.\nونفي يوسف ما تردد بشأن موافقة وزارة الزراعة على النسبة المسموح بها في المواصفة المصرية لعام 2010، مؤكدًا أن هذا الكلام عار تمام من الصحة، متسائلا: إذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا صدر هذا القرار.\nوأكد وزير الزراعة الأسبق، أن المواصفة التى أعدت سنة 2010 لم يوافق عليها معهد بحوث النبات وايضا وزارة الزراعة، وبالتالى تم رفضها من قبل الحجر الزراعي، مضيفًا أن تشريع الحجر الزراعي حاكم فاصل بخلاف قرار الوزير.\nوأضاف: "أن مصر ربنا رحمها من هذا الفطر فلماذا تصر وزارة الزراعة على دخوله" ، مشيرا إلى أن هناك دولا محيطة بمصر مصابة بالفطر مثل السودان واسرائيل والجزائر والمغرب فمن يقول إن الفطر لن يستطيع أن ينمو فى مصر فهو كاذب، مضيفًا أن دخوله فى مصر يضعف برامج التربية التى تعمل على تحسين أصناف القمح.\nولفت أن مصر أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم حيث نستورد كل عام 10 ملايين طن من رسائل القمح وبالتالى فهى لاعب رئيسي فى سوق التجارة العالمى للقمح يجب أن تستخدم هذه الخاصية.\nمن جانبها قالت النائبة نادية هنرى، إن تلوث القمح قضية أمن قومى، وذلك لأنه يؤثر على صحة أعداد كبيرة من المواطنين تأثيرًا يؤدى إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة.\nوأضافت نادية هنرى – خلال كلمتها، أن ما يجب على الحكومة فعله هو مكافحة الفساد، وتشديد العقوبات على مستوردى القمح الفاسد.\nوأشارت هنرى، إلى أن القرار الصادر به علامات استفهام عديدة، تثير الشك والريبة، لافتة إلى أن البند الثالث من القرار يلغى قرار الموافقة على هذه النسبة الخطيرة، متسائلة: "لماذا رفضت الحكومة صفقات القمح المصابة فى 2015 ثم وافقت عليها حاليًا؟ لمصلحة من يتم اتخاذ هذا القرار؟".\nوناشدت الرئيس، عبد الفتاح السيسى، بالتدخل لإلغاء هذا القرار.\nوتابعت هنرى تصريحها بالقول: "لا بد من مساءلة وزراء الزراعة والصحة والتموين والبيئة، خاصة أن وزارة التموين تعلن أن مصر ستسمح بدخول شحنات القمح المستورد بنسبة 0.05%، فى حين أن إدارة الحجر الزراعى أبلغت أننا لن نسمح بدخول شحنات القمح التى تحتوى على نسبة من الإرجوت، فلماذا نقبل هذا القمح المصاب بأى نسبة يُحتمل أن تسبب أضرارا للمصريين فى حين يمكننا أن نتجنب هذا الضرر بتحقيق مستوى جيد من الأمان؟".\nوأكدت نادية هنرى، اللجان العلمية المختصة انتهت إلى أن فطر الإرجوت يسبب مرض "الإرجوتزم"، ويؤدى هذا المرض إلى ضعف الدورة الدموية، وغرغرينة الأطراف والشلل، وأيضًا يصيب الحيوانات التى تتغذى على القمح المصاب، إذ يقوم هذا الفطر بافتراس مبايض القمح، وهو من الآفات الخطيرة، ويصيب الإنسان والماشية ويؤذى البيئة ويضر ضررا بالغا بالقمح المصرى الخالى من الإرجوت.

الخبر من المصدر