حقائق الحرب الاعلامية العربیة – الغربیة علی المقاومة

حقائق الحرب الاعلامية العربیة – الغربیة علی المقاومة

منذ 7 سنوات

حقائق الحرب الاعلامية العربیة – الغربیة علی المقاومة

الجمعة 19 أغسطس 2016 - 05:20 بتوقيت غرينتش\nحقائق الحرب الاعلامية العربیة – الغربیة علی المقاومة\nان السعودیة التي لدیها تاریخ طویل في ادارة وسائل الاعلام الغربیة، بادرت الی انشاء شبكات اعلامیة واسعة في سوریا بما یشمل الشبكات التلفزیونیة والاذاعیة والمواقع الاخباریة والشبكات الافتراضیة وشبكات المحمول التي تستسقي كلها من مشرب واحد وكلها كانت تستهدف التأثیر علی الرأي العام في العالم وتشویه صورة الحكومة السوریة.\nالى ذلك، قال مدير قناة "العالم" الاخبارية الدكتور احمد سادات في مقابلة مع موقع "البصيرة" الاخباري: لقد شاهدت سوریا قبل 5 أعوام وبالتزامن مع انتشار موجة الصحوة الاسلامیة في بلدان كمصر ولیبیا والیمن والبحرین احداثا تحكي في النظرة الاولی عن انتشار هذه الموجة الاسلامیة في هذا البلد. لكنّ مرور الزمن كشف عن اختلاف مشهد سوریا عن البلدان العربیة الاخری التي تعاني من الاحتجاجات الشعبیة.\nان سوریا كجزء من محور المقاومة في الشرق الاوسط كانت تلعب دوراً هاما في التطورات الاقلیمیة والدولیة. فمن ثم یحاول الغربیون وحلفاؤهم الاقلیمیون لتحقیق اهداف منها حفظ وتعزیز وجود الكیان الاسرائیلي، واضعاف حزب الله في لبنان والضغط علی الجمهوریة الاسلامیة في ایران وأن یستغلّوا الاحتجاحات الموجودة في سوریا لاسقاط الحكومة السوریة وتغییر نظامها. من هذا المنطلق تحاول وسائل الاعلام الغربیة والتابعة للحكومات الرجعیة العربیة في المنطقة ایضا لتغطیة احداث سوریا علی شكل یتناسق مع مناهجها واهدافها الاستراتیجیة.\nوتطرق مدیر قناة العالم الاخباریة السید الدكتور احمد سادات علی هامش عرض تعلیقات على احداث الازمة السوریة الی دور وسائل الاعلام الغربیة والعربیة والاداء المتقابل لقناة العالم في تغطیة هذه الاحداث.\nالسید الدكتور -كشخصیة اعلامیة- ما هو رأیك عن خلفیات وجذور الازمة السوریة؟ هل توجد خلفیات داخلیة وراء وقوع هذه الازمات، او ان هذه الازمة في الاساس تعتبر مؤامرة لتحطیم محور المقاومة والجمهوریة الاسلامیة في ايران؟\nتوجد هناك رؤیتان مختلفتان عن اسباب وقوع الازمة السوریة: ان مؤیدي الرؤیة الاولی یعتقدون بأن الازمة السوریة قد حدثت عقب الثورة المسمّاة بالصحوة الاسلامیة، اي الموجة المترابطة التي اجتاحت بلدانا كتونس ومصر ولیبیا، والبحرین، ووصلت في النهایة الى الساحل السوري. الشعب السوري ناضل بحسب اعتقاد هؤلاء المحللون من اجل الحریة والتحرر من الظلم ومحاربة الفساد والتمییز العنصري والدكتاتوریة امام الحكومة السوریة.\n"لقد اساءت المجموعات التكفیریة الی ضریح السیدة رقیة وزینب (علیهما السلام) اساءات كثیرة. وكانت تعيش دمشق في دوامة حرب الشوارع"\nان نقطة الضعف الاساسیة في هذه الرؤیة انها لا تعطي تفسیرا حقیقیا عن موجة الصحوة الاسلامیة وتتعارض مع الواقع الاجتماعي والسیاسي في المنطقة تعارضا كثیرا. وذلك - استنادا الی الادلة المتاحة - لأن الصحوة الاسلامیة في دول المنطقة كانت نتیجة المطالبات الكثیفة للمسلمین في المنطقة في العقود الاخیرة والوجه المشترك لكل هذه المطالبات هو استرجاع الهویة الاسلامیة ومحاربة المخططات الصهیونیة والامبریالیة في المنطقة الاسلامیة. نعم لقد ساعدت بعض المطالبات الاقتصادیة، السیاسیة والاجتماعیة علی تصاعد الثورات الشعبیة لكن من السذاجة والسطحیة ان نضیق دائرة هذه الثورات علی بعض المطالبات الاقتصادیة والحریات السیاسیة والاجتماعیة. وذلك لأن هذه المسألة  طرحت في تقاریر مفصلة لبعض المنظمات و المؤسسات الغربیة منها مؤسسة كارنیغي والكونغرس الأميركي، اعربا خلالها عن قلقهما من آثار هذه الثورات علی العلاقات مع الغرب والكیان الاسرائیلي. لذلك علینا ان لا نعد الرؤیة الأولی تفسیرا صحیحا شاملا عن الربیع العربي أو الصحوة الاسلامیة.\nاما الرؤیة الثانیة فتعتقد بأن وقوع الثورات الشعبیة في دول المنطقة قد ساق الاجهزة الامنیة الغربیة والكیان الاسرائیلي الی وضع خطط وتدابیر وردود افعال امامها. كانت تظهر ردود الافعال هذه علی اشكال متنوعة. علی سبیل المثال قد استطاع معارضی الثورة في مصر بمساندة بقایا النظام السابق وتدخل الجیش وقلة الخبرة التیارات الاسلامیة، حرف مسیر الثورة عن تحقيق اهدافها المنشودة.\nاما علی مستوی المقاومة، فرغم انه  كان یتصور في بدایة الثورات الشعبیة ان محور التسویة قد ضعف، واستهدفت الانظمة الدیكتاتوریة والحلفاء الغربیون،  ما ادی الی تعزیز جبهة المقاومة، هم حاولوا تحطيم محور المقاومة، وفي النهایة اضطرتهم تقدیر الظروف السائدة ان يوجهوا موجة الثورات الشعبیة الی سوریا، وهذا مّا حدث في النهایة. ومن اجل خداع الرأي العام خلقوا الاكاذیب. واطلقوا اسم الربیع العربي علی ثورة معارضي الحكومة السوریة وحاولوا من خلال استخدام اسالیب الحرب النفسیة وقدرة وسائل الاعلام ان یقولوا للرأي العام أن الاحتجاجات السوریة تشبه الثورات العربیة، ولقد حققوا انجازات كبیرة في هذا المجال ایضا.\nكیف یمكن للرأي العام ان یفرق بین قضیة سوریا وموجة الصحوة الاسلامیة او الربیع العربي؟ هل توجد مؤشرات خاصة في هذا المجال؟\nبالطبع، هذه المؤشرات وقفنا علیها في محور المقاومة، وحاولنا من خلال استخدام مجموعة متنوعة من اشكال وسائل الاعلام ان نقنع الرأي العام بان یفرق بین هاتین المسألتین. وهذه المحاولة كانت صعبة جدّا واستغرقت وقتا اكثر ممّا ینبغي. لأن قدرة وسائل الاعلام للطرف المقابل كانت اقوی بكثیر، ورغم ذلك حققنا - والحمد لله - في النهایة انجازا كبیرا في هذا المجال. لكن السؤال الاساسي الذي یطرح نفسه هنا ما الفرق بین الازمة السوریة والثورات العربیة؟\nالفرق الاول: ان نوع الاحتجاجات في سوریا یختلف عما نراه في البلدان الاخری المسماة بالربیع العربي وذلك لان الاحتجاجات في تلك الدول كانت احتجاجات داخلیة تماما وكانت القوات الثوریة فیها تتشكل من القوات الشعبیة واحزابها والقوات الشعبیة، الدول الاخری لم تلعب أي دور في اندلاع تلك الثورات،  لكن الاحتجاجات في سوریا لم تكن داخلیة فقط بل شارك فیها الكثیر من الجماعات المعارضة والتكفیریة من الدول المختلفة. حتى انه شوهد في بدایة الاحتجاجات الشعبیة، دور الاجهزة الامنیة في المنطقة مثل الاردن. في الحقیقة لقد عمل في سوریا المقاتلون المدربون من دول المنطقة العربیة والافریقیة والغربیة والكیان الاسرائیلي امام الحكومة السوریة، واستخدمت جمیع الامكانيات في هذا الصعید بما فی ذلك قدرة المال ووسائل الاعلام والسلطة السیاسیة والدعم والتسلیح والقوة العسكریة والخ.\n"الولایات المتحدة وفرنسا وبریطانیا كانوا على علم بتفاصیل هذه الاحداث، وبادروا الی دعم شامل للسعودیة وقطر وتركیا والاردن"\nالفرق الثاني هو ان الثورات الشعبیة في المنطقة كانت سلمیة، لكن "الثورة" السوریة كانت على النقيض من ذلك، وكان البنیة الرئیسية للمعارضة في سوریا المدعومة من قبل المؤسسات الامنیة في بدایتها، مسلحة ومدربة تماما. ثم شاهدنا في المراحل الاخری شاهدنا استخدامها لانواع مختلفة من الاسلحة الثقیلة المتطورة، وكان یساعدهم ايضا ضباط المخابرات عرب واتراك وغربیون، ولم يخجلوا حتی من اعلان هذه المساعدات. ومن بين دول المنطقة التي تدخلت بشكل ملفت كل من الاردن وتركیا والسعودیة وقطر. وكمّا ذكرنا یبدو بشكل واضح ان محور الازمة فی السوریة كان في الاساس مؤامرة لمحاربة محور المقاومة كما اشار عبدالله الاردني الی ان هذه الثورات كانت تستهدف اسقاط الهلال الشیعي وفصل العلاقات مع حزب الله في لبنان.\nكیف تقيم موقف الغرب ودول المنطقة حول الازمة السوریة؟ \nالیوم اي بعد مضيّ 5 سنوات من اندلاع الازمة السوریة نستطیع من خلال بحث بسيط عن اعلان مواقف مسؤولي الاطراف المعنیة في هذه الازمة بما یشمل الكیان الاسرائیلي والغربیین والسعودیين والقطریین والاردنیین والاتراك ان نری دورهم الواضح والوقح في مختلف مراحل الازمة السوریة. وبالاضافة الی ذلك لقد شاهدنا مرارا الرسائل المتبادلة بین ممثلین رفیعي المستوی من الدول الغربیة مع الحكومة السوریة. كل ذلك یدل علی انهم یسعون لفصل سوریا عن محور المقاومة، ولقد اعلنوا بشكل واضح انه اذا قطعت سوريا علاقاتها مع ایران ومحور المقاومة فستنجو من تبعات هذه الازمة، وانهم یضمنون حدوث هذا الامر. وقلد ظهر هذا الامر ليس فقط في المواقف الغربية، بل في تصريحات مسؤولي الدول العربية الرجعية ايضا.\n"لم يكن الروس يساندون في ذلك الوقت الحكومة السوریة، وطالبت جمیع المنظمات الدولیة وكل دول العالم باسقاط بشار الاسد. والجمهوریة الاسلامیة في ايران كانت القوة الوحیدة التي تدافع عن الحكومة السوریة"\nلقد شارك الغربیون عبر بناء غرفة عملیات في ساحة الحرب بسوریا. وبناء علی المعلومات المتوفرة فقد جاءت نحو ۲۰۰۰ مجموعة صغیرة وكبیرة من ۸۰ دولة حول العالم الی سوریا لكي يقوموا –بحسب تعبيره- على اسقاط الحكومة السوریة. ومن هذا المنطلق، كان یسمي السوریون هذه الحرب حربا عالمیة شاملة شنت ضد سوریا. لأنه لم یعهد ان تشارك اكثر من ۸۰ دولة وذلك بدعم  دول غربیة والكیان الاسرائیلي ودول عربیة في المنطقة، بالاضافة الى الدعم السیاسي من قبل دول اخری في حرب شاملة ضد حكومة، وان تبادر بمساندة ضباطها في المخابرات الی تدریب وتشكیل مجموعات تكفیریة وترسل مساعدات عسكریة الیها.\nمن هذا المنطلق، تلعب السعودیة دورا بارزا في عقد الصفقات العسكریة ودفع الاجور للعملاء وتشكیل دورات تدریبیة للثوار في البلدان المختلفة. وفي المقابل نری ان قطر تدعم بشكل آخر اي ترسل المساعدات العسكریة والمالیة الی الجماعات التكفیریة -ومنها لواء التوحید-. فيما كانت تركیا، فضلا عن انها مصدر للامدادات العسكریة اللوجستیة والتدریبات العسكریة للجماعات التكفیریة، عبر ضباطها طریقا سریعا رئیسیا ومعقلا آمنا للعبور والتنقل الحر للمجموعات التكفیریة بین سوریا في الواقع. من جهة اخرى، من جهة اخرى، كانت تصدر المعدات العسكریة والبضائع المهربة خاصة النفط والقطع الاثریّة والاعضاء البشرية، واشياء اخری بكميات كبير من تركیا الی العالم الخارجي.\nان الولایات المتحدة وفرنسا وبریطانیا كانوا على علم بتفاصیل هذه الاحداث، وبادروا الی دعم شامل للسعودیة وقطر وتركیا والاردن، دون ان تقف امامهمن ووفروا لهم الامكانات التسلیحیة والامنیة والاستخباریة والسیاسیة اللازمة. في الحقیقة كان یسعی الكیان الاسرائیلي والغرب، خاصة الولایات المتحدة، من وراء تحقیق مشروع تشكیل شرق اوسط جدید كان قد طرح من قبل شمعون بیریز وایدته السیدة كونداليزا رايس تأییدا ونظّره السید برنارد لویس لمحو الدول الاسلامیة الكبری القویة او لان تتحول الی دول صغیرة ضعیفة وتتجزأ عبر شیوع فكرة الانقسامات المبنیة علی الطائفیة بینها. وفي هذه الحالة نفسها یستطیع الكیان الاسرائیلي ان یبقی علی قید الحیاة وهذا مما سیقبله الشعب مكرها.\nهل اسفرت هذه الحیل عن اي نتیجة، هل حققوا اهدافهم المنشودة، وما هاي ردود فعل المقاومة علیها؟\nلقد ادركت الجمهوریة الاسلامیة في ایران منذ البدایة اهدافهم الكامنة ودخلت بنفسها علی الساحة سریعا. لقد قام مستشارونا العسكریون بمساندة الحكومة السوریة باعادة بنیة الجیش السوري وقواتهم الامنیة ونقلوا تجاربهم الی المسؤولین السوریین. لقد اقترح منذ البدایة مشروع الاستفادة من امكانیات القوات الشعبیة التي لم تترافق مع رد السوریین ایجابیا لكن مرور الزمن قد كشف الستار عن هذه الحاجة وتشكلت قوات الحشد الشعبي المسماة بقوات الدفاع الوطني.\nوكان الشهید الهمداني یلعب دورا رئیسیا هاما في هذا التشكیل. وتشكل نحو مئة ألف من قوات الحشد الشعبي من الطوائف المختلفة العلویة المسیحیة والدرزیة للدفاع من دیارها و اراضیها. لكن بما ان هذه القوات كانت مواطنة وذات دوافع كافیة للدفاع عن بلدانها قد توقف شیئا فشیئا تقدم المجموعات التكفیریة واصبحت في موقف دفاعي حتی اساءت المجموعات التكفیریة الی اضرحة اهل البیت (علیهم السلام) وهذا العمل قد واجه ردود افعال المجاهدین في لبنان والعراق وافغانستان وایران وهم على استعداد للدفاع عن هذه الاضرحة.\n"عند بثّنا نحن لهذه الحقائق علی شاشة قناة العالم، بان هناك مجموعات تكفیریة انطلقت من ۸۰ دولة الی سوریا بالاضافة الی ان بعض العناصر الاقلیمیة كانت تستهزئ بالسیاسات والعملیات التي تبنیناها امام سوریا"\nلقد قرر الغرب بمواقفه دعم خطة دول المنطقة لاغتیال -بحسب زعمهم- الرئیس بشار الاسد. ولم يكن الروس يساندون في ذلك الوقت الحكومة السوریة، وطالبت جمیع المنظمات الدولیة وكل دول العالم باسقاط بشار الاسد. والجمهوریة الاسلامیة في ايران كانت القوة الوحیدة التي تدافع عن الحكومة السوریة. فيما كان يتم استهداف بقذاف الـ "أر بي جيّ القصر الرئاسي السوري وحتی سفارة الجمهوریة الاسلامیة في ایران لدى سوریا ومكتب قناة العالم الاخباریة.\nلقد اساءت المجموعات التكفیریة الی ضریح السیدة رقیة وزینب (علیهما السلام) اساءات كثیرة. وكانت تعيش دمشق في دوامة حرب الشوارع. ولذلك كان يعتقد ان الحكومة السوریة ستسقط قریبا لكن علی العكس من ذلك وبفضل الله وعونه وایضا دعم الجمهوریة الاسلامیة فيايران وبصیرة وشجاعة وصمود الرئیس بشار الاسد ومساندة الجیش السوري وشعبها، لتبقى كل هذه الامور مجرد آمال ولم یتحقق قدر قلامة من آمال الاعداء. في الواقع ان العالم كله كان یرید اسقاط بشار الاسد لكن الجمهوریة الاسلامیة حالت دون تحقیق هذا الهدف، وهذا الامر يدل على قدرة جمهوریة الاسلامیة في ايران. ومن الغريب ان بعضا من السطحیین كانوا يعتقدون ان دخول الروس على الساحة وفي مراحل بالاتفاق بین روسيا والولایات المتحدة یمكن ان یغیر المعادلة في سوریا بینما حقیقة الواقع والتجارب السابقة في سوریا اثبتت خلاف ذلك.\nما هو دور وسائل الاعلام في اندلاع الازمة السوریة وتصعیدها؟\nمنذ بدایة الازمة السوریة، لم بادرت وسائل اعلام غربیة وعربیة وعبریة من خلال تعبئة جمیع الموارد المتاحة لديها لتغطیة كل الازمة السوریة، بل حرفت بشكل صارخ الواقع الاجتماعي والسیاسي في هذا البلد. في الواقع ان وسائل الاعلام التي كانت تشوه صورة الاحتجاجات السلمیة للشعب البحریني المظلوم تشویها كاملا، وانتجت عن قضایا سوریا افلاما كافلام هالیوود.\nان هذه الوسائل بثت صورا للحشود المحتجة في استودیوهات افتراضیة، وبادرت الی دفن مقتولیها المختلقین. بینما كانت المجموعات الارهابیة تستخدم الاسلحة الكیمیائیة، هذه المجموعات كانت تكدر من خلال استخدام مختلف انواع الحروب النفسیة الاجواء ضد الحكومة السوریة وحملوا زورا من خلال تمثیل دور الضحیة، مسؤولية ضحايا الاسلحة الكيميائية التي استخدموها، الى الحكومة السوریة، والاسف قد نال الامر قبول المنظمات الدولية التي كانت لعبة في أیدي السلطات الغربیة ایضا.\n"دخلت وسائل الاعلام في جبهة المقاومة بكافة امكانیاتها علی الساحة حتی انه حدث جهاد اعلامي، وقدمت شهداء وجرحی واسری لتصبح في النهایة هي الفائزة"\nان السعودیة التي لدیها تاریخ طویل في ادارة وسائل الاعلام العربیة قد بادرت الی انشاء شبكات اعلامیة واسعة في سوریا بما یشمل الشبكات التلفزیونیة والاذاعیة و المواقع الاخباریة والشبكات الافتراضیة وشبكات المحمول التي یستسقی كلها من مشرب واحد وكلها كان یستهدف التأثیر علی الرأي العام العالمي وتشویه صورة الحكومة السوریة. ومن هذا المنطلق فقد عملت القنوات الغربیة والدولیة بشكل متناسق في خلیة تفكیر واحدة وحتی في اطار استخدام مصطلحات اعلامیة واحدة الی محاربة الحكومة السوریة علی المستویین الاقلیمي والدولي.\nلقد اجریت بحوث مختلفة في هذا الامر. وهنا نستطیع ان نشیر الی 4 منها. ففي هذه الدراسات تم بحث كیفیة اداء شبكة بي بي سي العربیة، سكاي نیوز العربیة وشبكة العربیة السعودیة والجزیرة في قطر في تغطیتها للازمة السوریة، هذه الدراسات كشفت ببساطة عن انه ربما قد تشكل ولاول مرة تعاون اعلامي بین وسائل اعلام عربیة وغربیة وعبریة تحت ادارة مركزیة واحدة.\nفي المقابل لهذا التیار الاعلامي، دخلت وسائل الاعلام في جبهة المقاومة بكافة امكانیاتها علی الساحة حتی انه حدث جهاد اعلامي، وقدمت شهداء وجرحی واسری لتصبح في النهایة هي الفائزة.\nفي الواقع ان وسائل الاعلام المحاربة هذه استطاعت عبر جهودها المتواصلة ان تنبه الرأي العام الغربي والعربي الی الحقائق الموجودة في الساحة السوریة.\nعند بثّنا نحن لهذه الحقائق علی شاشة قناة العالم، بان هناك مجموعات تكفیریة انطلقت من ۸۰ دولة الی سوریا بالاضافة الی ان بعض العناصر الاقلیمیة كانت تستهزئ بالسیاسات والعملیات التي تبنیناها امام سوریا وتقول: لقد وقعتم في الفخ الاعلامي للمخابرات السوریة ایضا! ومن جهة اخرى، لقد طرحنا قضية "جهاد النكاح" لاول مرة في "العالم" لكن وسائل الاعلام في دول المنطقة اعتبرتها حرب "العالم" النفسیة ووافق علی رفض السعودیة رسمیا. لكن في الوقت الراهن یعترف الجمیع بكلا المسألتین (حضور المجموعات التكفیریة من ۸۰ دولة في سوریا ووجود جهاد النكاح بین هذه المجموعات).

الخبر من المصدر