خالد النجار يكتب: الآن يتحدثون ولا يخجلون! | ساسة بوست

خالد النجار يكتب: الآن يتحدثون ولا يخجلون! | ساسة بوست

منذ ما يقرب من 8 سنوات

خالد النجار يكتب: الآن يتحدثون ولا يخجلون! | ساسة بوست

منذ 1 دقيقة، 18 أغسطس,2016\nأين آثار العراق اليوم بعد الغزو الأمريكي الأخير، تحت دعوى امتلاك صدام لأسلحة دمار شامل، تبين فيما بعد أنها أكذوبة وخدعة غربية بامتياز؟!\nأين تراث أرض الهلال الخصيب التي يرسم حدودها نهرا دجلة والفرات، وأرض بلاد الرافدين، موطن السومريين والأكديين والآشوريين والبابليين وكل شعوب العراق القديم.\nأين معالم مدينة بابل العراقية بالأخص، تلك المدينة التي كان أول ذكر لها ورد في القرن الـ23 قبل الميلاد، ما يجعل تاريخها أقدم بكثير من بداية حكم حمورابي عام 1792 قبل الميلاد.\nالحقيقة هي أن بابل سقطت في طي النهب، وكانت عمليات السرقة والتسوية التي حدثت عام 2003 هي آخر هجوم على تلك المدينة العريقة.\nلا أحد ينتفض لضياع تراث دولة عرقية مثل العراق، والكل يتحدث عن الدمار دون أدنى خجل أو حتى مجرد الشعور بتأنيب الضمير.\nلكن لما قامت طالبان في مارس 2001م بتدمير تماثيل بوذا في باميان الأفغانية انتفضت الدنيا ولم تقعد، وتباكى الجميع على ضياع التراث الإنساني، رغم أن طالبان بررت عملية التدمير بسبب اتخاذ التمثالين مزارا بوذيا شركيا كانت تؤدى عنده طقوس كفرية لمعبود حجري من دون الله عز وجل.\nالآن تبين للجميع أن انتفاضة العالم ليس للتباكي على التراث الإنساني بقدر ما هو تشويه لكل تصرف إسلامي، وتصوير الإسلاميين أنهم وحوش كاسرة، لا تتذوق فنا، ولا تحترم تراثا، بل ولا يملكون مشاعر وأحاسيس.\nاستعان مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، بسمير محمد علي، مدرب حراس مرمى نادي الزمالك الأسبق، لفك السحر الأسود الذي يعاني منه الزمالك على مدار سنوات طويلة، وذلك بعدما أكد «علي» لرئيس النادي، ورأفت عطية، رئيس أكاديمية الكرة، بأن الزمالك «معمول له عمل».\nونفى سمير محمد علي أن يكون قد اتهم ممدوح عباس، رئيس النادي الأسبق، بعمل سحر أسود للفريق، وقال إن ما حدث أن له شقيقة تعيش مع أبناء عمومته في السودان، وعقب تعادل الفريق مع نادي الداخلية بدون أهداف وإهدار العديد من الفرص السهلة فوجئ باتصال من شقيقته وهى تبكي وتقول بأن الزمالك «معمول له عمل وسحر أسود»، وفقا لصحيفة المصري اليوم.\nوأضاف: «ذلك ليس خرافات أو دجلًا، خاصة أنه يعلم جيدًا أن مدربين حصدوا بطولات كبرى كانوا يلجئون لـ(الفقي) السوداني، والذي يلقب بالشيخ في مصر لفك السحر في المباريات».\nوتابع أن السحر والحسد موجودان في القرآن وأكد أنه مستعد للسفر إلى السودان لمحاولة فك السحر من خلال «الفقي».\nواختتم مشيرا إلى ثقته في أن العمل سينفك خاصة أنه من غير المعقول أن يخسر الزمالك جميع البطولات التي يشارك فيها على مدار 10 سنوات رغم أنه يضم أفضل اللاعبين.\nوالآن صار السحر والحسد موجودان في القرآن، لكن لما يقول هذا الكلام «شيخ» تقوم الدنيا وتقعد، وتنهال الاتهامات بترويج الخرافات في عصر التنوير، واتهامات بالتجهيل، واتهامات بالرجعية، وفكر القرون الوسطى.\nأما عن علاج حالات المس والسحر بالقرآن فجريمة نكراء، وسفه، وحماقة، هذا في الوقت الذي تنتشر فيه قنوات شعوذة حقيقية على الفضائيات، توهم مشاهديها باستطاعتها أن تجلب الحبيب وترد الغائب وتزوج العانس وتفك السحر والمس والعين، وتجلب الرزق وتفك السجين، وتعطي الأسرار النورانية وتسخر الخدام!\nبل حكايات الدجل والشعوذة طالت مشاهير الفنانين الذين هرولوا للمشعوذين والدجالين، سواء لقراءة الطالع، أو لتحقيق نجاحات واستمرار النجوميه وخطف الأضواء، عشرات من القصص المثيرة مع السحرة والمشعوذين، خاصة الباحثين منهم عن الشهرة، وهذا باعترافهم بألسنتهم.\nيتحدثون ولا يخجلون لأنهم من أهل الفن.\nلكن لو كان الحديث لشيخ ملتحي أو أزهري معمم، حديثه في هذا المضمار باعتدال وتوسط وأدلة الكتاب والسنة، لنالته أبوق الحاقدين على الإسلام.\nولما تسنن الإسلاميون بتقصير الثوب وإطلاق اللحى صوبت سهام النقد اللاذع، وعلت الاعتراضات، وتكاثرت الانتقادات، وروجت الشعارات: «الإسلام ليس باللحية ولا بالثوب القصير».\nأما الشباب المتفرنج الذي يسير في الشوارع بسراويل حتى الركبة ومنها الضيق أو المثقوب أو المقلوب، يقولون مبررين ومتقبلين «شباب كاجوال»، هذا فضلا عن نساء تفنن في تجسيم المؤخرة أو إظهار الخاصرة أو الكتف، ويقولون «موضة هذا العام».\nوهكذا يتحدثون عن العهر والخلاعة والميوعة ولا يخجلون.\nومؤخرا تقرأ هذا الخبر المثير: «أبطال ريو 2016 يستخدمون الحجامة لهذه الأسباب».\nحيث ظهرت علامات الحجامة على لاعب الجمباز الأميركي ألكسندر نادور في اليوم الأول من دورة الألعاب الأوليمبية ريو 2016، حيث ينافس في لعبة حصان المقابض ضمن فريق الرجال.\nكذلك ظهر السباح الأمريكي مايكل فيلبس، الحاصل على الميدالية الذهبية، وقد بدت آثار الحجامة على جسده، ويبدو أنها أصبحت وسيلة شائعة بين الرياضيين المشاركين في بطولة ريو 2016، حيث يستخدمها الرياضيون لترخية العضلات والأوتار.\nليس الرياضيون وحدهم الذين استخدموا الحجامة، وإنما نجوم هوليود أيضاً، قبل سنوات سمحت الممثلة الأميركية جينفير أنستون للكاميرات بالتقاط الصور لها وقد ظهرت على بشرتها آثار الحجامة، وكذلك ظهرت عارضة الأزياء فيكتوريا بيكهام.\nالآن يتحدثون عن الحجامة ولا يخجلون.\nأما مشايخنا وعلماؤنا لما تناولوها في ضوء السنة النبوية ما ارتفعت إليهم الأبصار، ولا اعترف بهم لا كبار ولا صغار، كل ذلك لأن المسمى إسلامي، والهدي رباني، والسنة عدناني.\nهذه الحملات الإعلامية الضروس لتشويه الإسلام جُندت لها جيوش من الغربيين وأيضا مسلمين للأسف من بني جلدتنا.\nحملات ممنهجة وشرسة يقوها تغريبيون وشيوخ ونفسانيون واجتماعيون ومثقفون وصحفيون وغيرهم ممن امتلأت قلوبهم حقدا وغلا وكرها لمجرد وصف أي همسة أو حركة بأنها إسلامية.\nالغريب أن الكثير منا لا يربط بين الأحداث.\nومنا من لا يصدق نظرية المؤامرة!\nبل منا من يجد ألف عذر وعذر!\nلكن المحصلة أننا نتراجع وغيرنا يتقدم!\nهذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

الخبر من المصدر