تليجراف: قرار وقف مذيعات ماسبيرو خاطئ.. والدليل أوبرا وينفري

تعليق عمل 8 مذيعات في التليفزيون الرسمي بزعم بدانتهن خاطيء، والدليل على ذلك أوبرا وينفري مقدمة البرامج الحوارية الأمريكية والمذيعة الأشهر في العالم والتي تثبت أن الوزن غير مهم لمذيعات التليفزيون.\nهكذا علقت إيمان بيبرس، رئيس جمعية تطوير ودعم المرأة على القرار الذي اتخذته رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري صفاء حجازي بحظر ظهور 8 مذيعات في ماسبيرو  على شاشات التليفزيون بسبب أوزانهن الزائدة.\nوأضافت بيبرس:" مشكلتنا أننا نحكم على الأشخاص بالمظهر وليس بالأداء والمحتوى."\nووصفت صحيفة " تليجراف" البريطانية على لسان خديجة خطاب، إحدى المذيعات المتضررات، قرار حجازي بأنه" مذل بل وحتى فاضح."  وقالت أيضا إنه لا يعدو كونه "محاولة للتخلص من مقدمي البرامج الناجحين والإبقاء على أخرين ممن يقدمون برامج لا تتضمن محتوى قويا."\nوعلق التليفزيون المصري الرسمي عمل 8 مذيعات لزيادة أوزانهن، والزمهن بتطبيق برنامج غذائي " ريجيم" لإنقاص أوازنهن كشرط لعودتهن للعمل.\nوذكرت الصحيفة أن القرار أثار موجة من السخط العام بين أوساط الجماعات النسوية وأعضاء مجلس النواب من السيدات ، لكن المسؤولين في التليفزيون الرسمي لم يظهروا أية بوادر على إمكانية التراجع في القرار.\nوأعطى القرار مهلة شهرا واحدا للمذيعات الموقوفات عن العمل لخسارة أوزانهن، ولن يُسمح لهن بممارسة عملهن مجددا حتى يظهرن بـ " مظهر ملائم."\nوأوضحت الصحيفة أن صفاء حجازي التي تولت مهام عملها في أبريل الماضي كانت قد تعهدت بتحديث الدولة المصرية، وووضعها من جديد على مسار التنافسية مع المحطات التليفزيونية الكبرى في العالم العربي.\nوأشارت الصحيفة إلى أن قرار حجازي بوقف 8 مذيعات عن العمل لزيادة أوزانهن هو على ما يبدو جزء من تلك المساعي الرامية إلى تحديث شكل المؤسسة التي تترأسها.\nودافع مجدي لاشين المذيع في التليفزيون الرسمي عن قرار صفاء حجازي، قائلا إنه ينبغي أن "  يكون جرس إنذار لكافة مذيعي التليفزيون الذين يجب عليهم الاهتمام بمظهرهم العام، من بين ذلك أوزانهم."\nوأضاف لاشين:" هذه بداية خطة لتطبيق الانضباط واللوائح الرامية إلى استعادة الصورة الجميلة لكافة المحطات التليفزيونية الرسمية."\nوزاد:" قرار تعليق 8 مذيعات يهدف إلى إعطائهن فرصة لتغيير مظهرهن كي يناسب الظهور على شاشة التليفزيون."\nالقرار ليس الأول من نوعه، فقد سبقه في العام 2002 قرار مماثل اتخذته زينب سويدان رئيسة التلفزيون المصري وقتها منعت فيه ظهور المذيعات البدينات على شاشة التلفزيون.\nيذكر أن العديد من المصريين يرفضون مشاهدة التلفزيون الرسمي ويعتبرونه مصدرا إخباريا متحيزا بشكل يدعو للسخرية، لا سيما بعد الانتفاضة التي أطاحت بمبارك عام 2011.