السودانية "كوثر السماني" أول صائدة ومُصدِّرة عقارب!

السودانية "كوثر السماني" أول صائدة ومُصدِّرة عقارب!

منذ 7 سنوات

السودانية "كوثر السماني" أول صائدة ومُصدِّرة عقارب!

بالضوء الأزرق وملقاط مصنوع من الألومنيوم استطاعت السودانية كوثر السماني أن تجد طريقها لتجارة مربحة قائمة على صيد وتصدير العقارب إلى الصين!\nكوثر التي كانت تعمل في مجال التخليص الجمركي بمطار الخرطوم الدولي لم تكن تعلم أن مجرد تعارف بالصدفة عن طريق إحدى زميلاتها برجل صيني في المطار سيغير مجرى حياتها، حين طلب منها الرجل كميات كبيرة من العقارب.\nالفكرة العابرة أثارت فضول السودانية الطموحة فقررت البحث وراء طريقة رسمية تسمح بتصدير العقارب للخارج وبالفعل بدأت الطريق، وفي لقائها مع قناة النيل الأزرق السودانية روت كوثر الحكاية من البداية.\nلم يكن لدى كوثر أية فكرة عن تربية أو صيد العقارب قبل أن يثيرها مطلب الزائر الصيني لبلادها، فبدأت البحث وراء الإجراءات الرسمية وكانت تلك أصعب المراحل فبدأت بالسؤال في مصلحة الجمارك فتعجبوا لطلبها حيث لا يوجد وثائق رسمية لتصدير العقارب.\nفكررت المحاولة في وزارة التجارة الخارجية فلم تجد، وبعد محاولات عديدة لإيجاد جهة تسمح بتصدير العقارب بطريقة رسمية، نجحت كوثر في إيجاد الوثائق الرسمية لتعترف بها الدولة ويتم تسجيل الأوراق في 2014، بحسب قولها، لتصبح أول صائدة ومصدرة عقارب بشكل رسمي.\nوبمجرد الموافقة قامت كوثر بعمل دراسة علمية لمعرفة كل ما يتعلق بالعقارب وطرق حياتها وابتكرت طريقة خاصة لتحنيطها بنفس هيئتها، ثم قامت بعمل دراسة جدوى اقتصادية حول المشروع وبدأت بتنفيذه فوراً، من خلال فريق عمل يعمل على تجميع العقارب.\nويتم تجميع العقارب في الليل من خلال تسليط الضوء الأزرق الذي يجذبها ثم يتم التقاطها بملاقيط ألومنيوم وتحفظ في صناديق زجاج محكمة الغلق يتخللها ثقوب للتنفس مع بعض التربة من نفس بيئتها والحفاظ عليها في بيئة رطبة، ثم يتم تحنيطها بنفس هيئتها لحين التصدير.\nوتتغذى العقارب -وهي سريعة التكاثر حيث تضع ما بين 100 و200 بيضة- على حشرات صغيرة من نفس جنسها أي من فصيلة العناكب، وبعد تحنيط العقارب يتم بيعها وتصديرها محنطة بالكيلو لتلك الشركة الصينية، التي تسوقها كطعام أو في صناعة العقاقير.\nويتم تجميع العقارب عادة من أطراف الخرطوم وغابات النيل الأزرق ومن مناطق كسلا والمسعودية والولاية الشمالية، وقالت كوثر إن جميع من كانوا حولها استنكروا واستغربوا الفكرة في البداية خاصة كونها امرأة والعقرب مخيف وسام، لكن مزرعة العقارب أصبحت واقعا رسميا.\nوتنتظر كوثر الفرصة للتوسع في عملها خاصة وأن منطقة شرق آسيا مشهورة بأكل العقارب باعتباره وجبة طعام رئيسية على المائدة الآسيوية، وهي تنتظر عروضاً من باكستان الآن. وتلك حكاية كوثر التي تصطاد العقارب برومانسية عبر الضوء الأزرق في الليل.

الخبر من المصدر