إنريكي يجدد “رجال الصف الثاني” لمعادلة إنجاز جوارديولا وكرويف

إنريكي يجدد “رجال الصف الثاني” لمعادلة إنجاز جوارديولا وكرويف

منذ 7 سنوات

إنريكي يجدد “رجال الصف الثاني” لمعادلة إنجاز جوارديولا وكرويف

راهن برشلونة على عنصر التجديد الجزئي لفريقه بلاعبين شباب موهوبين يعملون على زيادة التنافسية داخل النادي في موسم يسعى خلاله مدربه لويس إنريكي للتتويج بلقب الليجا للمرة الثالثة على التوالي، وهو الأمر الذي لم ينجح فيه طوال تاريخ برشلونة سوى اثنين من المدربين هما بيب جوارديولا والهولندي الراحل يوهان كرويف.\nولا يزال القوام الأساسي للفريق الذي توج الموسم الماضي بكأس السوبر الأوروبي ومونديال الأندية والدوري وكأس إسبانيا قائما، حيث لم يرحل لاعب أساسي عن الفريق سوى البرازيلي داني ألفيش الذي انتقل ليوفنتوس الإيطالي.\nوتمكن برشلونة في النهاية وقبل بداية الموسم من التمديد للاعبيه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو والبرازيلي نيمار، الذي كانت هناك شائعات عديدة حول احتمالية رحيله نحو مانشستر يونايتد الإنجليزي أو باريس سان جيرمان الفرنسي.\nوشمل التجديد الجزئي للفريق العناصر “التكميلية” حيث يبدو أن الادارة الفنية التي يقودها روبرت فرناندز لاحظت جيدا ما حدث في النصف الثاني من الموسم الماضي، حينما تعرضت قوى الاعمدة الأساسية للفريق للنفاد، حيث كاد لقب الليجا الذي كان مضمونا في يناير/كانون ثان أن يضيع في نهاية الموسم الذي لم يحسم إلا في الجولة الأخيرة.\nلهذا السبب راهن النادي على تغيير رجال الصف الثاني وودع أسماء مثل مارك بارترا وتوماس فيرمايلين وأدريانو كوريا وجلب أسماء مثل قلب الدفاع الفرنسي صمويل أومتيتي والظهير الأيسر لوكاس ديني وصانع الألعاب البرتغالي أندريه جوميش بجانب اعادة دينيس سواريز، الذين يجب اضافة لاعب وسط الفريق الثاني سيرجي سامبر إليهم.\nوتتراوح أعمار كل هؤلاء اللاعبين من 21 إلى 23 عاما ولكن يجمعهم بخلاف صغر السن عنصر آخر مشترك هو أنهم جميعا لعبوا في فرق ذات مستوى مرتفع، حيث سيظهر على مدار الموسم إذا ما كان لديهم استعداد كاف لتحمل المسئولية داخل السفينة الكتالونية أم لا.\nوعلى أي حال يبدو أن ادارة النادي تنظر إلى المدى البعيد، فإن عاجلا أم أجلا لا بد وأن تبدأ عملية التجديد لبعض المراكز التي تتخطى فيها الأعمار 30 عاما.\nوتتجلى هذه العملية كثيرا في خط المنتصف حيث يمتلك إنريكي سلسلة كبيرة من الخيارات وتحديدا 10 لاعبين هم: سرجيو بوسكيتس وخابيير ماسكيرانو وسيرجي روبرتو وسيرجي سامبر وأندريس إنييستا وأردا توران وإيفان راكيتيتش وأندريه جوميش ورافينيا ألكانتارا ودينيس سواريز.\nولكن الصورة ليست بهذا الكمال في الخطوط الأمامية، حيث أصبحت مسألة ضم مهاجم رابع بمثابة مسلسل صيفي لا ينتهي، حيث تعد من ضمن أولويات الفريق التي يرغب في اتمامها قبل بداية الموسم ضم مهاجم لتعويض أي غياب محتمل لأحد عناصر الثلاثي الهجومي الفتاك: ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار دا سيلفا.\nحاول برشلونة حل هذه الأزمة أكثر من مرة ولكنه باء بالفشل؛ مرة مع لوسيانو فييتو الذي فضل إشبيلية وأخرى مع كيفين جامييرو الذي فضل أتلتيكو مدريد، نظرا لأن كلا منهما لم يكن يرغب في دور “السنيد” الذي قد يلعبه في برشلونة.\nفي الوقت الحالي فإن منير الحدادي ،الذي لم يستطع الظهور بالشكل المرغوب فيه خلال الموسم الماضي حينما استدعت الحاجة، يعد هو الخيار الوحيد، ويبدو أنه ربما يعيد اكتشاف نفسه حيث سجل خلال فترة الاعداد وأيضا في ذهاب كأس السوبر الإسباني بمرمى إشبيلية.\nيعد الرواق الأيمن أيضا من ضمن المراكز التي تعاني من النقص، فإذا لم تحدث مفاجأة قبل اغلاق سوق الانتقالات، فإن إنريكي سيتوجب عليه الاختيار بين اثنين من اللاعبين هما أليكس فيدال الذي لم يبد مقنعا في المرات التي شارك بها خلال الموسم الماضي، أو سيرجي روبرتو الذي يلعب أساسا في خط الوسط، ولكنه أظهر في الموسم المنصرم حينما استدعت الحاجة أستاذية في شغل الجبهة اليمنى.\nوبعيدا عن عملية الاحلال والتجديد يواجه إنريكي مشكلة قائمة تتطلب حلا تتمثل في الصراع بين التشيلي كلاوديو برافو والألماني مارك أندريه تير شتيجن على مركز الحارس الأساسي للفريق، حيث يبدو أنهما لا يقبلان النظام الذي يطبقه إنريكي بالدفع بالتشيلي في الليجا وبالألماني في دوري الأبطال وكأس الملك.\nيدرك النادي هذا ولكنه على الرغم من هذا أعلن أن أيا منهما لا يمكن الاستغناء عنه وأنه في حالة اهتمام أي ناد بالحصول على خدمات أحدهما فعليه أن يدفع قيمة الشرط الجزائي كاملة (80 مليون يورو في حالة تير شتيجن و40 مليون يورو في حالة برافو).\nوداخل كل هذه الظروف يبدأ برشلونة حملة الدفاع عن لقبه يوم السبت الموافق 20 من الشهر الجاري باستضافة ريال بيتيس في مباراة ربما تبدو سهلة نسبيا.

الخبر من المصدر