لماذا تتنازع الدنمارك وكندا جزيرة لا تصلح للعيش؟

لماذا تتنازع الدنمارك وكندا جزيرة لا تصلح للعيش؟

منذ 7 سنوات

لماذا تتنازع الدنمارك وكندا جزيرة لا تصلح للعيش؟

في أقاصي القطب الشمالي جزيرة جرداء مقفرة تسمى جزيرة هانز "Hans Island"، ويحتدم النزاع حولها بين كندا والدنمرك.\nوتصل مساحة هذه الجزيرة غير المأهولة إلى 1.3 كليومتر مربع، وهي لا تمتلك أي موارد طبيعية ما يجعل التنازع عليها أمراً غريبا.\nفمنذ عام 1930 وهذه "الصخرة" في وسط المياه موضع خلاف بين كندا والدنمارك، نظرا لأن القانون الدولي ينص على أحقية المطالبة بالأراضي التي تقع داخل مساحة الـ12 ميلا بعيدا عن شاطئ أي منطقة، ووفقا لـ "أطلس العالم" تقع الجزيرة في منتصف مضيق ناريس الذي يفصل بين إقليم غرينلاند وكندا.\nوبذلك فإن جزيرة هانز تقع في المياه الدنماركية والكندية على السواء، وكانت محكمة العدل الدولية الدائمة قد أقرت بملكية الدنمارك للجزيرة في عام 1933، ولكن المحكمة حلت فيما بعد وتم استبدالها بمحكمة العدل الدولية ما جعل قرار ملكية الدنمارك للجزيرة لا قيمة له.\nوعادت قضية التنازع على ملكية الجزيرة إلى الظهور مجددا في عام 1984 حيث رفعت القوات الكندية علم كندا فوق الجزيرة ووضعت إلى جانبه زجاجة "ويسكي"، ثم زار الوزير الدنماركي المكلف شؤون غرينلاند الجزيرة وأزال العلم، وترك زجاجة "الويسكي" مع جملة كتب فيها "مرحبا بكم في الجزيرة الدنماركية"، فاحتدم النزاع بين البلدين منذ ذلك الحين فيما يعرف بـ"حرب الويسكي".\nورغم أن تلك الحداث تبدو طريفة وذات طابع فكاهي إلا أن الأمر يخفي تواصل الاختلاف حول الوضع الإقليمي للجزيرة، إذ إن تحديد الجهة التي تسيطر قانونيا على المنطقة التي تتداخل فيها مياه البحر مع اليابسة يجنّبها الاتهام بالتسلل إلى المياه الإقليمية للآخرين ويمكّنها من بسط سيطرتها على المنطقة.\nورغم أن مسالة ملكية الجزيرة ما زالت غير محسومة، إلا أنه تجري حاليا مفاوضات بشأن تحويل جزيرة هانز إلى منطقة مشتركة يمكن أن تدار بشكل مشترك من قبل السلطات الكندية والدنماركية معا.

الخبر من المصدر