المحتوى الرئيسى

والدة أصغر ضحية برابعة: مش ناسية ضحكتك ومصحفك

08/14 11:59

 يعتبر حذيفة عبد العظيم بليح، 18 سنة، أصغر شهداء محافظة كفر الشيخ فى ميدان رابعة العدوية، الذي كان قد حفظ القرآن الكريم كاملا، وحصل على الثانوية الأزهرية بمجموع 98% وكان يستعد لدخول كلية الطب.

 تتذكره والدته دائما بالشهيد الحى، يتذكره أصدقاؤه وأقاربه دائما بالملاك نظرًا لكثرة أعمال الخير التى كان يقوم بها رغم صغر سنة، ووجهه البشوش الدائم، وحملة المصحف الشريف دائمًا.

تقول أم حذيفة فى شهادتها على أحداث كثيرة لحذيفة منذ أحداث فض رابعة: زى النهاردة منذ ثلاث سنوات كنت أنا وحذيفة حبيبى أول مرة نروح رابعة.

وأضافت أنها فى ذلك اليوم قام زوجى بالذهاب إلى البيت بصحبة البنات، وبقيت ومعى حذيفة وسلمان، وعندما رجع وجدنى أبكى لأنى مش لاقية حذيفة واللى كان يشوفنى كان يبشرنى باستشهاده وبحثت عنه بين الشهداء والمصابين فى المسجد فلم أجده فرجعت.

وأشارت إلى أن حذيفة كان دائمًا لا يجلس يقوم بخدمة الجميع، وعندما قامت قوات الأمن والجيش بفض الميدان، قام وطلب منى أن أعود إلى البيت وأخبرنى أنه سوف يستشهد ولن يعود معها.

وتابعت: احتضنت حذيفة، فأخبرنى أنه سوف يستشهد وأنه يتمنى الشهادة على الحياة.

وأكدت أنه عقب صلاة العصر لم أره، حيث كان قد استشهد، وعندما حاولت الاتصال به لم يرد على وأخبرنى من بجواره من الشباب على التليفون أنه استشهد.

وأوضحت الأم المكلومة أننا بحثنا أنا ووالده عليه كثيرًا حتى وجدنا جثته بمسجد الإيمان بمدينة نصر البعيد بعض الشيء عن ميدان رابعة، حيث وجدت رأسه متهشمة والدماء تنزف من رأسه بشدة.

ورددت أم حذيفة بعض الكلمات من بينها محرومة من أغلى ما وهبنى ربى من طبيتك وحنانك وضحكتك وفرحتى ومصحفك وقرأتك وقاعدتك أمامى بالمصحف وأنت بتقول: اسمعى وكنت بسمع ليك ياغالى وأقول لنفسى ربى أكرمنى بيك كلمتك ليا صداها فى أذنى أهديتك تاج الوقار أنا مش حزينة عليك يا حذيفة أنا حزينة على نفسي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل