مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية في ساحات الأقصى

مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية في ساحات الأقصى

منذ 7 سنوات

مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية في ساحات الأقصى

قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، اليوم الأحد، إن جماعات من المستوطنين أدت صلوات تلمودية في باحات المسجد، بمناسبة ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل"، بعد اقتحامهم لساحاته في وقت سابق اليوم.\nواقتحم أكثر من 250 مستوطن، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، للاحتفال بالذكرى المزعومة، بحسب تصريحات أدلى بها في وقت سابق، أحد حراس المسجد للأناضول.\nوقال الكسواني للأناضول "قامت مجموعات من المستوطنين بأداء طقوس دينية في الأقصى، الأمر الذي دفع حراس المسجد للتدخل، مما اضطر الشرطة الإسرائيلية إلى إخراج المستوطنين خارج باحات المسجد".\nوأضاف أن"عدد المقتحمين يتزايد في هذه الساعات في ظل تقاطر العشرات منهم باتجاه الأقصى، حيث بلغ عددهم 265 مستوطنا".\nتجدر الإشارة أن شخصيات فلسطينية ومقدسية منها نائب رئيس الحركة الإسلامية، في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال الخطيب، ومدير التعليم الشرعي في الأقصى، الشيخ ناجح بكيرات، دعت في تصريحات لها خلال الأيام الماضية، إلى "ضرورة الرباط اليوم في الأقصى".\nوخلال الأيام الماضية، دعت مجموعات من المستوطنين اليهود، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لاقتحامات واسعة اليوم للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى ما يسمونه "خراب هيكل سليمان".\nو"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وأطلق عليه اسم "الهيكل" لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر، غير أن البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نصَّر، أثناء غزوه القدس عام 586 قبل الميلاد.\nوفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، لم تثبت وجوده، دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.\nويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية عدا أيام الجمعة والسبت الأمر الذي تسبب بمواجهات واسعة في الضفة والقدس خلال الفترة الماضية.\nويقوم على حراسة الأقصى، مئات من الحراس المدنيين، تابعين لدائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، كونها المشرف الرسمي على المسجد وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل. 

الخبر من المصدر