ريو 2016: تهديد بالاغتصاب واهانات عنصرية لرياضيات برازيليات

ريو 2016: تهديد بالاغتصاب واهانات عنصرية لرياضيات برازيليات

منذ ما يقرب من 8 سنوات

ريو 2016: تهديد بالاغتصاب واهانات عنصرية لرياضيات برازيليات

ردت البطلتان البرازيليتان رافايلا سيلفا وجوانا مارانياو على اهانات عنصرية وجنسية تسببت بحسرة ودموع، قبل واثناء العاب ريو دي جانيرو الاولمبية.\nوصفت سيلفا التي منحت بلادها ذهبيتها الاولى في وزن تحت 57 كلغ في منافسات الجودو ضمن العاب ريو 2016، بالـ"قردة" بعد خروجها من العاب لندن 2012، فميا تقول السباحة مارانياو التي تعرضت لتهديد بالاغتصاب في الايام الاخيرة، بانها ستستخدم الحقد من اجل التغيير.\nوقالت سيلفا وهي تدمع عن استهدافها بعد خروجها من تصفيات اولمبياد لندن 2012: "هذه الميدالية (رد) على كل الذين قالوا انه يجب ان اتواجد في قفص".\nوتابعت: "قد يكون هذا الامر مثالا للاطفال الفقراء".\nووصفت سيلفا بالقردة بعد اولمبياد لندن 2012، لكن العنصرية ضد سكان مدن الصفيح (فافيلا) أعنف بكثير: "اذا كنت اسود البشرة، ينظر الناس اليك في الشارع بارتياب. اذا اقتربت من احدهم، يقوم باخفاء محفظته".\nونحو نصف سكان البرازيل البالغ 204 مليون نسمة، هم من اصحاب البشرة السوداء او العرق المختلط. يتم وصف غير البيض بانهم من بين الفقراء والاقل تعليما، كما ان اسماءهم متواجدة بكثرة على لائحة الجرائم والقتل من قبل الشرطة.\nالانقسام العرقي ينطبق ايضا على الالعاب الاولمبية، حيث يهيمن على مدرجات الملاعب المشجعون البيض، ولو ان معظمهم من الاجانب، فيما عمال النظافة وأفراد الأمن معظمهم من اللون الاسود او الملون.\n- القتال خارج الملعب -\nوزعت الحكومة كتيبات في الملاعب بعنوان "اولمبياد من دون عنصرية". تقول لويسليندا فالوا التي اصبحت اول قاضية برازيلية سوداء اللون: "اريد ان ارىمشرعين، أعضاء مجلس شيوخ، حكام، أطباء، مهندسين، قضاة، وزراء دولة من اللون الاسود".\nوتأمل سيلفا ان تساعد صفتها كبطلة اولمبية في تغيير هذا الواقع. بعد خيبتها الكبرى اثر العاب لندن، كادت تستسلم وتبتعد عن الجودو، ولم تكن الخسارة هي التي اثرت فيها بل العنصرية.\nوبقول والدها: "تضايقت كثيرا من التعليقات المهينة التي نشرها الناس. كانت خائفة من النظر الى حاسوبها الالكتروني، كي لا ترى عبارات اسوأ تكتب عنها".\nالان، ترد سيلفا على منتقديها بالطريقة التي تتقنها جيدا: الفوز.\nوقالت الاربعاء في مؤتمر صحافي عن المساواة العرقية: "خرج القرد من القفص في العاب لندن، واصبح بطلا في ريو دي جانيرو".\nواضافت: "الان امامكم شخص اسود اللون لا يعتدي على احد، بل يجلب الفرحة للبرازيليين. اريد اظهار اننا نملك اشياء جيدة، وليس السوء فقط، لذا انا متواجدة هنا".\nمارانياو ليست سوداء، بل قادمة من شمال-شرق البرازيل الكثيف بالسود. سخر منها بشكل فظ بعد خروجها من سباق 200 م فراشة الثلاثاء.\nقالت وهي تبكي بعد الخسارة: "لا يمكن ان يقول لك احدهم انه يريد اغتصابك او يجب ان تموت". تابعت: "البرازيل بلد ذكوري، عنصري، يخاف من المثليين. لا أعمم، لكني خائفة".\nوقالت مارانياو انها ستلاحق قضائيا من اهانها. ستوظف اي اموال تنالها جراء العطل والضرر لتمويل مجموعة تكافح الاعتداء الجنسي على الاطفال.\nوتوجهت مارانياو الى من "قدموا لتشويه السمعة، الاساءة والاهانة": "شكرا جزيلا لكم!... ستستخدم كراهيتكم لاجل الخير".

الخبر من المصدر