رسميا: لا وجود لجسيم أساسي جديد

رسميا: لا وجود لجسيم أساسي جديد

منذ ما يقرب من 8 سنوات

رسميا: لا وجود لجسيم أساسي جديد

يبقى النموذج المعياري سليما حتى الآن\nتوقعنا هذا الامر مسبقا ولكنه أصبح الآن رسميا، إذ أعلنت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN، أنه على الاقل في الوقت الحالي، لم يتم اكتشاف جسيم اساسي جديد قادر على تحطيم النموذج المعياري لفيزياء الجسيمات. \nإذا كنت من متابعي القصة مسبقا، فإنك تعلم بالصدمة التي سببها هذا الخبر لكثير من الفيزيائيين، والذين أمضوا الشهور السبعة الماضية في محاولة ايجاد تفسير لهذا الجسيم الجديد. \n(وإذا كنت تتناول الشراب احتفاء بإعلان سيرن، فيجب أن تكون أنهيت شرب كأسك الآن). \nأعلنت سيرن عن هذا الخبر في المؤتمر الدولي لفيزياء الطاقة العالية ICHEP في شيكاغو، بالإضافة إلى عرض كم كبير من بيانات مصادم الهادرونات الكبير LHC. \nوقالت سيرن في البيان الصحفي الذي وزع عن طريق البريد الإلكتروني: "إن البيانات المثيرة للجدل التي أشارت الى حدوث تذبذب طاقة عند750 جيجا الكترون فولت وتمثل بتفكك أزواج الفوتونات، وهو ما وجدناه في بيانات العام الماضي، لم تظهر في البيانات الجديدة والأكبر لعام 2016. وبالتالي، يتضح بأن البيانات التي أشارت إلى وجود جسيم جديد ليست سوى تذبذبات احصائية". \nولكن، لماذا ظننا أننا اكتشفنا جسيما جديدا في المقام الاول؟\nفي شهر ديسمبر/كانون الأول، عمل الباحثون القائمون على تجارب سيرن وAtlas وCMS بصدم جسيمات ببعضها البعض بسرعات عالية، مما أدى إلى إطلاق جسيمات ما دون ذرية بوصفها بقايا لعملية الاصطدام. ووجد العلماء من بين هذه البقايا ارتفاعا غير متوقع في مستوى الطاقة على شكل فائض من أزواج الفوتونات التي تمتلك طاقة مجموعها 750 الكترون فولت. \nوبالطبع، دفعت هذه النتائج الباحثين إلى تقديم المئات من الأوراق البحثية التي تتعلق بأثر الطاقة الغريب هذا، وجعلت العديد من الفيزيائيين يضعون فرضياتهم الخاصة حول كون هذا الفائض من الطاقة ناتجا عن جسيم اساسي جديد أكبر كتلة من بوزون هيجز (Higgs boson) بست مرات، وهو ما لم يتنبأ به النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات. \nولكن البيانات الجديدة المأخوذة من مصادم الهادرونات الكبير لا تظهر أية ادلة على وجود هذا الجسيم، وعلى الرغم من إجراء المزيد من الاختبارات فليس هناك أي أثر لارتفاع طاقة بمقدار 750 جيجا الكترون فولت و الذي رصده الباحثون في التجربة الأصلية.

الخبر من المصدر