اكتشاف لوحة مَخفيَّة تحت لوحة أخرى للرسام الفرنسي إدغار ديغا

اكتشاف لوحة مَخفيَّة تحت لوحة أخرى للرسام الفرنسي إدغار ديغا

منذ 7 سنوات

اكتشاف لوحة مَخفيَّة تحت لوحة أخرى للرسام الفرنسي إدغار ديغا

عتذار على لوحة إعلانية ينقذ زواج الفنانة المصرية الفت عمر\nلوحة "صورة لامرأة" للرسام ديغا (يسار) غطت العمل الفني الآخر (يمين).\nاكتشف علماء لوحة بورتريه مَخفيَّة تحت لوحة اخرى رسمها الرسام الفرنسي الراحل إدغار ديغا.\nواستخدم باحثون في استراليا أشعة سينية قوية، لتسليط الضوء على لوحة بورتريه لامرأة شابة، كانت مستترة تحت بورتريه لسيدة في لوحة ديغا المسماة "بورتريه لامرأة".\nويعتقد الباحثون أن المرأة المرسومة في اللوحة هي "إيما دوبنيه"، التي ظهرت في أعمال أخرى لـ ديغا.\nونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية ساينتيفيك ريبورتس.\nويقول الدكتور داريل هوارد، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة: "أعتقد أنه المثير حقا، أننا استطعنا أن نضيف عمل فني جديد للرسام ديغا ونطلع العالم عليه".\nظهر تحت لوحة ديغا رسم لامرأة ذات شعر كستنائي\nوكان من المعروف منذ فترة طويلة أن لوحة "صورة امرأة" للرسام ديغا، والتي ترتدي قلنسوة وفستانا أسودين والتي رسمها في السبعينيات من القرن التاسع عشر، تحوي تحتها رسما آخر.\nوكشفت الأشعة السينية التقليدية الخطوط العريضة للوحة المَخفيَّة ولكن من دون كشط الرسم الظاهر احتاج الباحثون إلى تقنية أكثر قوة لإظهار أية تفاصيل أخرى.\nولذلك استخدم العلماء السينكروترون الاسترالي، وهو مسرع ضخم ينتج أشعة سينية أكثر قوة، لكي يروا ما تحت الطبقات العليا من الرسم.\nوتمكنوا من اكتشاف العناصر المعدنية الموجودة في الأصباغ، التي استخدمها ديغا في الرسم الأسفل.\nويقول الدكتور هوارد من معهد أشعة السينكروترون باستراليا: "كل عنصر له بصمته الفريدة، ولذلك استطعنا تجميعهم".\nوأضاف: "ما فعلناه هو تحليل هذه البيانات وبناء خرائط العناصر، وهو ما سمح لنا بتصوير كل الأصباغ المختلفة التي استخدمت في الرسم".\nأكدت الأشعة السينية التقليدية وجود رسم آخر تحت لوحة "صورة لامرأة" لكنها كشفت قليلا من التفاصيل.\nوبهذه الطريقة تمكن الباحثون من أن يروا بالألوان وبتفاصيل واضحة اللوحة المَخفيَّة لـ ديغا، وهي رسم لامرأة ذات شعر كستنائي.\nواللوحة المخفية عبارة عن عمل فني غير مكتمل، وتظهر أن ديغا حاول مرات عدة إعادة رسم ملامحها.\nرسم ديغا لوحة "صورة امرأة" في سبعينيات القرن التاسع عشر\nلكن العلماء قالوا إنها كانت واضحة، لدرجة تكفي لمحاولة استنباط الشخصية التي رسمت فيها.\nوقال الدكتور هوارد: "بمجرد أن اتضحت الصورة، بحثت عن قائمة أعمال ديغا، واستطيع القول في أقل من خمس دقائق إن لدينا تطابق جيد".\nوأضاف: "رجحنا أن الرسم المَخفيَّ هو لنموذج رسمه ديغا مرات عديدة. إنها إيما دوبنيه. اعتقد أن التشابه مدهش جدا".\nويعتقد العلماء أن اللوحة تركت لأعوام عديدة قبل أن يرسم ديغا لوحته الأخيرة فوقها.\nويقول الدكتور هوارد: "تشير الأعمال الأكاديمية السابقة عن ديغا إلى أنه رسم إيما دوبنيه عام 1869 تقريبا، لكن الرسم الآخير يعتقد أنه قد رسم بعد ذلك بنحو 7 إلى 10 سنوات".\nويقول مايكل فاركو كوكس، المسؤول بمتحف فيكتوريا الوطني بمدينة ملبورن الاسترالية حيث تعرض اللوحة: "إنها حقا لحظة مثيرة أن ترى شيئا أنتجته يد فنان، ولم يكن قد رآه أحد من قبل".\nاستخدم العلماء السينكروترون الاسترالي، لكي يروا ما تحت الطبقات العليا من الرسم\nوقال كوكس إن اختيار الفنان التخلي عن رسم صورة ما وإعادة استخدام نفس مادة اللوحة في رسم صورة أخرى كان أمرا شائعا.\nلكن كوكس قال إنه من المبكر جدا تحديد هوية المرأة، التي تظهر في اللوحة المخفية، وإن القائمين على متحف فيكتوريا الوطني يجرون مزيدا من الأبحاث، لتحديد تاريخ رسم الصورة وشخصية المرأة التي تظهر فيها.\nويقول الباحثون إن تقنية الفحص بالاشعة السينية، التي لن تؤذي الأعمال الفنية، تعد أداة مهمة لفحص الأعمال الفنية، بعد أن كان المسؤولون عن حفظ اللوحات المرسومة، إذا أرادوا معرفة المزيد من المعلومات عنها وعن تاريخها، يلجأون الى أخذ عينة منها وفحصها مختبريا، وبالتأكيد مثل هذا الاجراء كان يؤثر على العمل الفني، كما يؤكد الدكتور هوارد.\nوأضاف د هوارد "بتقنيتنا هذه، نستطيع أن نجري مسحا لمجمل العمل المرسوم واعادته الى الغاليري في الحالة نفسها التي تسلمناه بها".

الخبر من المصدر