السلاح والمخدرات يهزمان أجهزة الأمن فى الجيزة

تمثل محافظة الجيزة، تحديًا عنيدًا أمام وزارة الداخلية، ليس فقط بسبب اتساع المحافظة، وترامى أطرافها إلى الصعيد، ولكن كذلك بسبب التنوع الحضارى فيها، بين مناطق شعبية، وأخرى يغلب عليها الطابع الريفى، بخلاف العصبية القبلية فى بعض المراكز بها، وكذلك البيئة الصحراوية فى أماكن أخرى كأكتوبر والصف، بما يكثر معه جرائم الاتجار أو حيازة المخدرات والسلاح وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على الحد من تلك الجرائم وهو التحدي الأكبر الذي يواجهها.\nولعل أكبر دليل على انتشار السلاح والمخدرات بالمحافظة، هو كثرة القضايا التى يتم ضبطها، بخلاف تكرار حوادث التعدى على المواطنين والسكان، بسبب رفضهم بيع المخدرات أسفل منازلهم، بما يضر بأمنهم وراحتهم، وسلامة أبنائهم.\nمؤخرًا شهد شارع مراد، بمنطقة الكيت كات فى الجيزة، اندلاع مشاجرة بالأسلحة البيضاء، بين شاب يدعى "فهد"، 21 سنة، وعدد من تجار المخدرات لاعتراضه على بيعهم تلك السموم أمام منزله.\nوقام 15 مسجلا خطر بالاعتداء على الشاب ووالدته، باستخدام الأسلحة البيضاء والشوم، ما أدى لإصابة فهد بكسر فى الجمجمة ونزيف داخلى بالمخ، ويرقد الآن فى العناية المركزة بمستشفى قصر العينى وحالته سيئة.\nشهدت منطقة العمرانية مشاجرة على نفس الطريقة، لكن طالب كلية التجارة المعترض على بيع المخدرات أسفل منزله، خسر مستقبله وتحول إلى قاتل.\nوأشارت تحقيقات القضية إلى أن المجنى عليه كان يتاجر فى الأقراص المخدرة أسفل منزل الطالب الجامعى، بمنطقة العمرانية, فنشبت بينهما مشادة كلامية قام خلالها الطالب بتسديد عدة طعنات لمروج المخدرات، فأسفرت عن مقتله فى الحال.\nوأفادت التحريات أن المجنى عليه معروف فى المنطقة ببيعه للأقراص المخدرة، وأنه في أثناء توقفه أسفل منزل المتهم لبيع الأقراص لعملائه طلب منه "شريف على" طالب بكلية التجارة ابن صاحب المنزل الانصراف من المكان حتى لا يحول الشارع إلى وكر للمخدرات، فرفض الاستجابة له فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة أشهر خلالها الطالب مطواة وسدد عدة طعنات للمجنى عليه أردته قتيلا.\nشهد شارع البحر الأعظم بالجيزة، إطلاق تاجر مخدرات النار على تاجر آخر، وأصابه بطلقتين فى الرقبة والصدر، مما أدى إلى مصرعه فى الحال، وتبين من التحريات أن خلافا نشب بين المتهم واثنين من أقاربه وبين المجنى عليه بسبب تنافسهما على بيع المواد المخدرة بالجيزة. \nوانتقلت الشرطة إلى مكان الواقعة بعد تلقى بلاغا، وتم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث الجنائية لإجراء التحريات وضبط مرتكبى الواقعة، وتبين أن المجنى عليه مصابا بطلق نارى بالرقبة وآخر بالصدر، ما أدى لوفاته، وأشارت التحريات إلى أن المجنى عليه كان يزاول نشاطه فى الاتجار بالمواد المخدرة، وأن خلافا نشب بينه وبين تاجر مخدرات ونجله وآخر من أفراد أسرته بسبب تنافسهم على تجارة المخدرات فنشبت بينهم مشادة كلامية تعدى خلالها المتهمون الثلاثة عليه بالضرب ثم أشهر المتهم الأخير سلاحا ناريا "فرد خرطوش" وأطلق منه طلقتين استقرت إحداها فى رقبته والأخرى فى صدره وفروا هاربين.\nولم يقتصر الأمر عند مقتل تاجر المخدرات؛ حيث أنه بوصول الخبر لشقيق المتوفى، توجه إلى منزل المتهمين وأشعل النار به وفر هاربا، وبإعداد الأكمنة تم القبض على المتهمين الثلاثة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وأرشدوا عن السلاح المستخدم فى الجريمة.\n3 قضايا خلال ساعات معدودة\nخلال الساعات القليلة الماضية، تمكنت مديرية أمن الجيزة من ضبط 3 قضايا مخدرات وسلاح، أخطرها ورشة كاملة لتصنيع الأسلحة المحلية من خرطوش و"فرد محلى".\nففى الحوامدية تم ضبط عاطل بحوزته سلاح ناري غير مرخص بالحوامدية، محلي الصنع "فرد خرطوش"، وذلك في أحد الأكمنة السرية المعدة له، وبمواجهة المتهم، اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الدفاع، تحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.\nكما نجحت الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فى ضبط عاطل لإدارته ورشة لتصنيع الأسلحة النارية داخل منزله بمنشأة القناطر، وعثر بداخله منزل المتهم على ورشة كاملة لتصنيع الأسلحة النارية، بها 3 أسلحة نارية محلية الصنع "فرد خرطوش، فرد روسي، عدة طلقات نارية"، كما عثر بحوزته على الأدوات الكاملة لتصنيع الأسلحة النارية.\nبينما تمكنت الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من ضبط ثلاثة عاطلين، وبحوزتهم مواد مخدرة وسلاح ناري بأبو النمرس، كما وردت معلومات أخرى تفيد بحيازة عاطلين لمواد مخدرة لترويجها على عملائهم، بإجراء التحريات تأكدت صحة المعلومات.\nوتم ضبط المتهمين الثلاثة في عدد من الأكمنة السرية المعدة لهم، وبحوزة المتهم الأول سلاح ناري محلي الصنع "فرد خرطوش"، والمتهم الثاني 20 قطعة من مخدر الحشيش، وبحوزة الثالث 35 قطعة حشيش، بمواجهة المتهمين، اعترفوا بحيازتهم للمضبوطات.