انتفاضة «الأمهريين».. بداية النهاية للحكومة الإثيوبية

انتفاضة «الأمهريين».. بداية النهاية للحكومة الإثيوبية

منذ ما يقرب من 8 سنوات

انتفاضة «الأمهريين».. بداية النهاية للحكومة الإثيوبية

الشناوي: لدينا وثائق تُثبت ملكية السودان لمنطقة بناء سد النهضة\nالفيومي: الثورة في إثيوبيا تكشف مخطط إسرائيل لتقسيم القبائل\nيُمثل الأمهريون نحو 20 مليون نسمة من إجمالي الشعب الإثيوبي، ويتركزون في مناطق مختلفة بإثيوبيا، حيثُ تُعد الديانة الرسمية لهم «المسيحية»؛ إضافة إلى تواصلهم مع قبائل مسلمة تسكن الأراضي الإثيوبية، لذلك فإن المساعدات الخليجية التي تُقدم لإثيوبيا تكون مركزة للأمهريين والقبائل المسلمة التي تلاصق حدود السودان.\nومن وقتٍ لآخر؛ يقوم الأمهريون باحتجاجات ضد الحكومة الإثيوبية تُساندهم فيها جماعات عرقية تربطهم علاقات قوية ببعضهم، حيث تكون تلك الاحتجاجات بالتزامن مع تحركات لتلك الجماعات في الخارج وخصوصًا في الولايات المتحدة الأمريكية.\nقبيلة «بني شنجول» هيّ قبيلة تسكن الأرض التي يُقام بها سد النهضة الإثيوبي، وتربطها علاقات وثيقة بالأمهريين، حيثُ انضمت القبيلة مباشرة إلى الاحتجاجات المطالبة برحيل الحكومة الإثيوبية، خصوصًا في ظل تخوفها من وجود سد النهضة واقتطاعه جزءً من أرضها، إضافة إلى اعتقادها بأن السد سيُجلب القبائل المختلفة للمنطقة وبالتالي حدوث نزاعات فيما بينهم دائمًا.\nيقول خبير السدود بالأمم المتحدة، الدكتور أحمد الشناوي، إن فترة عمله داخل الأراضي الإثيوبية مكنته من دراسة طبيعة الشعب الإثيوبي ومعرفة خريطة توزيع السكان، إضافة إلى دراسة أعدها عن مطالب القبيلتين «الأمهريين وبني شنجول».\nيؤكد الشناوي لـ «اليوم الجديد»، أن الحكومات في إفريقيا لا تحكم إلا العواصم فقط، ومنطقة "أمهرة" يسكنها الأمهريين وبني شنجول وهي منطقة ملاصقة للحدود السودانية، ويُبنى السد على بعد 15 كم من حدود السودان وكل هذه المنطقة "تُريد الانفصال عن إثيوبيا".\nوأشار الشناوي إلى أن المنطقة الملاصقة للحدود السودانية وحتى 15 كم داخل إثيوبيا هيّ منطقة اشترتها مصر وقت أن كانت السودان ومصر بلدًا واحدًا، مؤكدًا أن مصر تمتلك وثائق تُثبت أن منطقة إقامة سد النهضة هيّ ملكية خاصة للسودان، والوثائق موجودة منذ زمن عبد الناصر في عام 1953.\nوانفجرت جموع الأمهريين في وجه الحكومة الإثيوبية، بعد أن اقتطعت الحكومة جزءً من أرضهم، رافعين شعارات تُطالب الحكومة بالتوقف عن قتلهم وإرجاع حدودهم مرة أخرى.\nواعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن مصر من مصلحتها إزاحة الحكومة الإثيوبية، إلا أنها لا يُمكن أن تُعلن عن ذلك، لافتًا إلى أن بيانات وزارة الخارجية المصرية والتي تنفي فيها علاقة مصر بالأحداث في إثيوبيا «أمرًا لا يُصدق».\nمن جانبه، قال المهندس إبراهيم الفيومي، صاحب مشروع ربط نهر الكونغو بالنيل، إن مايحدث داخل إثيوبيا خطة موضوعة من إسرائيل هدفها فصل القبائل عن بعضها حتى يُسهل لها ذلك السيطرة على النيل.\nوأكد الفيومي في تصريح لـ «اليوم الجديد»، أن ثورة الأرومو والأمهريين في إثيوبيا تخدم الموقف المصري، خصوصًا وأن المخطط الإسرائيلي بدأ يتضح جدًا مؤخرًا، لافتًا إلى أنه لا يُتخيل أن تكون إسرائيل وسيطة بين مصر وإثيوبيا في ملف سد النهضة.\nوتتخوف مصر من نوايا إثيوبيا في بناء سد النهضة، والأطراف التي تقف خلفها، حيث قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة إلى إثيوبيا مؤخرًا، وهيّ الزيارة التي دفعت السيسي إلى تكليف وزير الخارجية المصري، سامح شكري بالتوجه إلى إسرائيل على وجه السرعة مؤخرًا. 

الخبر من المصدر