كيف يمكن لترامب أن يفوز على هيلاري؟

كيف يمكن لترامب أن يفوز على هيلاري؟

منذ ما يقرب من 8 سنوات

كيف يمكن لترامب أن يفوز على هيلاري؟

مؤلفا هذا الكتاب هما الزوجان ديك موريس وآيلين مكغان، أما ديك موريس فهو المستشار السياسي الأميركي الأبرز في العاصمة الأميركية واشنطن، وهو من المحللين السياسيين المرموقين المعروف برؤيته السياسية الثاقبة، وآرائه القوية ولهجته الشديدة، على قناة فوكس نيوز.\nأما زوجته، آيلين مكغان -التي اشتركت معه في كتابة هذا الكتاب الذي هو على قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا- فهي رفيقة الفكر والدرب التي شاركته أيضا في كتابة 14 كتابا منشورا، منها10 كتب تصدرت قائمة أشهر الكتب في قائمة نيويورك تايمز.\nالكاتبان يشتركان أيضا في موقع إلكتروني يكتبان فيه مقالات للرأي والتحليل السياسي لآخر المستجدات والأحداث الأميركية والعالمية، وهذا الموقع الذي يحمل اسم ديك موريس في عنوانه الإلكتروني يعد من أكثر المواقع زيارة ومشاركة عند القارئ الأميركي المهتم بالشأن السياسي والسياسات الخارجية لأميركا.\n-العنوان: المعركة الفاصلة.. كيف يمكن لترامب أن يفوز على هيلاري؟\n-المؤلفان: ديك موريس، وآيلين مكغان\nتصدر هذا الكتاب خلال أسابيع من نزوله المكتبات لجرأة طرحه وموضوعيته وثقة القارئ بالكاتبين كونهما من المراجع السياسية الهامة في واشنطن العاصمة. ويفيد الكتاب أن الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2016 قد تكون أشبه بمعركة أرميدغون التي جاءت في سفر الرؤيا من العهد الجديد، وهي المعركة الفاصلة والحاسمة بين قوى الخير والشر في نهاية الأزمان قبيل يوم القيامة.\nوالتشبيه هنا، كما أراده مؤلفا هذا الكتاب الأشهر الآن في الولايات المتحدة، قد ينطبق على الحال السياسي ومعركة الشعب الأميركي الفاصلة بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل إنقاذ الولايات المتحدة الأميركية كما يشير الكاتبان.\nأما على أرض الواقع، فيرى المعسكر الجمهوري اليميني المحافظ في هذه المعركة الانتخابية فصلا حاسما في التاريخ السياسي الأميركي في بدايات الألفية الثالثة لهزيمة القوى التي تستخف وتقلل من هيبة الحياة الدستورية والحكومة المنبثقة عن المبادئ الدستورية الأميركية، وإحدى أبرز هذه القوى كما يشير الكتاب هي مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة عن حزبها هيلاري كلينتون؛ والتي إن فازت بالرئاسة ستكرس في أربع سنوات مضافة إلى ثماني سنوات من حكم باراك أوباما، مسلكا يستعيض عن الحكم الدستوري برئيس مدعوم بقوة قضائية نافذة.\nيشير الكتاب إلى أن وصول هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض في العام 2017 سيعني ببساطة "ولاية ثالثة" لباراك أوباما الذي كان أصلا قد غيّر أميركا في هذا الاتجاه، وأنه ستأتي كلينتون لتقوم بعملية مأسسة وتكريس للتجاوزات الدستورية والسياسية الإستراتيجية التي وقعت في السنوات الثماني الماضية من عمر التاريخ الأميركي الراهن. كما يرى الكاتبان أن هذه هي فرصة الأميركيين الأخيرة لاستعادة البيت الأبيض، ويقدمان خطة متكاملة في الكتاب لهزيمة الديمقراطيين في الانتخابات التي أصبحت على الأبواب.\nحين يتحدث موريس ومكغان عن خطة الفرصة الأخيرة لاستعادة الحيوية السياسية في البلاد، فإنهما يفصلان هذه الخطة كما يلي:\n- هي الفرصة الأخيرة من أجل وقف التأهيل الاشتراكي والفساد الحكومي والسيطرة الكاملة على سلطة العمل التنفيذي.\n- هي الفرصة الأخيرة من أجل الحد من برامج الرعاية الاجتماعية التي صممها باراك أوباما والتي بدأت تنخر في النسيج الاجتماعي للأمة الأميركية، والبنية الاقتصادية لأميركا، وتكاد أن تدمرهما.\n- هي الفرصة الأخيرة لتأمين الحدود الأميركية ولاسيما الطويلة والممتدة منها على مساحات واسعة مع المكسيك وذلك بهدف حماية السيادة الوطنية والتوازن الاجتماعي.\n- هي الفرصة الأخيرة لمواجهة خطر الإرهاب الذي غدا عالميا، ووضع السبل والإستراتيجيات للقضاء عليه وفي مقدمته منظمة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) الأكثر وحشية وعنفا في عملياتها الإرهابية العابرة للحدود.\n- هي الفرصة الأخيرة للأمة الأميركية من أجل حماية المادة الثانية في الدستور الأميركي.\nويختم موريس ومكغان تفاصيل الخطة بالقول "نعم علينا أن نتحرك بسرعة ومن واجبنا أن نرفع صوتنا وإلا فنحن نخاطر بخسارة المعركة الكبرى لإنقاذ أميركا، وفي يوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، سيقوم والناخب الأميركي باتخاذ قرار بالغ الأهمية".\nيشير المؤلفان إلى أنه، وفي هذا اليوم الاستثنائي في التاريخ الأميركي يوم الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2016، سوف يقرر الشعب الأميركي مصير هذه البلاد. وسيقول الأميركيون كلمتهم بشأن ما إذا كان هذا البلد العظيم سيبقى موطنا للسوق الحر والديمقراطية الدستورية، أم أنه سيفقد السمات التي جعلته أقوى بلد في العالم.\nويشير الكتاب إلى أن المخاطر التي تتهدد القيم الأميركية وأسلوب حياة الأميركيين هي في أعلى درجة من سلم التهديد لم تصل إليها من قبل. "فإذا انتخبت هيلاري كلينتون رئيسة، فإن ذلك سيعني نهاية أمريكا.. أميركا التي نعرف ونحب"، كما جاء في الكتاب.\nويفيد الكتاب إلى أنه من أجل هزيمة الديمقراطيين في هذه المعركة على الحزب الجمهوري أن يسلك أساليب وطرقا غير تقليدية في الحملة الانتخابية هذه السنة تحديدا. ويعتقد موريس ومكغان إلى أن اتباع الأساليب التقليدية قد أوصل أوباما إلى البيت الأبيض لفترتين متتاليتين، وأن على الجمهوريين أن يركزوا على استقطاب الشباب والأميركيين اللاتينيين لكسب أصواتهم، كما أن عليهم أن يفضحوا عيوب النظام الصحي الذي أتى به أوباما وعدم جدواه في الإصلاح الصحي، والأهم هو التركيز على تحديث وتقنين نظام الهجرة الشرعية، وكذا على إعادة الأعمال الصغيرة الأميركية المهاجرة إلى البلاد مما يخلق فرص عمل خسرها الشباب ويخفّض من نسبة البطالة.\nفي حقيقية الأمر قد لا يكون هناك أقدر من ديك موريس في الحديث والتحليل عن كل ما يخص هيلاري كلينتون وتوجهاتها السياسية وطموحها في السلطة؛ لأن قلة من المشتغلين بالشأن العام والسياسات الأميركية تعرف هيلاري كلينتون أفضل من ديك موريس. فخلال ما يقارب عقدين من الزمن شغل منصب المستشار الخاص على حد سواء لها ولزوجها بيل كلينتون. إنه يعرف نقاط القوة ومواطن الضعف، وحتى أعمق أسرارهما.\nلذلك عندما يكتب موريس مع زوجته ورفيقته في الفكر السياسي والقلم مكغان نكون على تمام اليقين أنه إنما يكتب من باب المعرفة اللصيقة لا من باب الادعاء أو الوهم، وعندما يقدم لنا الخطط اللازمة لاستعادة قوة أميركا في الانتخابات الرئاسية المقبلة فإنه قادر فعلا على تقديم السلاح الناجع لهذه المعركة بين مرشحي الحزبين.

الخبر من المصدر