تدشين منزل ذكي صديق للبيئة بالجزائر

تدشين منزل ذكي صديق للبيئة بالجزائر

منذ ما يقرب من 8 سنوات

تدشين منزل ذكي صديق للبيئة بالجزائر

تمكنت فرق بحث جزائرية مؤخرا من تدشين أول مسكن ذكي نموذجي صديق للبيئة في استهلاكه الطاقة، مع ضمان الظروف التي تساعد على راحة المقيمين فيه.\nوتم تدشين المنزل عشية الاحتفال بظاهرة الانقلاب الشمسي 2016، ويضم هذا المنزل نظام تشغيل يتيح لصاحبه التحكم فيه عن بعد عبر الإنترنت، ومن خلال الهاتف الجوال.\nونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير مركز الطاقات المتجددة بمدينة بوسماعيل (غربي العاصمة) البروفيسور نور الدين ياسع قوله إن "المنزل الذكي مشروع إيكولوجي وصديق للبيئة، ويأتي تتويجا لمسار تعاون أربع فرق بحث علمية مختلفة تعمل في مجالات الطاقة الشمسية والبيئة".\nوأوضح منسق المشروع الدكتور مهران عاشور أن "المواد المستخدمة في بناء هذا المنزل تم اختيارها بدقة متناهية لأجل ضمان عزل حراري عال، وتصميم الواجهات والنوافذ يسمح بالاستفادة من الضوء الطبيعي، ومن أجل تقليل الحاجة إلى استخدام الإنارة الصناعية".\nولأجل تلبية حاجات المنزل من الطاقة تم تزويده بأنظمة وأجهزة تعمل بالطاقة الشمسية.\nوقال مهران إنه يجري تركيب نظام كهروضوئي يندمج تماما مع سقف المسكن، بحيث صمم ليكون مربوطا بشبكة للكهرباء التي يستخدمها كمصدر ثانوي احتياطي.\nوإلى جانب ما سبق، تم تركيب سخان شمسي على سطح المسكن لتزويد المطبخ والحمام بالماء الساخن.\nأما تكييف وتبريد الهواء لضمان راحة المقيمين في المنزل فيتم عن طريق تزويد جهاز تبريد هجين (حراري/كهربائي)، حيث يسمح بترشيد معتبر في الطاقة.\nوفي ما يخص تدفئة الجو الداخلي للمسكن، فيتم حاليا حسب مهران "اختبار لاقط شمسي هجين يسمح بتسخين الهواء وإنتاج الطاقة في الوقت نفسه، بهدف دراسة إمكانية دمج هذا النوع من الألواح الشمسية في المساكن المستقبلية".\nوتعكف فرق البحث على تصميم وتطوير نظام تطهير وتنقية يعتمد على الطرق الطبيعية الصديقة للبيئة باستعمال الطحالب، مما سيمكن المنزل من معالجة مياه الصرف الصحي الخاصة، وإعادة تدويرها لسد حاجاته من سقي وتنظيف.\nويرى مهران أن هذا المنزل يعد مخبرا حقيقيا يمنح الفرصة للباحثين والطلبة الجامعيين لدراسة وتجريب كافة التقنيات والأجهزة التي يمكن أن تساعد في تطوير مساكن المستقبل والتحكم في التكنولوجيا الخاصة بها.

الخبر من المصدر