التلفزيون البلغاري أجرى مقابلتين مع مهاجم أنسباخ قبل ثلاث سنوات

التلفزيون البلغاري أجرى مقابلتين مع مهاجم أنسباخ قبل ثلاث سنوات

منذ ما يقرب من 8 سنوات

التلفزيون البلغاري أجرى مقابلتين مع مهاجم أنسباخ قبل ثلاث سنوات

بثّ التلفزيون الوطني البلغاري أمس الأربعاء (27 تموز/ يوليو) مقتطفات من مقابلتين قال إنه أجراهما في العام 2013 مع السوري الذي فجر نفسه الأحد الماضي في جنوب ألمانيا وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداء.\nوأمضى الانتحاري الذي نفذ الاعتداء بالقرب من مكان مهرجان موسيقي في أنسباخ بجنوب ألمانيا، نحو عام في بلغاريا التي كان وصل إليها بصورة غير قانونية من تركيا في تموز/يوليو عام 2013 وغادر الأراضي البلغارية في منتصف عام 2014، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية البلغارية أمس الأربعاء. وخلال تلك الفترة التي أمضاها في بلغاريا "لم يجذب خلالها انتباه السلطات" بحسب وزارة الداخلية البلغارية.\nوأجرت محطة "بي إن تي" التلفزيونية العامة مقابلة مع السوري مرتين، في أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2013، في إطار تقرير عن المهاجرين في صوفيا.\nوكانت لهذا الرجل المتحدر من حلب مسيرة جهادية طويلة، بحسب ما أعلن الأربعاء تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تحدث عن انخراطه في مجموعات مسلحة عدة، بينها جبهة النصرة.\nوآنذاك قدم السوري نفسه لمحطة التلفزة البلغارية على أنه مدرس رياضيات خسر عائلته وقرر الفرار من سوريا. وأظهر أمام الكاميرا ما قال إنها ندوب الشظايا في ساقيه. وفي مقابلة أخرى، قال إنه مع مهاجرين آخرين كانوا ضحايا محتالين محليين أخذوا منهم المال ووعدوهم بتوفير أماكن إقامة لهم، وتركوهم لاحقا في الشارع. ووصفته المراسلة التي أجرت معه المقابلة بأنه "هادئ نوعا ما، متحفظ، وخجول". وقالت إنها تتذكر كيف أكد لها أنه "لا يقبل العنف أو تصنيف الناس وفقا لعقيدتهم ودينهم".\nووفرت بلغاريا لهذا الرجل وقتذاك "حماية إنسانية" في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013، بحسب ما قالت رئيسة المكتب البلغاري لشؤون اللاجئين بيتيا بارفانوفا. وهذه الحماية لا تسمح بالسفر إلى الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة.\nفي هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة. يعيش الشاب في ألمانيا منذ سنتين وقد قدَّم طلب لجوء قبل عام وتم رفض طلبه، وتم إعطاؤه إقامة مؤقتة يجوز سحبها أو إلغاؤها في أي وقت.\nالمسعفون حاولوا إنقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى.\nقال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أَنسباخ إنه: "اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وأضاف أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أُدخل إلى عيادة للأمراض النفسية.\nوفي وقت لاحق أكد وزير داخلية بافاريا أن الجاني قام بتصوير مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا، وأنه تم العثور على هاتفيين وحاسب لوحي في منزله، وجد فيها مقاطع فيديو ذات محتويات سلفية، وأشار إلى أن جميعها باللغة العربية.\nمنفذ الاعتداء - الذي رفضت السلطات طلب لجوء تقدم به قبل عام- كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في مدينة أنسباخ التي كان يعيش فيها. وحاول مفجِّر العبوة الناسفة الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.\nمن جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى "أدلة" من بينها قِطَع معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.\nانفجرت العبوة بعيد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي أمام المقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.\nيأتي هذا الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي خلال أسبوع واحد.\nفهذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها اعتداء في ألمانيا في غضون أسبوع، ثلاثة منها في ولاية بافاريا. فمساء الجمعة أقدم شاب في الـ 18 من العمر يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي - لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيا- بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.\nوفي 18 تموز/ يوليو 2016 أصاب طالب لجوء قيل إنه أفغاني أو باكستاني خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".\nكما أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن جنوب غرب ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو 2016) قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.

الخبر من المصدر