الديون تجبر الأجانب على الهروب من دبي

الديون تجبر الأجانب على الهروب من دبي

منذ ما يقرب من 8 سنوات

الديون تجبر الأجانب على الهروب من دبي

تطرقت "فايننشال تايمز" إلى ظاهرة هروب الوافدين الأجانب المثقلين بأعباء الديون من دبي خوفا من مواجهة عقوبة الحبس وذلك بعدما عصف الانكماش الاقتصادي بالإمارة نتيجة هبوط أسعار النفط.\nسيارات فاخرة مهملة في شوراع دبي! (صور)\nوفي مقال نشرته الصحيفة البريطانية الاثنين 25 يوليو/تموز، قالت: "فايننشال تايمز" إن هبوط أسعار النفط أجبر حكومات دول الخليج، التي تعتمد ميزانياتها على عائدات النفط، على تقليص الإنفاق وتأجيل بعض المشروعات، في وقت تقوم فيه بعض الشركات الخاصة بإنهاء عقود عمالها، وفي حالات أخرى تغلقها.\nوأشارت "فايننشال تايمز" في مقالها إلى السيارات التي يتركها الأجانب الهاربون من دبي في موقف للسيارات في مطار دبي، والذين قرروا مغادرة المدينة خوفا من الحبس بسبب عجزهم عن سداد الديون التي أثقلت كاهلهم.\nوعزا سيمون ويليامز، كبير الاقتصاديين في منطقة الشرق الأوسط في بنك "HSBC" هذه الظاهرة بشكل جزئي لأسعار النفط المنخفضة، حيث قال: "إن أسعار النفط المتدنية جزء من المشكلة، ربما لا تكون دبي منتجة للنفط، لكنها تصدر خدماتها لبقية مناطق الخليج، والتي تشهد تراجعا في الطلب".\nوأضافت "فايننشال تايمز" أن ظاهرة السيارات المهجورة كانت رمزا لأزمة دبي في عام 2009، حينها اضطرت الإمارة للجوء إلى أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات، للحصول حزمة إنقاذ مالي تبلغ 20 مليار دولار، في إشارة إلى تكرر هذه الظاهرة مرة أخرى.\nولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي في العام الحالي لم يصل بعد إلى المستويات التي شهدتها دبي خلال أزمة عام 2009، مشيرة إلى أن الإمارة أقل تأثرا بأزمة أسعار النفط الحالية مقارنة بنظيراتها اللاتي يعتمدن على عائدات الذهب الأسود مثل قطر أو أبوظبي، لكن الإمارة تعاني من ديون تصل إلى 140% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، حيث يتوجب عليها سداد قروض وسندات في عام 2018 بقيمة 22 مليار دولار.\nووفقا لشركة "كوفاس"، المعنية بتقديم خدمات التأمين علـى القروض والتي تراقب التعاملات الائتمانية لنحو 20 ألف شركة في الإمارات، فإن الصعوبات التي تواجهها الحكومة انعكست سلبا على شركات القطاع الخاص، دافعة بعض الشركات للتقاعس عن سداد التزاماتها المالية.\nوقال مدير تنفيذي في شركة "كوفاس" إن حالات الهروب تضاعفت لمقدار ثلاث مرات عن المستويات التي اعتدنا عليها، منوها إلى أن قطاعي صناعة المعادن والإنشاءات هما الأكثر تضررا، لكن حالات الإفلاس استقرت بعدما أعلنت الشركات الضعيفة إغلاقها.\nكما أشارت الصحيفة إلى أن نفقات المعيشة المرتفعة تدفع العائلات إلى مغادرة دبي، وذلك في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في الإمارة.\nوكان صندوق النقد الدولي حث في وقت سابق حكومات دول الخليج على اتخاذ تدابير لتعزيز مصادر الدخل غير النفطي، محذرا من أن موجة أسعار النفط المتدنية ستبقى على الأرجح لفترة طويلة.\nوقالت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي في فبراير/شباط الماضي، إن على دول الخليج إعادة هندسة أنظمتها الضريبية من خلال خفض اعتمادها على النفط وتعزيز مصادر الدخل غير النفطي.

الخبر من المصدر