"فرانكشتاين في بغداد" لسعداوي تفوز بجائزة البوكر

"فرانكشتاين في بغداد" لسعداوي تفوز بجائزة البوكر

منذ ما يقرب من 8 سنوات

"فرانكشتاين في بغداد" لسعداوي تفوز بجائزة البوكر

فاز الروائي والشاعر العراقي أحمد سعداوي بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" في دورتها السابعة عن رواية "فرانكشتاين في بغداد"، وقد كشف رئيس لجنة التحكيم سعد البازعي عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.\nوسيحصل سعدواي (41 عاما) على جائزة نقدية بقيمة خمسين ألف دولار، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي.\nوتحكي الرواية الفائزة قصة هادي العتاگ بائع العاديات (سلع مستعملة) في حي شعبي في بغداد، والذي يقوم بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في ربيع العام 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد، تحل فيه لاحقا روح لا جسد لها٬ لينهض كائن جديد٬ يسميه هادي "الشسمه"٬ أي الذي لا أعرف ما هو اسمه٬ وتسميه السلطات بالمجرم أكس٬ ويسميه آخرون "فرانكشتاين"، ويقود هذا الكائن حملة انتقام من كل من ساهم في قتله٬ أو على الأصح من قتل الأجزاء المكونة له.\nوفازت رواية "فرانكشتاين في بغداد" باعتبارها أفضل عمل روائي نشر في الاثني عشر شهرا الماضية، واختيرت من بين 156 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلدا عربيا.\nويوضح البازعي -نيابة عن لجنة التحكيم- أنه اختير رواية سعداوي لعدة أسباب، منها مستوى الابتكار في البناء السردي كما يتمثل في شخصية (الشسمه)، وتختزل تلك الشخصية مستوى ونوع العنف الذي يعاني منه حاليا العراق وبعض أقطار الوطن العربي والعالم، ويضيف أنه في الرواية عدة مستويات من السرد المتقن والمتعدد المصادر.\nوعلق ياسر سليمان أستاذ كرسي الدراسات العربية بجامعة كمبريدج، ورئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية على فوز الروائي العراقي قائلا "لقد أبدع سعداوي في روايته التي جاءت زاخرة بشخوص تتجاوز الواقع، وتلتقي به وجها لوجه في آن واحد٬ مثيرة في رحلتها هذه قضايا الخلاص من إرث طاحن لا خلاص لأحد منه على مستوى المسؤولية الفردية والجمعية".\nوأضاف سليمان أن الرواية تتألق بسرد أخاذ وغرائبية جاذبة تستنطق النفس الإنسانية في أحلك ساعاتها.\nوتدعم الجائزة العالمية للرواية العربية "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، وتموّلها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة.

الخبر من المصدر