تركيا تتخلص من الإخوان

تركيا تتخلص من الإخوان

منذ ما يقرب من 8 سنوات

تركيا تتخلص من الإخوان

قال عبد الرحمن الراشد، الكاتب السعودي المعروف، إن تركيا في طريقها للتخلص من الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أنه بوقف أنقرة دعمها لهم، فإنه عمليًا انتهى مشروعهم للحكم، وأنهم قد لا يصلون إليه ربما إلى تسعين سنة أخرى.\nوأكد مدير قناة العربية سابقاً في مقال نشرته جريدة الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن تركيا بدأت فعليا التخلص منهم عن طريق التصالح مع الحكومة المصرية، مضيفاً أنه ليس أمام الإخوان مكان آخر يلجأون إليه بعد سقوط آخر حلفائهم سوى إيران، على اعتبار أنهم حلفاء لها، كما أن فرعهم في غزة، حركة حماس الإخوانية، لا يزال على علاقة جيدة بالنظام الإيراني، لكن إن فعلوا فستكون الخطوة التي ستقضي عليهم ، بحسب نص البيان.\nوقال إن الإخوان عندما تولوا الحكم في مصر أساءوا التعامل مع الوضع الحساس والملتهب داخل مصر وفي المنطقة، مشيراً إلى أنهم بدلاً من التعاون مع الفرقاء الذين شاركوا في الثورة، وبدلاً من طمأنة القوى المؤثرة، مثل الجيش وكذلك حكومات المنطقة التي تتوجس منهم، دخلوا في خصومات مع الأصدقاء قبل الأعداء الذين تكالبوا عليهم، فضيعوا فرصتهم الوحيدة في تاريخهم الطويل المليء بالمحاولات الفاشلة.\nوأوضح أنه حكم على مشروع الإخوان المسلمين بأنه انتهى، من الواقع الذي يقول إنهم انتهوا كمشروع سياسي منذ اليوم الذي جرى فيه اعتقال الرئيس محمد مرسي، وقيادات الإخوان الأخرى، وإعلان حكم انتقالي، بحسب كلامه.\nوأضاف أن الإخوان لم يستوعبوا الدرس القاسي، فتولد لديهم وهم بأن التدخل الخارجي وارد وسيعيدهم بالقوة، مشيراً غلى أنهم ساروا في ركب الخلافات الإقليمية، واعتمدوا على تصريحات القوى الخارجية، دون أن يتعظوا من التاريخ وحقائق الواقع المعاش.\nوأردف أنه  لم ينفعهم تأييدهم للعنف والإرهاب في سيناء، والذي فشل حتى في هز النظام في القاهرة، مصرحاً بأن حملاتهم التحريضية الإعلامية فشلت بحسب قوله في حشد ما يكفي من الشعب للتغيير.\nوتابع أن حملات حلفائهم فشلت التي ساندتهم لإقناع حكومات أوروبا والولايات المتحدة بفرض عقوبات على النظام المصري، فشلت أيضاً وأن العقوبات الأمريكية لم تدم طويلا حيث أعادت الحكومة الأميركية معوناتها وباشرت مبيعاتها من جديد.\nوأردف أنه بعد أن باعدت الحكومة القطرية بينها وبين قياداتهم، أخيرا، ها هي حكومة الطيب رجب إردوغان التركية تبدأ إجراءات الطلاق.\nوقال إن الإخوان ضيوف ثقلاء، يعتبرون أنفسهم أصحاب حق من دون مراعاة لظروف الدول المضيفة، مشيراً إلى أنهم بعد أن حلوا في تركيا لم يكتفوا بالدعم الكبير لتأسيس محطات تلفزيون، ومواقع إلكترونية، وإقامة مؤتمرات، وغيرها من النشاطات، بل مارسوا حضورهم على وسائل الإعلام المحلية للدول المتعاطفة.\nوأشار إلى تصريحات التركي محمد زاهر جول المتخصص في ملف الجماعات الإسلامية، الذي أقر بوجود توجه لدى الحكومة التركية للتضييق على الإخوان،  لكنه حاول أن يخفف من وطأته قائلا: إن الحكومة لن تسلم أحدًا من الإخوان للحكومة المصرية.\nوقال الراشد أنه لا أحد بالطبع يتوقع أن تصر القاهرة على اعتقال الإخوان المتواجدين في تركيا، بل إبعادهم أو منعهم من النشاط المعادي لها.\nوأكد أن الاتفاق غالبًا سينهي وجودهم السياسي والإعلامي، مرجحاً أن يتم إبعاد بعضهم من تركيا، كما سبق أن أبعدوا من قطر.\nاشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة

الخبر من المصدر