على عكس ما يشاع.. مص الأصابع وقضم الأظافر عند الأطفال صحي

على عكس ما يشاع.. مص الأصابع وقضم الأظافر عند الأطفال صحي

منذ ما يقرب من 8 سنوات

على عكس ما يشاع.. مص الأصابع وقضم الأظافر عند الأطفال صحي

لا يفضل كثير من الآباء رؤية أطفالهم وهم يمصون أصابعهم أو يقضمون أظافرهم، لكن لهذه العادة بعض الفوائد الصحية، حسب ما توصل له علماء من نيوزيلندا في دراسة طويلة الأمد. ورغم ذلك لا يشجع العلماء البدء بمثل هذه العادات.\nتوصل علماء من نيوزيلندا عبر دراسة طويلة الأمد إلى التعرف على آثار عادة مص الأصابع أو قضم الأظافر على الأطفال. ونشر العلماء دراستهم في الدورية العلمية الأمريكية "بيدياتركس". وذكر العلماء في الدراسة أن الأشخاص الذين يتعرضون لميكروبات في أوقات مبكرة من حياتهم تصبح أجسامهم أكثر مقاومة للأمراض في المستقبل، كما ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الذي نشر تقريرا عن الدراسة.\nوتدخل ميكروبات وأحياء مجهرية إلى جسم الأطفال الصغار عبر عملية مص الأصابع وقضم الأظافر. ودرس العلماء بيانات 1037 شخصا بأعمار 5، 7، 9، 11 عاما. ودون العلماء معلومات عن الأطفال وعن عاداتهم في الطفولة، مثل قضم الأظافر أو مص الأصابع. ومن ثم أجرى الباحثون اختبار الحساسية على هؤلاء الأشخاص عندما وصلت أعمارهم إلى 13 عاما. وعندما وصل عمرهم إلى 32 عاما أجري عليهم اختبار الحساسية من جديد.\nوذكرت نتائج الدراسة أن 49 بالمائة من الأشخاص الذين أجري عليهم الاختبار بعمر 13 عاما، والذين لم يقضموا أظافرهم أو مصوا أصابعهم، كانوا قد تعرضوا لأمراض الحساسية.\nأما اليافعين بعمر 13 عاما الذين مصوا أصابعهم أو قضموا أظافرهم فوصلت عندهم نسبة الإصابة بالحساسية إلى 38 بالمائة. في حين انخفضت نسبة الإصابة بالحساسية إلى 31 بالمائة عند اليافعين بعمر 13 عاما الذين قاموا بقضم الأظافر ومص الأصابع سوية عند الصغر.\nمن جانبه، ذكر المشرف على الدراسة بوب هانكوس، من جامعة أوتاغو النيوزيلندية، أن "التعرض للميكروبات في سن الطفولة يقلل من نسب التعرض للحساسية". ونقل موقع "تي أونلاين" الألماني عن المشرفين على الدراسة أن نتائج هذه الدراسة لا يمكن تعميمها، بسبب أن اختبارات الحساسية التي تم إجرائها كانت على الجلد فقط.\nفي حين لم تكن هنالك فروقات تذكر بين المجاميع التي أجريت عليها الدراسة عند اختبار أنواع أخرى من الحساسية، مثل حساسية الأنف (التهاب الأنف التحسسي)، الذي لا يمكن التعرف على أعراضه من خلال اختبارات الحساسية على الجلد فقط.\nوقال الباحثون في الدراسة: "نحن لا نشجع بأي حال من الأحوال الأطفال على البدء بمثل هذه العادات، لأن الفوائد الصحية الحقيقية لها غير معروفة بصورة واضحة".

الخبر من المصدر