إذا ضاع مفتاح سيارتك فأغمض عينيك حتى تراه

إذا ضاع مفتاح سيارتك فأغمض عينيك حتى تراه

منذ ما يقرب من 8 سنوات

إذا ضاع مفتاح سيارتك فأغمض عينيك حتى تراه

صاغ الشاعر اللبناني جورج جرداق في قصيدته الشهيرة "هذه ليلتي" والتي تغنت بها أم كلثوم شطر بيت مدهش "ثم أغمض عينيك حتى تراني" يكتنز بتناقض ظاهري لدى البعض، إذ كيف يبصر الإنسان وهو مغمض العينين، بيد أن آخرين رأوا فيه معاني أخرى، لأن الرؤية التي يتوسل إليها الشاعر هنا هي رؤية إحساس ولمس وليست رؤية إبصار ونظر.\nويبدو أن ما اجترحه جورج جرداق في ستينيات القرن الماضي لم يكن وليد خيال شاعر جامح فحسب، بل له ما يؤيده على أرض الواقع، فقد كشف باحثون في جامعة سري البريطانية في إحدى دراساتهم أن إغماض العينين هو أفضل طريقة لاسترجاع الذكريات، وقد يساعد في العثور على الأشياء الضائعة مثل مفاتيح السيارة التي قد يضطر الإنسان للبحث عنها بشكل يومي.\nوقد كشفت الدراسة التي أجريت على عدد من المتطوعين أنهم تذكروا أشياء كثيرة وعيونهم مغلقة مقارنة بها وهي مفتوحة.\nوبناء على ذلك يعتقد الباحثون أن هذا الأمر يمكن أن يساعد الشهود على الجرائم في تذكر المزيد من تفاصيل ما شاهدوه في مسرح الجريمة, ونصحوا بتشجيعهم على ممارسة هذا الأسلوب أثناء عمليات استجوابهم.\nويأمل الباحثون أن تقود الأدلة التي توصلوا إليها إلى أساليب أكثر فائدة في المقابلات التي تُجرى مع شهود الجرائم.

الخبر من المصدر