الولايات المتحدة: شرطي يقتل رجلا أسود وامرأة تصور الحدث

الولايات المتحدة: شرطي يقتل رجلا أسود وامرأة تصور الحدث

منذ ما يقرب من 8 سنوات

الولايات المتحدة: شرطي يقتل رجلا أسود وامرأة تصور الحدث

قالت الشرطة الأمريكية إن شرطيا في مدينة منيابوليس الأمريكية أطلق الرصاص على رجل أسود بعد أن توقف بسيارته جانبا فأرداه قتيلا، ونشرت امرأة تسجيلا مصورا على الإنترنت تقول إنه يصور ما حدث بعد الواقعة بقليل، وفق ما نقلت وكالات الأنباء اليوم الخميس (السابع من يوليو/ تموز 2016).\nووقع الحادث أمس الأربعاء بعد ساعات من إعلان وزارة العدل الأمريكية أنها فتحت تحقيقا في مقتل رجل أسود على يد ضابطي شرطة في باتون روج بولاية لويزيانا يوم الثلاثاء. وأصبح استخدام الشرطة للقوة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي في مدن من بينها فيرجسون وميزوري وبلتيمور ونيويورك محل تدقيق شديد.\nVideo shows crowd gathered at scene of police-involved shooting in Falcon Heights, Minnesota https://t.co/3nKxy1WLtihttps://t.co/ZaQSg8C0lv\nوقالت إدارة الشرطة في سانت أنتوني في بيان إن رجلا أسود أصيب برصاص شرطي حين أوقف سيارته في فالكون هايتس في ولاية مينيسوتا الساعة التاسعة مساء أمس بالتوقيت المحلي.\nوقالت الشرطة إن الرجل نقل إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه. وبثت امرأة تسجيلا على يوتيوب وفيسبوك يصور ما وصفته بأنه ما وقع بعد إطلاق النار. ولم تتمكن رويترز من التأكد من صحة التسجيل. ويبدأ التسجيل بالمرأة التي لم تعرف هويتها وهي تجلس في المقعد المجاور لمقعد سائق السيارة الذي كان رجلا أسود مغطى بالدماء بينما كان شرطي يصوب مسدسه نحو السيارة. وذكرت المرأة أن الشرطة طلبت من صديقها أن يتوقف بالسيارة على جانب الطريق لأن المصباح الخلفي مكسور وأنه أبلغ عن وجود سلاح مرخص بحوزته.\nوتابعت: "كان يحاول استخراج بطاقة هويته ومحفظته من جيبه.. أبلغ الشرطي أنه يحمل سلاحا وبينما كان يبحث عن محفظته أطلق الشرطي النار على ذراعه." وقالت الشرطة إنه تم العثور على مسدس في مكان الحادث. وطلب أفراد الشرطة من المرأة أن ترفع يديها بينما سُمع صوت طفل يبكي في المقعد الخلفي. وذكرت صحيفة منيابوليس ستار أن أقارب الرجل وأصدقاءه قالوا إن اسمه فيلاندو كاستايل (32 عاما) ويعمل مشرفا في مقصف مدرسة في حي سانت بول. وسمعت المرأة في الفيديو تبكي وتقول "هو لا يستحق هذا... كان رجلا صالحا".\nفي بلد الحرية والديمقراطية لازالت العنصرية تشكل واقعا مرا للكثير من أصحاب البشرة السوداء. مقتل الشاب براون أذكى هذا الشعور لدى الكثير من السود.\nأشرطة علقها سكان فرغسون للتذكير بمصير براون الذي أرداه شرطي قتيلا. البعض يقول إن الشرطي أطلق النار لأنه شعر بالخطر والبعض الآخر يرجع ذلك إلى لون مايكل\nهنا في هذا المكان في مدينة فرغسون بولاية ميسوري الأمريكية وفي 9 من أغسطس/آب قتل الشاب الأمريكي الأسود مايكل براون (18 عاما) برصاص الشرطي دارن ولسون.\nمقتل براون أثار موجة من السخط والاحتجاجات العنيفة في فرغسون وخاصة من قبل السود، حيث أحرق مطعم ومحطة بنزين بعد أن أضرم فيها محتجون النار\nشارع ويست فلوريسان شكل مسرحا لأغلبية المظاهرات الاحتجاجية في مدينة فرغسون التي لا يتجاوز عدد سكانها 22 ألفا، 70 بالمائة منهم من ذوي البشرة السوداء.\nفي أحياء مدينة سان لويس وضواحيها، وعلى الرغم من أن أغلبية سكانها من السود، لا يرى الزائر أي صورة للرئيس الأسود أوباما. يبدو أن للناس هنا قدوة أخرى!\nفرغسون تتأهب تحسبا لاحتجاجات جديدة. المظاهرات التي شهدتها المدينة الواقعة بالقرب من مدينة سان لويس تسببت في خسائر كبيرة للحرفيين وأصحاب الأعمال.\nمبادرة "أحب فرغسون" ترى النور في خضم الأحداث التي شهدتها المدينة الصيف الماضي، حتى لا تتحول المدينة في عيون الصحافة العالمية إلى مدينة شغب واحتجاجات.\nمبادرة "أحب فرغسون" لجمع مساعدات خصصت لأصحاب الأعمال الذين تضرروا من الاحتجاجات، وقد جمع حتى الآن أكثر من 15 ألف دولار وزعت على الشركات المحلية\nالبعض يقول إن وصول سياسي أسود إلى سدة الحكم في أمريكا لم يغير كثيرا من واقع أبناء جلدته في بلد يفتخر بتعدديته الثقافية والعرقية والدينية\nالكثير من السود الأمريكان يتذكرون مقولة مارتن لوثر كينغ "أحلم بأن يعيش أولادي يوما ما في وطن لا يحكم فيه عليهم بلون بشرتهم وإنما بمحتوى عقولهم!"\nالأكيد أن وضع السود الأمريكيين قد تحسن كثيرا بفضل كفاح نشطاء مثل مارتن لوثر كينغ ومالكوم إكس بيد أن الطريق نحو مجتمع خال من العنصرية لا يزال طويلا!\nالكاتب: ميدراغ زوريتش/ شمس العياري

الخبر من المصدر